اعتبر الكرملين أن التقارير التي تتحدث عن تورط قراصنة روس في الهجوم على شركة تقدم المشورة للمرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية، جو بايدن، تبدو مجرد هراء آخر. قال السكرتير الصحفي للرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، ردًا على طلب التعليق على التقارير التي تفيد بأن قراصنة روس مدعومين من الدولة يشتبه في قيامهم بمهاجمة شركة أمريكية تدير حملة بايدن: "هذا هراء جديد آخر". وكانت ثلاثة مصادر "مطلعة" قالت ل"رويترز"، إن شركة مايكروسوفت نبهت الشركة الاستشارية إلى أنها كانت هدفًا لمتسللين عبر الإنترنت يعتقد أنهم مدعومون من الدولة الروسية. وقالت المصادر إن محاولات الاختراق استهدفت العاملين في شركة (إس.كيه.دي.كيه نيكر بوكر) المتخصصة في استراتيجيات حملات الدعاية والاتصالات ومقرها واشنطن والتي تعمل مع بايدن وغيره من الديمقراطيين البارزين، وذلك خلال الشهرين الأخيرين. وأكدت أن المتسللين حاولوا الوصول إلى شبكات الشركة لكنهم فشلوا. وأعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مرارًا وتكرارًا عن اعتقاده بأن أوكرانيا وراء اختراق خادم الحزب الديمقراطي، وليس روسيا، كما يقول مجتمع الاستخبارات الأمريكية. كما تمت مناقشة هذه المسألة بنشاط خلال عملية عزل الرئيس العام الماضي. ونفت روسيا مرارًا الاتهامات بمحاولات التأثير في العمليات الديمقراطية في دول مختلفة، ووصفها بيسكوف بأنها "لا أساس لها على الإطلاق". فيما قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنه لا يوجد دليل واحد يدعم هذه المزاعم الواهية.