من كمم الأفواه ليكسر قلب الوطن ؟ من أشعل النيران وزرع الفتن ؟ وبين مد وجذر ، دخان طال الجبال، يتّم الأطفال فى ثوان ، والدماء على الشجر تئن ، يوم بدأنا نصلى تحت الحراسة ، والمرارة فى الصدور، والهواجس تحوم حولنا ، من أحال الأرض الى خراب ، لننعى شباب مصر، من زرع الخوف فنلوم القدر؟ سئمنا الدموع ، يامن شغلتنا بالمحبة الهاربة ، وأشعلت اللهب ، سمنضى الى التحرير ميناء القلب ، هذا أوان الحرف، موعد اقتسام الهواء والخبز ، يارفاق .... سوف نرفع علما بكى الغياب فمن النيل تعلمنا الوفاء ، تعلمنا كيف نصنع تاريخ الوطن يامحمد مد زراعيك ، مريم تصب الماء فرحا توضأ ، ردد آمين للدعاء بجنة مصر ووحدة الأمة ، فلن تفرق الشهادة بيننا ، وإن فرت العصافير تبكى وجعا أوكارها ، أغلقنا الأبواب ، تعانقنا كثيرا ، اليوم حرية دفع كلانا ثمنها لكن ياويلنا إن أطلت من جحورها، جماعات الكهوف ، تقيم الحدود ،تحيل الأعراس الى ظلام ، ليتسيد الجهل ، وغربة النفس تصبح كفنا وعنوانا ، تستل السيوف تقطع الأذن وتنحر الرقاب ، تحطم الآثار تصادر الأفراح ، تكفر الآخر والى الجزية نعود ؟ يامصر ...ماذا سيبقى فى الميدان إذا حل الغراب مكان النسور ؟