أكد الموقع الإسرائيلي "عنيان ميركازي"، ويعني باللغة العربية "أهم القضايا"، أن إسرائيل خرجت خاسرة في عملية عمود السحاب، وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي سيدفع ثمن هزيمته فى صناديق الإقتراع خلال الإنتخابات القادمة، بالرغم من إجماع وسائل الإعلام الدولية على أن إسرائيل أحرزت هدفا ذاتيا بشنها العملية في قطاع غزة المسماة "عمود السحاب". وأضاف الموقع: إذا لخصنا تعليقات وتحليلات الخبراء سنجدها تنحصر بين رأيين أولهما أن التقدير المسبق للعملية كان خاطئاً فيما يتعلق بالقدرة الحقيقية لتحقيق الهدف الرئيسي من القضاء على القدرة الصاروخية لحماس والجهاد والثاني أنه كان هناك تقدير خاطئ فيما يتعلق بحصانة الفلسطينيين الذين يصرون على عدم الفزع من الخطابات المرعبة التي ألقاها بنيامين نتنياهو والتهديدات الخرقاء لوزير الخارجية أفيجدور ليبرمان. وتابع الموقع أن معظم المحللين في أنحاء العالم يعتقدون أن نتنياهو وليبرمان لن يتضررا كثيرا في الانتخابات لأن الإسرائيليين حمقى ولن يصلوا لدرجة معاقبتهما في صناديق الاقتراع مثلما ترتعش أيدي الفلسطينيين في العمل ضد زعمائهم حتى لو كانوا يعملون ضد مصلحة الشعب. وأضاف الموقع أن صحيفة "نيويورك تايمز" أكدت أن الهجوم الإسرائيلي وطد بشكل غير مسبوق العلاقات بين الولاياتالمتحدة ومصر، زاعمة أن مرسي وأوباما أصبحا حليفين في حين ظل الارتياب وعدم الثقة في نتنياهو الكاذب كما هي رغم مساعدة أوباما لإسرائيل ونتنياهو الذي يمقته بشدة. وتابع الموقع أن المديح لم يغدق على حماس والجهاد الإسلامي فقط وإنما كان للرئيس مرسي نصيب كبير منه، حيث قالت صحيفة "جارديان" البريطانية إن مرسي اكتسب لنفسه مكانة كبيرة وتحول من لغز غامض إلى زعيم أثبت قدرة كبيرة على تحقيق التوازن بحرفية بين التعاطف مع حماس والمصالح الاستراتيجية المصرية. وأضاف الموقع أن شبكة "BBC" الإخبارية حاولت من جانبها معرفة لماذا ارتدع نتنياهو في اللحظة الأخيرة وخرج مثل الأرنب الكبير بعدما قام باستدعاء 75 ألف جندي احتياط، وفي النهاية أرسلهم إلى بيوتهم دون تحقيق أي تفوق عسكري في غزة، مشيرة إلى أن نتنياهو عمل حسبة سياسية أفضت إلى أن العملية العسكرية البرية كانت ستقترن بالكثير من الجنازات العسكرية لجنود الجيش الإسرائيلي، الأمر الذي سيضره في صناديق الاقتراع في 22 يناير القادم. وتابع الموقع أن المنظمات الفلسطينية أعلنت هي الأخرى بشكل قاطع أنها ستواصل إطلاق النار على إسرائيل إذا استشعرت أي خطر، وهو شيء سيحدث لا محالة، وبناء عليه فإن نتنياهو لم يحقق أي شيء من العملية في غزة، والعكس هو الصحيح.