تبادلت وكالة الأمن القومي الأمريكية NSA، توجيهات جديدة مع العسكريين والاستخبارات، مما يشير إلى أنهم يتخذون احتياطات إضافية لحماية بيانات مواقعهم. قالت الوكالة إن أجهزة المعلومات والتطبيقات التي تجمعها يمكن أن تشكل تهديدًا للأمن القومي. أضافت الوكالة في النشرة التي رصدتها صحيفة وول ستريت جورنال: "يمكن أن تكون بيانات الموقع ذات قيمة للغاية ويجب حمايتها، ويمكن أن تكشف عن تفاصيل حول عدد المستخدمين في الموقع، وحركات المستخدم والعرض، والروتين اليومي، وأي ارتباطات غير معروفة بين المستخدمين والمواقع". حذرت وكالة الأمن القومي أيضًا من استخدام أجهزة تتبع اللياقة البدنية والساعات الذكية وأجهزة إنترنت الأشياء، من بين الأدوات الأخرى. عندما يتعلق الأمر بالتوصيات؛ فإن الوكالة لديها العديد من الاقتراحات نفسها التي قد تراها عبر الإنترنت إذا كنت تبحث عن طرق لحماية خصوصيتك، وقالت إنه يجب على الموظفين إيقاف تشغيل خدمات الموقع على أجهزتهم المحمولة ومنح التطبيقات أقل عدد ممكن من الأذونات. كما أوصت الموظفين بتعطيل الميزات التي تسمح للمستخدمين بالعثور على الأجهزة المفقودة أو التي تم وضعها في غير مكانها. بينما يستخدم المعلنون معلومات الموقع في الغالب لاستهداف مستهلكين محددين، فقد استفادت الحكومات أيضًا من هذه المعلومات، ففي وقت سابق من هذا العام، أكدت وزارة الأمن الداخلي أنها كانت تشتري بيانات الموقع المتاحة تجاريًا منذ عام 2017 على الأقل. وفقًا لتقرير صحيفة وول ستريت جورنال، استخدمت وكالات إنفاذ القانون مثل إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية ICE البيانات في يؤدي مصدر على المهاجرين غير الشرعيين ومعابر الحدود، الخوف هو أن الحكومات الأخرى من المرجح أن تفعل الشيء نفسه. ليست هذه هي المرة الأولى التي تثير فيها حكومة الولاياتالمتحدة مخاوف بشأن الكيفية التي يمكن بها للأجهزة والتطبيقات الحديثة توفير معلومات غير مقصودة للقوى المعادية. في عام 2018، حظر البنتاجون الجنود وغيرهم من الأفراد من استخدام خدمات الموقع على أجهزتهم أثناء وجودهم في قواعد حساسة ومناطق حرب، جاءت هذه الخطوة بعد أن كشف تطبيق اللياقة البدنية Strava عن موقف القواعد الأمريكية وطرق الدوريات وخطوط الإمداد في أفغانستان.
