العبرة من قصص القرآن من اسباب زيادة الايمان والثبات على الحق وقصة يعقوب -عليه السلام- من القصص التي ذُكرت في القرآن الكريم، فعندما تزوج إسحاق -عليه السلام- رزقه الله بولدين، الأول اسمه: عيصو، والثاني: خرج ليأخذ بعقب أخيه فأطلق عليه اسم يعقوب، وهو إسرائيل، وعندما تقدّم يعقوب -عليه السلام- بالعمر، ذهب إلى خاله لابان الموجود في أرض حران، وكان لخاله ابنتان هما: ليا وهي البنت الكبرى، وراحيل وهي الصغرى، وكانت راحيل هي الأجمل والأحسن، فطلبها يعقوب للزواج، فوافق خاله بشرط أن يرعى في غنمه مدة سبع سنين. ولما انقضت المدة، صنع خاله لابان طعامًا وجمع الناس عليه، وزف ليا إلى يعقوب، ولما رآها قال لخاله: "لم غدرت بي؟! وأنت إنما خطبت إليك راحيل، فقال: إنه ليس من سنتنا أن نزوج الصغرى قبل الكبرى، فان أحببت أختها فاعمل سبع سنين أخرى وأزوجكها" فعمل يعقوب -عليه السلام- سبع سنين، وأدخلها عليه مع أختها، وكان ذلك مقبولًا في ملتهم، لكنه نُسخ فيما بعد في شريعة التوراة، وبعدها دعت راحيل ربها أن يرزقها غلام من يعقوب، فاستجاب الله لها فولدت لو يوسف، وكان حسنًا جميلًا، وحدثت كل هذه الأحداث وهم في أرض حران، ثم طلب يعقوب -عليه السلام- من خاله أن يعود إلى أهله، فقال له خاله: "إني قد بورك لي بسببك، فسلني من مالي ما شئت"، وأوحى الله إلى يعقوب -عليه السلام- أن يعود إلى قومه وأبيع، فعرض هذا على أهله فبادروا للرحيل معه. ووصل يعقوب إلى أبيه إسحاق -عليهما السلام- في أرض كنعان حيث كان يسكن أيضًا إبراهيم -عليه السلام- وأقام عنده، ثم ما لبث أن مرض إسحاق ومات، والجدير بالذكر أن لأبناء يعقوب -عليه السلام- له مع أبنائه وابنه يوسف -عليه السلام- قصة شهيرة، وهي قصة يوسف -عليه السلام-، وقد ذُكر أن يعقوب -عليه السلام- لحق بربه وعمره مئة وسبعة وأربعون عامًا.