رئيس المنتدى الزراعي العربي: التغير المناخي ظاهرة عالمية مرعبة    هشام نصر يوجه الشكر إلى اللجنة المنظمة لبطولة إفريقيا للأندية أبطال الكؤوس    حمادة أنور ل«المصري اليوم»: هذا ما ينقص الزمالك والأهلي في بطولات أفريقيا    بالمخالفة للدستور…حكومة الانقلاب تقترض 59 مليار دولار في العام المالي الجديد بزيادة 33%    بالصور.. نائب محافظ البحيرة تلتقي الصيادين وتجار الأسماك برشيد    عباس كامل في مهمة قذرة بتل أبيب لترتيب اجتياح رفح الفلسطينية    «القاهرة الإخبارية»: دخول 38 مصابا من غزة إلى معبر رفح لتلقي العلاج    رغم ضغوط الاتحاد الأوروبي.. اليونان لن ترسل أنظمة دفاع جوي إلى أوكرانيا    بيان مهم للقوات المسلحة المغربية بشأن مركب هجرة غير شرعية    الجيل: كلمة الرئيس السيسي طمأنت قلوب المصريين بمستقبل سيناء    قناة الحياة تحتفل بعيد تحرير سيناء بإذاعة احتفالية مجلس القبائل والعائلات المصرية    مباشر الدوري الإنجليزي - برايتون (0)-(3) مانشستر سيتي.. فودين يسجل الثالث    «ترشيدًا للكهرباء».. خطاب من وزارة الشباب ل اتحاد الكرة بشأن مباريات الدوري الممتاز    "انخفاض 12 درجة".. الأرصاد تكشف موعد انكسار الموجة الحارة الحالية    أحمد عبد الوهاب يستعرض كواليس دوره في مسلسل الحشاشين مع منى الشاذلى غداً    محمد الباز: لا أقبل بتوجيه الشتائم للصحفيين أثناء جنازات المشاهير    عبد العزيز مخيون عن صلاح السعدني بعد رحيله : «أخلاقه كانت نادرة الوجود»    دعاء قبل صلاة الفجر يوم الجمعة.. اغتنم ساعاته من بداية الليل    مواطنون: التأمين الصحي حقق «طفرة».. الجراحات أسرع والخدمات فندقية    يقتل طفلًا كل دقيقتين.. «الصحة» تُحذر من مرض خطير    بعد تطبيق التوقيت الصيفي.. تعرف على مواقيت الصلاة غدًا في محافظات الجمهورية    بالفيديو.. ما الحكم الشرعي حول الأحلام؟.. خالد الجندي يجيب    عالم أزهري: حب الوطن من الإيمان.. والشهداء أحياء    انخفضت 126 ألف جنيه.. سعر أرخص سيارة تقدمها رينو في مصر    جوائزها 100ألف جنيه.. الأوقاف تطلق مسابقة بحثية علمية بالتعاون مع قضايا الدولة    هل الشمام يهيج القولون؟    فيديو.. مسئول بالزراعة: نعمل حاليا على نطاق بحثي لزراعة البن    وزارة التموين تمنح علاوة 300 جنيها لمزارعى البنجر عن شهرى مارس وأبريل    أنطونوف يصف الاتهامات الأمريكية لروسيا حول الأسلحة النووية بالاستفزازية    10 ليالي ل«المواجهة والتجوال».. تعرف على موعد ومكان العرض    يمنحهم الطاقة والنشاط.. 3 أبراج تعشق فصل الصيف    6 نصائح لوقاية طفلك من حمو النيل.. أبرزها ارتداء ملابس قطنية فضفاضة    بيان مشترك.. أمريكا و17 دولة تدعو حماس للإفراج عن جميع الرهائن مقابل وقف الحرب    افتتاح مبهر للبطولة الإفريقية للجودو بالقاهرة    دعاء الاستخارة بدون صلاة .. يجوز للمرأة الحائض في هذه الحالات    تحرير 498 مخالفة مرورية لردع قائدي السيارات والمركبات بالغربية    مصادرة 569 كيلو لحوم ودواجن وأسماك مدخنة مجهولة المصدر بالغربية    عودة ثنائي الإسماعيلي أمام الأهلي في الدوري    جامعة حلوان توقع مذكرتي تفاهم مع جامعة الجلفة الجزائرية    طريقة عمل مافن الشوكولاتة بمكونات بسيطة.. «حلوى سريعة لأطفالك»    النيابة العامة في الجيزة تحقق في اندلاع حريق داخل مصنع المسابك بالوراق    محافظ كفر الشيخ يتابع أعمال تطوير منظومة الإنارة العامة في الرياض وبلطيم    تأمين امتحانات الترم الثاني 2024.. تشديدات عاجلة من المديريات التعليمية    «الداخلية»: ضبط قضايا اتجار في النقد الأجنبي ب 42 مليون جنيه خلال 24 ساعة    "ميناء العريش": رصيف "تحيا مصر" طوله 1000 متر وجاهز لاستقبال السفن بحمولة 50 طن    مشايخ سيناء في عيد تحريرها: نقف خلف القيادة السياسية لحفظ أمن مصر    إصابة 3 أشخاص في انقلاب سيارة بأطفيح    مستقبل وطن: تحرير سيناء يوم مشهود في تاريخ الوطنية المصرية    فن التهنئة: استقبال شم النسيم 2024 بعبارات تمزج بين الفرح والتواصل    التجهيزات النهائية لتشغيل 5 محطات جديدة في الخط الثالث للمترو    خبير في الشؤون الأمريكية: واشنطن غاضبة من تأييد طلاب الجامعات للقضية الفلسطينية    معلق بالسقف.. دفن جثة عامل عثر عليه مشنوقا داخل شقته بأوسيم    مدحت العدل يكشف مفاجأة سارة لنادي الزمالك    الفندق عاوز يقولكم حاجة.. أبرز لقطات الحلقة الثانية من مسلسل البيت بيتي الجزء الثاني    الاحتفال بأعياد تحرير سيناء.. نهضة في قطاع التعليم بجنوب سيناء    ملخص أخبار الرياضة اليوم.. إيقاف قيد الزمالك وبقاء تشافي مع برشلونة وحلم ليفربول يتبخر    الهلال الأحمر يوضح خطوات استقبال طائرات المساعدات لغزة - فيديو    الزكاة على أموال وثائق التأمين.. الإفتاء توضح أحكامها ومتى تجب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أبو شقة..الوفد ينحاز لإنجازات السيسي و الدولة الوطنية القوية
نشر في الوفد يوم 19 - 07 - 2020

دار الإفتاء تتصدى للتنظيمات الإرهابية والفتاوى المتطرفة
مليون و100 فتوى و150 تقريرًا لمرصد التكفير و243 بيانًا حول التطرف
استراتيجية للنهوض بالوطن ومواجهة التنظيمات التكفيرية
8 ملايين متابع على مواقع التواصل الاجتماعى.. و4 برامج تدريبية على الإفتاء
وحدة للرسوم المتحركة «موشن جرافيك» لدحض الأفكار المغلوطة لجماعات الظلام
قوافل علمية فى ربوع المعمورة لبيان خطأ فتاوى غير المتخصصين
«نجم»: وثيقة للتسامح الإفتائى لنبذ التعصب المذهبى والتصدى لنشر الكراهية
أكد المستشار بهاءالدين أبوشقة رئيس حزب الوفد أن مصر خلال السنوات الست الماضية لحكم الرئيس عبدالفتاح السيسى شهدت العديد من الإنجازات التى تحققت على أرض الواقع، والتى لم تكن تتحقق فى فترة زمنية قصيرة، لولا دقة المتابعة والحرص على التنفيذ بكفاءة واختصار عنصر الزمن، وقد شهدت كافة القطاعات على أرض مصر تطورًا بالغًا بعد ثورة 30 يونيه التى أنقذت مصر من براثن جماعة الإخوان، بعد أن كادت تسقط فى شرك جماعة لا تعرف للوطن قيمة ولا هوية، وفى ظل بناء دولة عصرية تقوم على غرس الانتماء للوطن والدعوة إلى نبذ العنف والتطرف والإرهاب، لم تقف الدولة مكتوفة الأيدى تجاه الأفكار المغلوطة، إذ بدأت المؤسسات الدينية العمل على تفكيك الفكر المتطرف ومواجهة وتصحيح الأفكار المغلوطة حيث تكاتفت المؤسسات الدينية مثل الأزهر والأوقاف ودار الإفتاء المصرية إلى ترسيخ رؤية جديدة لمفردات الخطاب الدينى، الذى طالما نادى به العلماء حتى يساير مستجدات العصر.
وأشار «أبوشقة» إلى دعوة الرئيس السيسى لكبار العلماء والمفتين فى العالم لضرورة مواجهة فوضى الفتاوى بأن يجرى تعظيم دور هيئات الإفتاء لتصبح المرجعية الوحيدة لإصدار الفتاوى والتصدى لفتاوى غير المتحصصين.
وأضاف رئيس حزب الوفد أن دار الإفتاء حافظت على هوية مصر الدينية الوسطية عبر السنين، وهو ما جعلها مرجعية ثرية تتحدث باسم الدين وترفع لواء البحث الفقهى فى تعاون وثيق ومثمر مع الأزهر الشريف والأوقاف، كما كان لها دور بارز فى دعم المؤسسة القضائية فى مصر، فإصدار الفتاوى أمانة علمية كبرى ولابد للمفتى من الجمع بين فهم نصوص الكتاب والسنة وتصريحات الفقهاء، بالإضافة لفهم الواقع، فالفتوى سلاح ذو حدين من الممكن أن تستخدمه التنظيمات الإرهابية لتحقيق مآربها إن لم تجد من يردع هذه الفتاوى، وهذا هو الدور المنوط بدار الإفتاء التى حققت طفرة كبرى وخطت خطوات واسعة خلال السنوات الأخيرة بريادة مفتى الديار المصرية فضيلة الدكتور شوقى علام وكتيبة من العلماء المخلصين لدينهم ووطنهم، وفى هذا التقرير ترصد «الوفد» العديد من إنجازات دار الإفتاء المصرية.
صرح فقهى
تعتبر دار الإفتاء المصرية أحد أعمدة المؤسسة الدينية فى مصر بهيئاتها الثلاث الكبرى «الأزهر الشريف جامعًا وجامعة، والأوقاف والإفتاء» وهى من أولى دور الإفتاء الإسلامى شاركت منذ تأسيسها مع المؤسسات الإسلامية الأخرى التى أسهمت أيما اسهام فى وصل المسلمين بأصول الدين وإزالة ما التبس عليهم من أمور الدين والدنيا، فهى صرح من الصروح العلمية والفقهية التى يمتد دورها إلى جميع الأقطار الإسلامية.
فضيلة الدكتور شوقى علام مفتى الديار المصرية يؤكد أن دار الإفتاء تعمل على مواكبة كافة الأحداث، كما تضطلع بدور مهم على الصعيد الوطنى والدينى سواء فى المناسبات الدينية أو الظروف الطارئة أو الأحوال العادية من منطلق أن الوقوف إلى جانب الوطن فى وقت الشدة واجب شرعى، وأن الدار تضع استراتيجية سنوية تعمل عليها طيلة العام، من خلال الحرص على زيادة التفاعل فى القضايا الوطنية والشرعية للنهوض بالوطن ومواجهة الجماعات المتطرفة من خلال الفتاوى المنضبطة وهو ما ظهر جليًا خاصة خلال شهر رمضان، وأزمة مواجهة فيروس كورونا، ومن خلال ما حققته صفحات دار الإفتاء على مواقع التواصل الاجتماعى، حيث حققت الصفحة 42 مليون مشاهدة خلال رمضان والتفاعل 36 مليونا، كما حققت زيادة فى عدد المتابعين نحو 260 ألف متابع نتيجة تعاطيها مع أزمات الوطن والمواطنين، وأشار المفتى إلى أن الرئيس «السيسى» مهموم بضرورة تصحيح المفاهيم الخاطئة بما يتواكب مع مستجدات العصر ومواجهة فوضى الفتاوى.
إسهامات وإنجازات
شهدت السنوات الست الماضية العديد من الإنجازات وراء الإنجازات داخل أروقة دار الإفتاء المصرية فعلى صعيد الفتوى استقبلت الدار الفتاوى العديدة حتى بلغت مؤخرًا أكثر من مليون ومائة ألف فتوى ما بين شفهية أو مكتوبة أو هاتفية وإلكترونية، بالإضافة إلى خدمة البث المباشر على صفحة الدار الرسمية «الفيسبوك» والتى شهدت تطورًا كبيرًا كما شهدت الأعوام الأخيرة نشاطا مكثفًا
لمراصد دار الإفتاء المصرية وعلى رأسها مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة والذى أصدر فى عام 2019 وحده ما يزيد على (150) تقريرًا للرد على الأفكار المتطرفة و243 بيانًا حول التطرف، بالإضافة إلى إنجاز موسوعة علمية للإرهاب والتطرف والإسلاموفوبيا، أما مرصد الإسلاموفوبيا فأصدر خلال عام 2019 وحده ما يزيد على 56 تقريرًا، كما عمل على إصدار «دليل الأئمة لمواجهة الإسلاموفوبيا» وهو دليل لطرق مواجهة هذه الظاهرة، كما تم تدعيمه بملف بأوروبوينت».
كما شهدت وسائل التواصل الاجتماعى لدار الإفتاء المصرية تطورًا كبيرًا من حيث المحتوى، مما كان له الأثر فى زيادة أعداد المتابعين، وكثفت الدار من عدد ساعات البث المباشر على صفحاتها بمعدل ساعة يومية، وتمتلك الدار (16) صفحة رسمية على «الفيسبوك» بأكثر من لغة وحسابين على تويتر، وحسابًا على انستجرام ويوتيوب وقناة تليجرام وساوند كلاود تبث من خلالها أنشطة مختلفة تعرض تفنيد الفكر المتطرف والرد الصحيح عليه، وبلغ عدد متابعى صفحة الدار على الفيسبوك نحو 8 ملايين و600 ألف متابع، كما وصلت قناة اليوتيوب إلى 43 ألف مشترك بعدد فيديوهات 3500 فيديو، وأصبح حساب تويتر له 166 ألف متابع، وانستجرام 285 ألف مشترك، واستغلت الدار وسائل التكنولوجيا المختلفة للوصول للمواطنين بكل الطرق والسبل، بهدف التيسير عليهم فى معرفة الفتاوى الخاصة بدينهم، لسد الفراغ الذى يمكن أن تدخل منه الجماعات المتطرفة بأفكارها المسمومة وأرائها المتطرفة، والعمل على المواجهة الفكرية لجماعات الظلام والفكر المنحرف.
برامج تدريب
اهتمت إدارة التدريب والتأهيل الافتائى بتنفيذ عدد من البرامج التدريبية المهمة على مدار السنوات الأخيرة، أبرزها برنامج منهجية الإفتاء للعلماء المسلمين بأفريقيا، ويهدف إلى التعريف بمنهجية الإفتاء وصولاً للتمييز بين الإفتاء الصحيح وغير الصحيح، وحضره 25 من الأئمة بأفريقيا من دول إثيوبيا، كينيا، تنزانيا، أوغندا، تشاد، الكاميرون، أفريقيا الوسطى، جنوب أفريقيا، كوت ديفوار، النيجر، بوركينا فاسو، غينيا، توجو، السنغال، غانا، بنين، أيضًا هناك برنامج تحسين المهارات الافتائية للعاملين فى مجال الشئون الإسلامية بدول ماليزيا، وبرنامج تدريب الطلاب التايلانديين على تفكيك الفكر المتطرف حيث تم تدريب 100 طالب تايداندى، كما تم الإعلان عن قبول دفعة جديدة من الوافدين من خريجى الكليات الشرعية من أندونيسيا وماليزيا وفيرغيزستان وتايلاند واليمن وأفغانستان والفلبين، باكستان وقد تم تخريج الدفعة 12 فى أوائل عام 2019 وعددها 20 طالبًا بعد أن تدربوا على الفتوى بدار الإفتاء المصرية لمدة 3 سنوات، أيضًا لم تغفل الدار دورها المجتمعى فى تعزيز نشاطها فى مجال الإرشاد الأسرى وتأهيل المقبلين على الزواج واستطاعت الدار أن تقدم للمتدربين معارف وخبرات تساعدهم فى كافة أمور حياتهم الزوجية وأقامت الدار خلال عام 2019 ثلاث دورات تدريبية من هذا البرنامج، وحضر هذه الدورات 180 متدربًا ومتدربة أغلبهم من فئة الشباب وتتراوح أعمارهم بين (22 35) عامًا.
وحدة للرسوم المتحركة
قامت دار الإفتاء المصرية بإنشاء وحدة للفتاوى الصوتية القصيرة المصحوبة بالرسوم المتحركة «موشن جرافيك» وتم استخدامها فى الرد على الأفكار المتطرفة بطريقة سهلة وجذابة، وعملت هذه الوحدة على إنتاج مجموعة من أفلام الرسوم المتحركة عرضت فيها عددا من الأفكار المغلوطة التى ترددها جماعات الظلام ثم الرد عليها ودحضها بطريقة سهلة وميسرة عن طريق تقديم المعلومات والفهم الصحيح عبر تقنيات الرسوم المتحركة.
المؤشر العالمى للفتوى
يهدف المؤشر العالمى للفتوى وإطلاق أول محرك بحث إفتائى إلى معرفة ما يدور فى فلك الحقل الافتائى العالمى وفق أهم وأحدث وسائل التحليل الاستراتيجى وما تكتبه وتطلقه المنظمات المتطرفة من فتاوى وإصدارات للرد عليها بأسلوب علمى دقيق يسهم فى تجديد الخطاب الدينى، وشهد المؤشر تطورًا كبيرًا خلال عام 2019، حيث قدم تقريرين عالج فيهما قضايا إفتائية مهمة، وأصدر 52 تقريرًا للظواهر الافتائية التى اعترضت العالم مؤخرًا، وأسس لإطلاق أول محرك
بحث إلكترونى لرصد الفتاوى عالميًا بصورة آنية، كما أصدر المؤشر تقريرًا نصف سنوى تحت عنوان «فتاوى التنظيمات الإرهابية.. تضليل ودمار» وآخر سنويًا حول «التطرف وخطاب الكراهية» كذلك تحليل بعض الظواهر الاجتماعية مثل حملات العزوف عن الزواج وتحليل ظاهرة الانتحار، كما أطلق المؤشر أول «محرك بحث» خاص بالفتاوى على مستوى العالم بالعربية والإنجليزية والفرنسية، وهو معنى بجمع الفتاوى وأرشفتها للوصول لأكبر قاعدة بيانات للفتاوى على مستوى العالم، حيث يعتمد على خدمات التحول الرقمى والذكاء الاصطناعى، بهدف الخروج بمؤشرات تفيد صناع القرار، وإيجاد آليات لمواجهة التحديات المقبلة والحصول على تحليل دقيق لاستشراف المستقبل.
الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء
كل ما تحقق من إنجازات لدار الإفتاء كان نتاجًا طبيعيًا للتواجد المؤثر والفاعل لها بكافة المنتديات والمؤتمرات الاقليمية والدولية وإسهاماتها العلمية والبحثية والأكاديمية الداعية إلى نشر الإسلام واحترام التعددية الثقافية وتصحيح الصورة النمطية المشوهة عن الإسلام وحضارته فى الإعلام الغربى.
الدكتور إبراهيم نجم الأمين العام ومستشار مفتى الجمهورية يقول إن الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم لديها رؤية استراتيجية لخدمة العالم الإسلامى داخليًا وخارجيًا، حيث شكل الخيط الناظم لمؤشرات الفتوى وضوابطها فى مصر والعالم الإسلامى بتفرعاته وتقسيماته وامتداده، وكان لها نشاط رائد فى الآونة الأخيرة فى عام 2019 وتنوعت إنجازاتها ما بين مؤتمر عالمى ومبادرات دولية ومشروعات افتائية كبيرة ووحدات ومراكز بحثية جديدة، فقد نظمت مؤتمرًا دوليًا هو الخامس برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى تحت عنوان «الإدارة الخضارية للخلاف الفقهى» واستمرت فعالياته على مدار يومين بمشاركة وفود من مفتين وعلماء ومؤسسات دينية من 85 دولة على مستوى العالم، وقدم المؤتمر فى دورته الخامسة طائفة من المشروعات الرائدة والمبادرات التى ارتأى أن العمل الإفتائى فى مسيس الحاجة لها وهى أولاً: وثيقة التسامح الافتائى وتهدف لنبذ التعصب المذهبى المهدد للتماسك الاجتماعى للدول الوطنية والمجتمعات الانسانية ومواجهة محاولات التطرف لاستغلال الاختلاف الفقى فى نشر الكراهية، ثانيًا: الاعلان عن اليوم العالمى للإفتاء يوم 15 ديسمبر من كل عام وهو حدث عالمى ليكون مناسبة مشتركة بين سائر الشعوب الإسلامية يقودها المعنيون بالفتوى بتنظيم فعاليات تعرف بالإفتاء وأهميته وضوابطه، ثالثًا: مرصد المستقبل الإفتائى وهو وحدة دشنتها الأمانة العامة وتعنى باستشراف التغيرات المتوقعة مستقبلاً وتداعياتها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والبيئية وأثر ذلك فى الفتوى والإفتاء، رابعًا: مركز دعم البحث الإفتائى لطلبة الماجستير والدكتوراه. خامسًا: المكتبة الإلكترونية للإنتاج الإفتائى، وهو برنامج إلكترونى تم تطويره لجمع ما تم تصنيفه فى الفتوى وعلوم الإفتاء من كتب ورسائل علمية وأبحاث.
سادسا: جائزة الإمام القرافى وهى جائزة تمنح سنويًا من خلال المؤتمر فى أحد فروع خمسة متعلقة بالإفتاء، سابعًا: مرصد الجاليات المسلمة، ويعمل على الرصد الدقيق لأوضاع الجاليات الإسلامية فى الخارج ومساعدة صناع القرار على اتخاذ المواقف وبناء السياسات والبرامج التى تحقق الصالح القومى والعالمى، ثامنا: مركز «سلام» لدراسات التطرف والإرهاب وهو مركز بحثى وعلمى لإعداد الدراسات الاستراتيجية والمستقبلية يرتكز على مناهج وسطية إسلامية ويعالج مشكلات التشدد والتطرف الخاصة بالمسلمين حول العام. تاسعا: القوافل الافتائية العالمية، تفعيلاً لانفتاح الدولة المصرية وريادتها؛ شرعت الأمانة العامة للاعداد لإرسال قوافل علمية افتائية بهدف تبصير الناس فى ربوع المعمورة بهذا الدين الحنيف ويسره وسماحته وبيان الخطأ فى الفتاوى التى يتصدر لها غير المتخصصين، عاشرا: إصدارات الأمانة ومنها النشر المطبوع والإلكترونى، وفى عام 2019 نشرت العديد من الإصدارات باللغتين العربية والانجليزية ومنها الأسس والأساليب العلمية للإفتاء، والمجلدات الرابع والخامس والسادس من جمهرة أعلام المفتين ودليل إدارة المؤسسات الافتائية، والمجلد الرابع من موسوعة المرجع العام للمؤسسات الافتائية والدليل الارشادى لتأسيس الهيئات الافتائية ومجلة «جسور»، ومعجم فقه النوازل كما قامت الأمانة العامة بإنشاء قسم خاص بالترجمة مهمته إنتاج وترجمة البحوث والفتاوى والدراسات الفقهية والمقالات العلمية وملخصات الكتب من العربية إلى اللغات الأخرى والعكس وقامت بنشر موسوعة علوم الفتوى باللغة الانجليزية، كما أصدرت «موسوعة العلوم الإسلامية باللغة الانجليزية فى 25 جزءًا أعدت على المنهج الأزهرى الصحيح لإتاحة الفرصة للمسلمين خاصة من المتحدثين بغير العربية للاطلاع على علوم دينهم والاحاطة بهم، كما أصدرت كتاب «تفنيد أفكار المتطرفين» باللغة الإنجليزية.
جولات المفتى
فى جولات مكوكية مكثفة لفضيلة المفتى الدكتور شوقى علام وعلماء دار الإفتاء إلى الخارج تنفيذًا لاستراتيجية الدار للتواصل مع الخارج سافر فضيلة المفتى إلى العديد من أنحاء العالم شملت النمسا وموسكو وألمانيا والامارات والسعودية والمغرب والجزائر وباكستان، حيث التقى فضيلته عددا من الرؤساء والقيادات السياسية والدينية والمفكرين وأصحاب القرار وقدم علماء الدار الدعم العلمى والشرعى للمسلمين فى مختلف بلدان العالم، إضافة إلى اللقاءات مع الشباب بالجامعات فى الخارج بهدف تصحيح صورة الإسلام فى الغرب.
وتبقى كلمة.. أصبحت دار الإفتاء خلية نحل فى فترة وجيزة فى عمر المؤسسات حتى أصبحت مصدر إشعاع على المستوى الوطنى والاقليمى، وانفتحت على آفاق رحبة تستوعب العالم من أجل حضور الإسلام الصحيح وتقعيد لاجتهاد الفتوى وصناعة الإفتاء، كل ذلك مع حوكمة فى الإدارة وضبط العمل وتنوع المجالات والتأثير من خلال الإسلام على العقل الجمعى والفردى، فها هى دار الإفتاء تستقبل الأسئلة من كل حدب وصوب وتبحث عن الثغرات فى فقه الأمة وتحاول سدها، وقد ساهم إعداد جيل متمكن من العلماء وتدريبهم تحت إشراف فضيلة الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية على الإدارة وعلى السياسة وعلى تحليل المضمون وعلى فهم العصر ومقتضياته فى إنجاح أهداف الدار وإيصال رسالتها إلى العالم،


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.