قال الدكتور عبد اللطيف المر، أستاذ الصحة العامة والطب الوقائي بجامعة الزقازيق، إن الاحتفال بالأعياد والمناسبات وتحسين الحالة المزاجية يساهم بشكل كبير في تقوية الجهاز المناعي لدى الإنسان، الذي من شأنه مقاومة الأمراض، مؤكدًا أن أداء الاحتفالات في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد كوفيد-19، يحتاج إلى الالتزام بعدد من الشروط والاجراءات الوقائية، وذلك للوقاية من الإصابة بعدوى هذا الوباء. وأشار "المر"، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، إلى أهم الإجراءات الوقائية التي يجب الالتزام بها بالتزامن مع قرب الاحتفال بعيد الأضحى المبارك، أهمها الحفاظ على التباعد الاجتماعي، والالتزام بارتداء الكمامة والقفزات عند الخروج من المنزل وبالأخص في الأماكن المزدحمة، مشدداً على ضرورة تقليل أعداد الزيارات في الأعياد وخصوصاً زيارة كبار السن من الآباء والأجداد. ونصح أستاذ الصحة العامة، بضرورة ترك مسافة آمنة داخل المحال التجارية عند شراء ملابس العيد، واختيار الأماكن الأقل زحاماً، والحرص الدائم على ارتداء القفازات والكمامة قبل الذهاب للتسوق، واستخدام معقمات الأيدي باستمرار، مع تجنب لمس الفم والأنف والعينين، وغسل الملابس بعد الشراء وتعقيمها جيدًا وكيها بعد الغسل وتعريضها للشمس، والانصراف عن الشراء في أوقات الذروة لتجنب الازدحام والاحتكاك. وعن الزيارات في الأعياد شدد أستاذ الصحة العامة والطب الوقائي بجامعة الزقازيق، على ضرورة تقليل الأعداد عند الزيارات وتنظيم الوقت لتقليل الازدحام داخل المنازل المغلقة، والتأكد من التعافي صحياً قبل الزيارات العائلية مع الالتزام بارتداء الكمامة طوال مدة الزيارة، وغسل الأيدي باستمرار، والتحية دون لمس وتجنب القبلات أو العناق، مشيرًا إلى أهمية استغلال التكنولوجيا الحديثة في التقارب الالكتروني بديلاً عن التقارب الجسدي للحفاظ على سلامة الجميع. وعن شراء الأضحية أكد الدكتور عبد اللطيف المر، على ضرورة اختيار الأضحية السليمة الخالية من الأمراض والعيوب قبل الشراء، وتقليل أعداد الحضور عند الذبح مع الالتزام بارتداء الكمامة والنظافة الشخصية، والحرص على تطهير المكان وأدوات الذبح وغسل وتطهير الأيدي باستمرار، لافتاً إلى أهمية وضع اللحمة داخل أكياس بلاستيكية نظيفة. وأفاد الدكتور عبد اللطيف، أن انتشار فيروس كورونا المستجد كوفيد-19، أصبح في تراجع ملحوظ ويرجع ذلك إلى زيادة وعي المواطن والتزامه بالاجراءات الوقائية، وزيادة سيطرة الجهاز الصحي، حيث أصبح لديه الخبرة الكبيرة في التشخيص ووضع بروتوكولات العلاج المناسبة، بالإضافة إلى التوسع فى التحاليل، وتوافر أجهزة التنفس وغرف الرعاية المطلوبة لتعافي المصابين.