دشن عدد كبير من مستخدمي الفيس بوك صفحات إدانة للمحامي فريد الديب نظرا لمواقفه الأخيرة بالدفاع عن كبار رجال الأعمال والسياسة، وآخرها دفاعه عن وزير الداخلية السابق حبيب العادلي في القضايا المنسوبة إليه فضلا عن دفاع الديب عن رجل الأعمال الشهير هشام طلعت مصطفي في قضية مقتل الفنانة اللبنانية سوزان تميم . "معا لسحب الثقة من المحامي المرتزق فريد الديب" شعار إحدي الصفحات التي طالب أعضاؤها بتقديم طلب رسمي لنقابة المحامين لحجب الثقة عن السيد فريد الديب لما بدر منه من قبوله للدفاع عن السفاح وزير الداخلية الأسبق . وأشارت الصفحة في التعريف الخاص بها إلي أن دفاع الديب عن العادلي بمثابة إعلان رسمي لعدائه للحرية وللثورة ولوث يديه بدماء الشباب الأحرار الذين قتلوا وسفكت دماؤهم دون ذنب. وطالب مستخدمو الفيس بإعداد قائمة سوداء بالمحامين الذين يدافعون عن الوزراء والفاسدين والكشف عن أتعاب هؤلاء المحامين الذين يتقاضونها من الأموال المسروقة من الشعب . وحول الموقف الرسمي لنقابة المحامين من دعوات سحب العضوية من الديب، أكد المحامي محمد الدماطي رئيس لجنة الحريات بالنقابة أن الرأي القانوني في مسألة سحب العضوية لا يلزم الديب ولا يدينه، مؤكدا أن القانون يتيح للمتهم في أي جناية ان يكون لديه محامي للدفاع عنه. مشيرا إلى أن النقابة ومجلسها لم تناقش في اجتماعاتها طرح سحب العضوية. وبالنسبة للرأي الشخصي، أكد الدماطي أن الديب قبل في الماضي أن يترافع عن الجاسوس المصري عزام عزام وطالما انه قبل الترافع عن خائن فلا يستغرب أن يترافع عن قاتل. وأضاف الدماطي ان نقابة المحامين ستكتفي بتسجيل دفاع الديب عن الفاسدين والمجرمين وكان الأولي بالديب ان ينضم الي المحامين الشرفاء ويترافع ضد القتلة ويحاول إعادة الأموال المهبرة والمنهوبة الي البلد بدلا من المساعدة فى تهريبها . وأكد الدماطي أنه اذا عقدت النية حول رغبة عدد من المحامين تحريك دعاوي قضائية ضد الديب لقبوله الدفاع عن العادلي فإن تيارا كبيرا فى النقابة سينضم لهؤلاء المحامين. يذكر أن فريد الديب من مواليد 23 أكتوبر 1943 بحى الخليفة في القاهرة- محامٍ مصري - يعد من أشهر المحامين المصريين وأحنكهم فيما يختص بالقضايا الجنائية. وتلقى الديب تعليمه الابتدائى وحفظ القرآن الكريم بكتاب السيدة زينب والتحق بكلية الحقوق 1958 وتخرج فيها عام 1963، بتقدير جيد جداً، عين وكيلاً للنيابة العامة في جنوبالقاهرة ثم وكيلاً للنيابة بالوايلى ثم شرق القاهرة، ونيابة سوهاج ثم أُدين في مذبحة القضاة عام 1969, وتم استبعاده و127 قاضياً وعضواً للنيابة، عمل بعدها بوزارة العمل ثم بجامعة الدول العربية حيث المنظمة الدولية لمكافحة الجريمة وبدأت رحلته في المحاماة منذ عام 1971. وترافع في العديد من قضايا الشخصيات البارزة في المجتمع، من بينهم الأديب العالمي نجيب محفوظ ومحمود السعدني وإبراهيم سعدة ومصطفى أمين والدكتور سعد الدين إبراهيم مدير مركز ابن خلدون والدكتور أيمن نور مؤسس حزب الغد، والفنانون يسرا وثناء شافع ونجوى فؤاد وفيفي عبده ومدحت صالح، ورجال الأعمال حسام أبو الفتوح وعلية العيوطي، هو أيضاً محامي عائلة الرئيس الراحل محمد أنور السادات في قضية التشهير التي أقامتها أسرته ضد صحيفة العربي الناصري التي اتهمت الرئيس الراحل بالخيانة. وخسر فريد الديب العديد من القضايا منها قضية الجاسوس عزام عزام في 1997، كما خسر قضية الدكتور أيمن نور، وقضية أيمن عبدالمنعم، مدير مكتب وزير الثقافة لقطاع الآثار، وقضية محمد الوكيل، رئيس قطاع الأخبار بالتليفزيون المصري.