أصدرت مايكروسوفت تقريرها الثاني حول مؤشر توجهات العمل، وطرح البحث العديد من الرؤى المقتبسة عبر مجموعة من المصادر المختلفة من أجل فهم تجربة العاملين عن بُعد خلال الفترة الراهنة، وكذلك إعادة تصور مستقبل العمل والحياة. أضفى البحث إلى أنه قد تتلاشى أيام العمل التي تفرض نمط الساعات من 9 إلى 5، ويعود السبب في ذلك لمرونة ساعات العمل خلال عمل الأشخاص من منازلهم. كما تكشف الرؤى المستمدة من Microsoft Teams أن الأشخاص يعملون على نحوٍ متواتر في ساعات الصباح والمساء، إلى جانب عطلات نهاية الأسبوع. وارتفعت معدلات الدردشة والمحادثات عبر خدمة Teams Chats خارج ساعات العمل النموذجية بنسبة تتراوح بين 15% إلى 23%، فيما تزايدت هذه المعدلات لتقفز إلى قرابة نسبة 200% في عطلات نهاية الأسبوع. وسلطت الدراسة الضوء على تساؤلات الكثيرون عما إذا كانت المكاتب الفعلية ستختفي في مستقبل العمل أم لا، في خضم اتصال معظم القوى العاملة عن بُعد على مدار الأشهر الأربعة الماضية ، وتشير الاستطلاعات البحثية إلى أن العمل سيكون على الأرجح مزيجاً من الصنفين ليشمل التعاون المباشر والعمل عن بُعد في آن واحد. قال جاريد سباتارو نائب رئيس الشركة Microsoft 365: "هدفنا من البحث إزاحة الستار عن الجوانب المميزة والأكثر تحدياً للعمل عن بعد حتى نتمكن من تسريع وتيرة تطوير المنتج في المجالات المناسبة، وتوقع الملامح المستقبلية لمواصلة الأنشطة والأعمال على أكمل وجه، ومساعدة عملائنا على الازدهار في بيئة العمل الجديد حول العالم الذي نشرع في أن نخطو أولى خطواته في هذه الآونة". أضاف: "نحن نرى أن هذا المزيج بين العمل والحياة يعد بمثابة اتجاه دائم في مكان العمل، إلى جانب دور مقومات التطور التكنولوجي للمساعدة في تخفيف بعض التحديات المصاحبة والعمل على تجاوزها، كما ستلاحظون سعينا الدؤوب والمستمر نحو الابتكار في مجالات التحليلات التنظيمية ورفاهية الموظفين خلال المستقبل القريب". كما اتضح من خلال مؤشر توجهات العمل، بأن مفهوم العمل من المنزل يثير المزيد من التعاطف بين الزملاء؛ إذ صرح ما نسبته 62% من المشاركين أنهم يشعرون بتعاطف أكبر مع زملائهم بعد أن أصبح لديهم رؤية أفضل للحياة في المنزل.