طالبت حكومة الوفد، حكومة الدكتور هشام قنديل القيام بدورها وانقاذ البلاد من ازماتها أو الرحيل، في حال عجزها عن اتمام مهماتها. وقال الدكتور حسام علام رئيس الحكومة الوفدية :"على حكومة قنديل ان تقوم بدور جاد وحقيقي لانقاذ مصر من ازماتها ، او لترحل تاركة المجال للقادرين علي حل ازمات البلاد، مضيفا أن حكومة الوفد لديها خطط قصيرة وطويلة الأجل لحل كل ازمات مصر. وأكد أنه إذا صعد الوفد لحكم مصر، فانه قادر علي تغيير وجة الحياة إلى الافضل خلال شهور قليلة بفضل تلك الخطط الجاهزة للتطبيق فورا، والتي وضعها خبراء متخصصون في كل المجالات.
وكانت حكومة الوفد قد عقدت لقاء مفتوحاً مع شباب الحزب خلال المؤتمر السنوى للشباب بالمدينة العلميه.. حضر اللقاء الدكتور حسام علام رئيس الحكومة، الوفدية، والدكتور حازم الجبالى الأمين العام للحكومة، والدكتور فخرى الفقى وزير المالية، والدكتور مجدى طلبة وزير الصناعة والتجارة، والدكتور ياسر عواد وزير التعليم، ومصطفى رسلان وزير التكافل الاجتماعى وأحمد مشهور وزير الشباب. وقال الدكتور حسام علام إن هدف حكومة الوفد إعداد الخطط والبرامج والحلول لازمات مصر ومشكلاتها، بحيث تكون على أتم الاستعداد لحكم مصر فى حال تشكيل الوفد للحكومة، فضلا عن فضح سلبيات ممارسات وزراء الحكومة الحالية، والعمل على تصحيح مسارها اذا ما حادت عن الطريق القويم. وأضاف علام أن حكومة الوفد تحمل مجموعه من الرؤى المختلفه لحل المشكلات التى تعانى منها مصر، من خلال برنامج متكامل يعتمد على 3 نقاط رئيسية، تتمثل فى خطة الإنقاذ واجراء عدة اصلاحات لمعالجة الخلل فى المنظومة الحكومية، فضلا عن خطط على المدى المتوسط، وخطط طويله الأجل مع مراعاة أنه لايوجد برنامج موحد يصلح لتنفيذه على كافة محافظات مصر. وأوضح علام أن حكومة الوفد لا تعمل فى الفراغ ولكنها تفكر وتتناقش وتضع بخبراتها البرامج القابلة للتنفيذ والقادرة على حل مشاكل مصر، مشيرا الى أن قرار انشاء هيئة لتنمية سيناء كان قرار وفدى وضع وقت أن كان الدكتور على السلمى على رأس حكومة الوفد، وعندما تم اختياره لتولى منصب نائب رئيس الوزراء تقدم بالفكره ودخلت حيذ التنفيذ. وقال رئيس حكومة الوفد إن الحكومة الموازية تنظر الى العمل العام بشكل مختلف عما تراة حكومة قنديل.. وقال: الحكومة القائمة تنظر الى التعليم على أنه استثمار بينما تراه حكومة الوفد خدمة تقدمها الدولة، كما أن الوفد هو الوحيد الذى أنشأ وزارة لمحو الأمية، وأيضاً وزارة لذوى الاحتياجات الخاصة حيث يوجد فى مصر مابين 8 و10 ملايين مواطن ذوى احتياجات خاصة. وأوضح الدكتور مجدى طلبة وزير الصناعة والتجارة فى الحكومة الموازية، أن حكومة الوفد تتميز بالتجانس، فمنذ عام 1952 ومنظومة الإداره فى مصر تعمل فى جزر منعزلة، مما يهدر خيرات البلاد ويطيح بأمال وطموحات الشباب، حيث يأتى كل مسئول ليلغي ما فعله سابقه، ويبدأ مشروعات خاصة به سرعان ما ينتقدها من يليه وهكذا تدور مصر في دائرة مغلفة ولا تتقدم خطوة واحدة للامام . وأشار "طلبة" الى أن الوضع الصناعى فى مصر سئ الى حد كبير نتيجة فشل أجهزة الحكم المتتاليه فى نقل مصر الى بلد صناعى، قائلا :"الكارثة انهم اهملوا الزراعة أيضا فلم تعد مصر بلدا زراعيا ولا صناعيه". وأوضح أن اوضاع الصناعة بعد الثورة تدهورت بشكل كبير، مشيرا إلى أن :"هناك شركات تغلق ومصانع تنزف واستثمارات تهرب، وهذا شيء مرعب بالنسبه لأى دوله فى العالم ، خاصة اذا كانت ذات كثافه سكانيه عاليه كما هو حال مصر ". وأوضح طلبة أنه تابع بدقة النهضة التي حققتها ماليزيا والتقى مرات عديدة مع مهاتير محمد قائد هذه النهضة، لافتا إلى أن سر نجاح ماليزيا يكمن فى الإراده السياسيه التى طورت القدرات البشريه واعطت الإهتمام الأول للتعليم، حيث بلغت ميزانية التعليم 25% من الدخل القومى، فضلا عن الاهتمام بالصناعات الخفيفة، حتى استطاعت الدولة أن تقتحم الصناعات الثقيلة، وتصبح رمزا من رموز عالم التقدم والتكنولوجيا. وشدد وزير الصناعة بالحكومة الوفدية أن حكومة الوفد تمتلك الرؤى والخبره ووضعت حلول عاجلة وسريعة ومتوسطة وطويلة لتطوير الصناعة وجعل مصر تتبوأ مكانه متقدمة فى عالم الصناعة، داعيا شباب الوفد إلى بذل مزيد من الجهد في الجماهيري حتى يستطيع الوفد أن يصل الى الحكم وساعتها يتاح له تنفيذ ما وضعه من اجل مستقبل مصر. من جانبه أكد الدكتور فخرى الفقى وزير المالية فى الحكومة الموازيه أن اقتصاد مصر يشبه الى حد كبير الرجل الذى يعانى جسده من وهن شديد، وينزف منذ عامين دون أن يتغذى، موضحاً أن مصر فى خطر بسبب تدهور اوضاعها الاقتصادية. وقال الفقى هناك قاعدة عالميه تقول ان من يملك لقمة عيشه ممثلة فى الإقتصاد فهو انسان حر ولديه كرامة ويمكنه تحقق العداله الإجتماعيه فى هجتمعة ، موضحاً أن مصر لن تكون بلد ديمقراطى حر يشعر فيه المصرى بكرامته وعداله الدخل فيه الا بنمو الإقتصاد وازدهاره. وأضاف أن الأصل فى الحكومات أن تكون هى وما تملكه من أموال وقرارات فى خدمة الشعب و توفر له جيش قوى يحميه وجهاز قضائى مستقل وأمن وبنية تحتيه وتعليم متميز، مشيرا الى أن تدهور الإقتصاد المصرى يؤثر بشكل كبير على كافة نواحي الحياة ، وهو مايتطلب حلول سريعه وواقعيه لإنقاذ مصر من عثراتها الإقتصاديه. وحول قرض صندوق النقد الدولى قال الفقى أن مصر يجب أن تستفيد بعضويتها فى صندوق النقد واقتراض نحو 11 مليار دولار من الصندوق لسد اعجز والفروق فى ميزانيتها بشرط أن يكون القرض خطوة فى طريق جذب الإستثمار وطمأنة المستثمرين العرب والأجانب ، مشيرا الى أن التضخم فى مصر يمكن معالجته بإجراءات اصلاحيه سريعه خاصة أن نسبة العجز تبلغ نحو 10% فى حين أن البرازيل كان حجم التضخم لديها 600% واستطاعت أن تتجاوز أزماتها الماليه بالتعاون مع صندوق النقد الدولى ، ولكن كانت لديها الإراده فى تجاوز الأزمة والسير فى الإتجاه الصحيح. وحذر وزير الماليه فى حكومة الوفد الموازية من اتساع الفجوه التمويلية فى مصر، والتى يمكن أن تؤدى الى ارتفاع جنونى فى الأسعار وارتفاع معدلات التضخم بما يهدد استقرار البلاد وأمنها. وأكد الدكتور ياسر عواد وزير التعليم فى الحكوما الموازيا أن نسبة الأميا فى مصر اصبحت غير مقبوله خاصة بعد ثورة 25 يناير التى أبهرت العالم، وأعادت لمصر مكانتها التاريخيه كشعب متحضر بين الأمم . وأوضح أنه وفقاً للإحصائيات الحكومية فإن نسبة الأمية بلغت 27% فى الفئة العمرية مابين 15 الى 35 سنة، وهو مايعنى أن نسبة الامية فى المجتمع قد تتجاوز 60% وهى نسبة لا يمكن الكلام معها أى تطور أو تقدم فى المجتمع.