نظم جماعة الاخوان المسلمين وذراعها السياسية "الحرية والعدالة بالاسماعيلية" مؤتمرا جماهيريا حاشدا فى سرادق ضخم بنقابة المهندسين لنصرة الفلسطينيين. بحضور د. جمال عبد الهادى استاذ التاريخ الاسلامى بجامعة ام القرى وصاحب الدعوات المثمرة لنصرة الشعب الفلسطينى ود. محمد طه وهدان عضو مكتب الارشاد بجماعة الاخوان المسلمين وصبرى خلف الله مسئول المكتب الادارى لاخوان الاسماعيلية والعشرات من ابناء المحافظة. حيث بدأ الدكتور جمال عبد الهادى حديثه قائلا إن الشعب العربى الفلسطينى فى القدس جزء لا يتجزأ من الشعب العربى الفلسطينى وجزء من الأمة العربية بتكوينه وانتماءاته وثقافته وتطلعاته وأن حمايته وتعزيز صموده واجب أساسى يجب العمل بموجبه بكل السبل والإمكانات". وأكد انه على التيارات السياسية نبذ الخلافات الآن والتوحد من أجل القضية الفلسطينية وإن إسرائيل كانت تتعامل قبل ثورة 25 يناير مع القصور وليس الشعوب ولكن بعد نجاح الثورة المصرية أعلنت إسرائيل قلقها وخوفها من السلطة المصرية لأنها الآن تتعامل مع الشعوب. وأشار إلى أن العدوان الإسرائيلي الموجود الآن على غزة ما هو إلا محاولة لجس نبض رد فعل العالم العربي، مؤكدا إذا لم تتحرك الدول العربية والإسلامية سنجد كل أسبوع اعتداء على غزة والسودان سوريا ومصر. ووجه محمد طه رسالة إلى إسرائيل قائلا فيها: "لقد هزمتم في لبنان عام 2009 واليوم ستهزمون وتولون الدبر, وإننا سوف نحرر كل شبر من أرض فلسطين". وقال طه مخاطبًا الشعب الفلسطيني: قدمتم الكثير وتقدمون اليوم الكثير هنيئا لكم ولشهدائكم وإخوانكم مؤكدا أن الوقت قد حان للبدء في مشروع التحرير لكل البلدان العربية والإسلامية. وأكد صبرى خلف الله أن الاعتداءات الخطيرة التى تشهدها المقدسات الإسلامية والمسيحية و المسجد الأقصى وما يتعرض له من حفريات تهدد السلم والاستقرار هو انتهاك للقوانين الدولية يتوجب إيقافها ومواجهتها. وأكد الحضور رفض أى محاولة لضم القدس وجميع إجراءات الاحتلال الأخرى، وهى غير شرعية، وباطلة من أساسها خاصة ما يتعلق بتهوي المدينة وتبديل معالمها، وفرض سياسة التطهير العرقى على المواطنين، والممارسات الاستيطانية التى تستهدف محو معالم القدس وخنقها بجدار عنصرى وتهجير أهلها، وعزلها عن محيطها المقدس، وهو ما يشكل تحدياً للحقوق الطبيعية. واكدوا أن الأمتين العربية والإسلامية لا يمكن أن ترضى بديلاً عن أن تعود القدس كما كانت دوماً حرة عزيزة بهويتها العربية الإسلامية وانتمائها الروحى الحق ملتقى للإرث الروحى والإيمان التوحيدى للبشرية جمعاء وأن المقدسيين بمسلميهم ومسيحييهم من داخل القدس وخارجها ومن ورائهم الأمة العربية والعالم الإسلامى وأحرار العالم، يؤكدون تضامنهم مع القدس والمقدسيين فى صمودهم ورباطهم فى مواجهة الحصار المفروض عليهم.