حالة من الخوف والقلق انتابت المصابين بالفشل الكلوي من خطر الإصابة بفيروس كورونا، وذلك بسبب الخوف من المعاناة في بعض وحدات الغسيل الكلوي التي ترفض استقبالهم بسبب فيروس كورونا. وطالب عدد من المتخصصين وزارة الصحة بإتخاذ عدد من الاجراءات لضمان نجاح جهود مكافحة فيروس كورونا، ومن بين هذه الإجراءات إيلاء عناية خاصة لمرضى الفشل الكلوي، حيث يضطر المصابين به للتردد ثلاث مرات أسبوعيا لإجراء غسيل الكلى، وهو ما يستلزم وجودهم في المستشفى لساعات طويلة في اليوم، وهو ما يتوجب معه اتخاذ إجراءات عاجلة لحمايتهم من العدوى. الدراسات الحديثة وتشير الدراسات الحديثة أن فيروس كورونا يؤثر على الكلى والقلب والجهاز العصبي والدم والجهاز الهضمي. كما تؤكد أن الأشخاص المصابين بأمراض الكلى أكثر عرضة للإصابة بعدوى فيروس كورونا المُستجد، ووفقًا لعدد من الأطباء إذا كان المريض يتلقى العلاج بالغسيل الكلوي ويعاني من مشاكل صحية أساسية، فربما يكون عرضة لخطر الإصابة بكوفيد-19. ويقدم المتخصصون عدد من النصائح لمرضى الفشل الكلوي لتجنب الإصابة بكورونا أبرزها غسيل اليدين بشكل متكرر بالصابون والماء لمدة 20 ثانية أو استخدم معقم اليدين الكحولي، والمحافظة على مسافة 2 متر من الجميع، وخاصة من الأشخاص الذين يعانون من السعال والعطس، فضلًا عن أنه في حالة الشعور بالمرض والمعاناة من أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا، فيجب البقاء في المنزل واستشارة الطبيب. معاناة المرضى الدكتور أيمن أبو العلا، أستاذ جهاز هضمي وأمراض الكبد، أكد على وجود معاناة للالاف من المرضى من الأطفال وكبار السن في بعض وحدات الغسيل الكلوي التي ترفض المستشفيات استقبالهم بسبب فيروس كورونا. وقال أبو العلا، تزامنا مع أزمة كورونا اتجهت أغلب المستشفيات إلى التركيز في تقديم الخدمات العلاجية للمصابين بالفيروس، وعدم الاهتمام ببعض المرضى، خصوصا من أصحاب الأمراض المزمنة. وأشار إلى أن أعداد كبيرة ممن يعانون الفشل الكلوي ويحتاجون لجلسات غسيل بشكل منتظم أصبحوا أمام مأساة حقيقية بعدما لفظتهم بعض المستشفيات بسبب فيروس كورونا. وحذر من استمرار هذا النهج مع هؤلاء المرضى وعدم الانتظام في جلسات الغسيل، مما تسبب في تعرضهم لمضاعفات شديدة، فضلا عن إصابة أعداد منهم بكورونا وهو ما يشكل خطر شديد على صحتهم، لاسيما أن أصحاب الأمراض المزمنة هم الأكثر في نسب الوفاة بسبب الفيروس المستجد. ودعا أبو العلا، وزارة الصحة بسرعة التحرك الفوري لإنقاذ آلاف المرضى ورفع معاناتهم، مطالبا بمتابعة ومراقبة مراكز الغسيل الكلوي بالمستشفيات مع اتخاذ كافة التدابير والإجراءات الاحترازية اللازمة لمنع العدوى. المتابعة عن بعد الدكتور محمد صلاح الدين، أستاذ أمراض الباطنة والكلى بالمعهد القومي للكلى، شدد على ضرورة أنه أثناء تواجد مرضى الكلى في المستشفيات فأنه يجب إجراء كافة الفحوصات اللازمة في وقت واحد وذلك لتقليل الزيارة للمستشفى لتجنب الإصابة بكورونا، فضلًا عن وجود وسائل جديدة للتواصل مع الاطباء سواء عبر التليفون او الواتساب، موضحًا أن معظم الجهات الطبية في العالم بدأت تتجه لأن يكون هناك وسيلة مع المرضى للمتابعة عن بعد. وأضاف الدين، أن وزارة الصحة اتخذت خطوة جيدة حيث أن مريض زراعة الكلى كان يذهب للمستشفى كل شهر لأخذ العلاج، ولكن بعد ظهور كورونا بدأت وزارة الصحة في تسلينم هذه الأدوية كل 3 أشهر. تطور الفيروس وكشف دراست جديدة مستويات عالية من الفيروس في الكلى وإصابة الكلى في أكثر من ثلث مرضى فيروس التاجية، حيث عانى حوالي 90 % من المرضى الذين كانوا على جهاز التنفس الصناعي من تلف في الكلى، كما أظهرت البيانات الواردة من الصين أن إصابة الكلى الحادة بين مرضى COVID-19 في المستشفى يمكن أن تتراوح ما بين 5 إلى 23 %، وفي الولاياتالمتحدة قد يكون أعلى. وتفسر نتائج الدراسات سبب تطور مرضى فيروسات التاجية لجلطات دموية وسكتات دماغية، ويحتاجون إلى غسيل الكلى على الرغم من وصف الفيروس بأنه مرض تنفسي.