شاركت الدكتورة مايا مرسي، رئيس المجلس القومي للمرأة، اليوم، في الاجتماع الوزاري الاستثنائي عبر المنصة الرقمية للجنة المرأة العربية لبحث آثار فيروس كوفيد-19، على المرأة والفتاة. وضم الاجتماع الدكتورة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، ورئيس قطاع الشؤون الاجتماعية، والدكتورة هلا التويجري، رئيس الدورة الحالية للجنة المرأة العربية، إلي جانب عدد من الوزراء ورؤساء آليات شؤون المرأة في الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية. وتضمن الاجتماع عرض ملخص لتقرير قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية حول الآثار والتداعيات الصحية والاجتماعية والتنموية لفيروس كوفيد-19 على المرأة والأسرة، بالإضافة إلى عرض من السيدات والسادة الوزراء ورؤساء آليات شؤون المرأة لجهود الدول على المستوى الوطني للتصدي للآثار الاجتماعية السلبية على المرأة والفتاة جراء انتشار فيروس كوفيد-19. وفي البداية أشارت الدكتورة مايا مرسي، إلى أن الحكومة المصرية بدأت التحرك للحد من انتشار فيروس كورونا منذ بدء الأزمة، باتخاذ العديد من البرامج والسياسات لمواجهة التداعيات الناتجه عنها، مشيرة إلى مقولة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية عند بدء الأزمة: " أن حياة الانسان هي أهم من أي اعتبارات آخرى لدينا". وأوضحت الدكتورة مايا مرسي، أن المجلس القومي للمرأة، قام بإطلاق ورقة البرامج والسياسات المقترحة بشأن خطة مصر للاستجابة السريعة للاحتياجات الخاصة بالمرأة أثناء انتشار فيروس كورونا المستجد، التي تتضمن تحليلاً للوضع القائم. وتابعت: "أن المجلس قدم في إطار تلك الورقة عدداً من المقترحات لتدابير الإستجابة سواءا على مستوى الاستجابات الفورية أو متوسطة المدى للوزارات والجهات المعنية فى إطار أربعة محاور هي التأثير على المكون الانسانى (الصحة والتعليم والحماية الاجتماعية)، وفعالية المرأة واتخاذ القرار (العنف ضد المرأة والقيادة والتمثيل)، والتأثير على الفرص الاقتصادية ،و تعزيز البيانات والمعرفة. كما أشارت مرسي، إلى المرصد الذي أطلقته وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية بمصر لرصد إجراءات الحكومة لمواجهة تداعيات فيروس كورونا المستجد، والذي رصد 200 تدبير وقرار وإجراء وقائي اتخذته الحكومة المصرية منذ بدء الأزمة، بالإضافة إلى المرصد الذي أطلقه المجلس القومي للمرأة "لرصد السياسات والبرامج المستجيبة لاحتياجات المرأة خلال جائحة فيروس كورونا المستجد"، بهدف رصد وتوثيق جهود وسياسات الحكومة المصرية والإجراءات المستجيبة لاحتياجات المرأة المصرية في إطار الحد من انتشار الفيروس. ولفتت رئيس المجلس القومي للمرأة، إلى أنه قد تم اطلاق ثلاثة تقارير حتى الآن، تغطي الفترة من 14 مارس إلى 6 يونيو، حيث تم رصد 80 تدبير وقرار و إجراء وقائي منذ بدء الأزمة وحتى الآن، مشيرة إلى أنه تم إرسال جميع التقارير الى الأمانة العامة بجامعة الدول العربية للاطلاع عليها والاستفادة من تجربة مصر في هذا الإطار. وأكدت الدكتورة مايا مرسي، على مشاركة المرأة المصرية في جميع اللجان المعنية بإدارة الأزمة، مما يعكس إيمان الدولة المصرية بأهمية تواجد وتمثيل ومشاركة المرأة فى عملية صنع القرار ومراعاة احتياجات المرأة المصرية خلال تصميم السياسات والاستراتيجيات للاستجابة والتخفيف من أثار فيروس كورونا المستجد. وأشارت إلى عضوية المجلس القومي للمرأة منذ البداية في تشكيل لجنة العمالة المتضررة من التداعيات الاقتصادية لفيروس كورونا المستجد، حيث قامت اللجنة من خلال عدداً من الإجتماعات التى تمت بداية من شهر مارس بالعمل على جمع بيانات العمالة المتضررة من الأزمة لدعمهم و التنسيق مع الجهات والهيئات المختلفة، مع اعطائهم منحة استثنائية قدرها 500 جنيه، وذلك في إطار خطة الدولة لحماية هذه الفئة المتضررة من فيروس كورونا المستجد. وبينت مرسي، أن رئيس الجمهورية قد أصدر ضمن حزمة من القرارات والتوجيهات لمواجهة فيروس كورونا المستجد توجيهاً بتدشين حملات توعية للمواطنين والمواطنات للإرشاد وتوفير المعلومات الدقيقة، هذا بالإضافة إلى توجهاته بزيادة دعم القطاع الصحي وتحسين ودعم أوضاع العاملين بالقطاع الطبي والأطباء والطبيات وأطقم التمريض. وأضافت الدكتورة مايا مرسي، أن جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر قد خصص محفظة تمويلية تصل إلى 5.4 مليار لتمويل مشروعات المرأة متناهية الصغر خاصة فى المحافظات الحدودية والصعيد من خلال استراتيجية للنهوض بمشروعات المرأة المصرية وشباب الخريجات. وأكدت أن الحكومة المصرية حرصت علي توفير حزمة من الخدمات للحوامل والمسنات والمرأة ذات الإعاقة، مشيرة الى الحكومة قامت بتوصيل الأدوية إلى منازل مرضى الأمراض المزمنة وكبار السن وذوي الإعاقة توفير أدوية الامراض المزمنة. ولفتت إلى دور المجلس في التوعية ورفع الوعي بحزمة الخدمات الاساسية والاجتماعية التي تقدمها الدولة للمواطنين، مشيرة أيضا إلى أنه تم نشر الوعي والمعرفة بالهيئات والمؤسسات التي يمكن أن تساعد المرأة في حل مشاكلها ومحاربة العنف القائم ضدها مثل مكتب الشكاوى بالمجلس القومي للمرأة وخط نجدة الطفل 16000. كما أشارت إلى قيام وزارة الخارجية بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة، بقيادة تحرك دولي في الأممالمتحدة من أجل إبداء الإهتمام اللازم لوضع النساء والفتيات أثناء مواجهة فيروس الكورونا، حيث تم طرح مشروع قرار على الجمعية العامة للأمم المتحدة من أجل دعم الجهود الوطنية والدولية للاستجابة السريعة لتأثير جائحة الكورونا على النساء والفتيات، وذلك تحت البند الخاص بالصحة العالمية والسياسة الخارجية، بهدف وضع إطار تنفيذي شامل وقوي للاستجابة السريعة للتداعيات الصحية والاجتماعية في هذا الصدد على المرأة، مشيرة أن مصر تعمل مع عدد من الدول على هذا القرار. وذكرت رئيس المجلس القومي للمرأة، تطلع مصر لانضمام الدول العربية الشقيقة ، لقائمة رعاة مشروع القرار، حيث يعد تعبيراً عن دعمهم لقضايا المرأة والفتاة، خاصةً في ظل الظروف الاستثنائية التى يمر بها العالم، وترجمة حقيقية لعلاقات الصداقة والأخوة بين مصر وأشقاءها العرب، ومحورية التعاون الدولي وتبادل الخبرات فيما يتعلق بالاستجابة للاحتياجات الخاصة للمرأة والفتاة في ظل الجائحة، وذلك علماً بأن مجموعة الدول المقدمة لمشروع القرار تتطلع للانتهاء من المفاوضات واعتماد مشروع القرار في الجمعية العامة في أقرب وقت ممكن، مؤكدة على ضرورة التركيز على تعزيز وسائل الوعي والمعرفة في جميع الدول العربية. وكان قد بدأ الاجتماع بكلمة ترحيبية من الدكتورة هلا التويجري رئيس الدورة الحالية للجنة المرأة العربية التي رحبت بجميع المشاركين، كما استعرضت جهود المملكة العربية السعودية في مواجهة تداعيات انتشار فيرس كورونا المستجد. ومن جانبها استعرضت الدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية، التقرير الذي أعده قطاع الشؤون الاجتماعية حول التداعيات الصحية والاجتماعية والاقتصادية لانتشار فيروس كورونا، مضيفة أن التقرير تضمن التأكيد على الدور الحيوي والأساسي الذي تلعبه النساء في مواجهة تفشي الفيروس، ووجودهن في الصفوف الأولى لحماية المجتمع. وأكدت أبو غزالة، أن النساء يشكلن نسبة كبيرة من العاملين في قطاع الرعاية الصحية، وهن المتحملات لأعباء الرعاية الأسرية بشكل أساسي، كما أنهن الأكثر تأثراً اقتصادياً بسبب انخراطهن بنسبة أكبر في قطاع العمل الغير نظامي، بالإضافة إلى وجود نسبة كبيرة من النساء هن المعيلات لأسرهن. وتابعت: "أنه بالرغم من ذلك وفي كثير من الاحيان تضاعف العنف المنزلي ضد المرأة خلال فترات الحجر الصحي، إضافة إلى ما تواجهه النساء اللاجئات والنازحات اللواتي يشكلن النسبة الأكبر من اللاجئين والنازحين الذين يعانون نتيجة انتشار فيروس كورونا من صعوبة الوصول إلى الخدمات الاعتيادية". وأشارت الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، إلى إطلاق الأمانة العامة لجامعة الدول العربية قطاع الشؤون الاجتماعية إدارة المرأة والأسرة والطفولة، مبادرة "قصتي في زمن الكورونا"، التي تهدف إلى إلقاء الضوء على أهمية الدور الذي تلعبه النساء بالدول العربية في مواجهة تفشي هذا الفيروس.