أعلنت وزارة الصحة، اعتماد عقار "ديكساميثازون Dexamethasone" ضمن بروتوكولاتها لمواجهة زيادة الوفيات؛ جراء فيروس كورونا المستجد المسبب ل "كوفيد-19"، تأكيدًا جديدًا على الإنجاز العلمي البريطاني، فيما وصفت منظمة الصحة العالمية الدواء الجديد بالسبق العلمي، وينتظر ملايين المرضى حول العالم الدواء كأمل يُنهي معاناتهم، ويكون فرصة لهم للنجاة من الوباء موضوعات ذات صلة..يقلل من خطر الوفاة بالثلث.. كل ماتريد معرفته عن ديكساميثازون لعلاج كورونا وصرح المدير العام لمنظمة الصحة العالمية "تيدروس أدهانوم"، إنه العلاج الأول الذي أثبت فعاليته مع مرضى التنفس الاصطناعي، تعليقًا على إعلان فريق العلماء في جامعة أوكسفورد البريطانية، النتائج الإيجابية التي سجلها دواء ديكساميثازون، من ناحية تقليل الوفيات في صفوف المرضى. ينتمي عقار"ديكساميثازون" لعائلة "الستيرويدات"والتي تفيد بتقليل الالتهابات، وقد استخدم في علاج الربو والالتهاب المفصلي الروماتويدي، في ستينيات القرن الماضي،وهوعبارةٌ عن كورتيكوستيروئيد "Corticosteroid" ذي فعالية مستمرة، ويُستخدم لعلاج العديد من أمراض الجلد والأنسجة الرخوة النابعة من الحساسية أو الالتهاب. . وفي الإمكان حقن الديكساميتازون في المفاصل لتخفيف الألم والتيبُّس، كما يمكن حقنه داخل الوريد كإجراء طارئ في حالة الرَّبْو، وهناك قطرات عيون وأذنين للعلاج الموضعي. ويعد "ديكساميثازون" دواءًا رخيصًا، إذ تُقدّر تكلفة دورة علاج 8 أشخاص يعانون من كوفيد-19، ب40 جنيها إسترلينيا، أي ما يعادل 50 دولارًا أميركيًا تقريبًا. ووفقًا لما صرح به الأستاذ ومستشار علاج الأمراض المعدية الدكتور "ضرار بلعاوي"، فإن استخدام "ديكساميثازون" وارد في بروتوكولات العلاج الخاصة بكوفيد-19 منذ تفشي جائحة كورونا، إلا أن الدراسة أثبتت علميا فعاليته مع فئة معينة من مرضى الوباء. كما قالت الأستاذة والباحثة في علم الأدوية الدكتورة "ميس عبسي" يُستعمل الدواء مع الأمراض التي تترافق بالتهابات وعندما يكون الجهاز المناعي فعالاً للغاية مثل التهاب المفاصل والذئبة الحمامية"، كما وصفت الدواء بأنه الأول الذي يثبت فعاليته في تخفيض معدل الوفيات مع الحالات الحرجة لمرضى كورونا، وذلك عبر تجارب سريرية واسعة، مشددة على أن استعماله ضروري أن يترافق مع أدوية أخرى مكملة له، تغطي مجالات أخرى كآليات هجوم الفيروس، والحيلولة دون تغلغله في الخلايا. وبالرغم من فوائده العديدة و التي من أهمها علاج فيروس كورونا المستجد، إلا أنه توجد عدة محاذير حذرت منها هيئة الدواء المصرية وبعض الجهات الرسمية الأخري. وفي هذا الصدد نستعرض لكم هذه المحاذير علي النحو التالي:- 1-أعلنت هيئة الدواء المصرية إن مستحضر"ديكساميثازون"، أحد مستحضرات الكورتيزون، معروف بأضراره الجانبية العديدة، وإن استخدامه بدون دواع طبية أو إشراف طبي قد يؤدى إلى التعرض لمخاطر عديدة. 2-أوضحت هيئة الدواء المصرية أنه يتسبب خطر تثبيط المناعة وتورم الوجه والأطراف وتغير الرؤية وألم وضعف العضلات وبطء التئام الجروح ونزيف المعدة ونوبات صرع وارتفاع السكر في الدم وارتفاع ضغط الدم وفشل القلب". 3-حذرت الهيئة من تناول أي علاج دون استشارة الفريق الطبي المختص وضرورة اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية اللازمة لمواجهة ومنع انتشار فيروس كورونا، والرجوع إلى مقدمي الخدمات الصحية. 4-نبّه أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة،"إسلام عنان"، من أن "ديكساميثازون" يعد واحدًا من أكثر الأدوية القادرة على علاج أمراض كثيرة، إلا أن آثاره الجانبية عديدة ومرتبطة بالجرعات التي يصفها الطبيب لكل حالة، محذرًا من أخذه للوقاية من كوفيد-19، أو بدون استشارة طبية. 5-بالرغم من أن الإعلان عن النتائج الإيجابية لدواء "ديكساميثازون" يمثل بارقة أمل في المعركة التي يخوضها العالم بوجه فيروس كورونا، إلا أن الخبراء يحذرون من خطورة تقديمه لفئات معينة من المصابين بالمرض. 6-يستخدم الدواء مع الحالات التي تحتاج للتنفس الاصطناعي والأكسجين، وهو غير فعال مع الحالات التي تعاني أعراضًا متوسطة الشدة، مشيرة إلى عدم وجود آثار جانبية بالنسبة عند الفئة الموصى بتناوله، في حين أن أخذه دون داع سيؤثر على العضلات ومستويات السكر في الدم والجهاز العصبي. 7-لا توجد أعراض جانبية للدواء على المدى القصير ووفق الجرعات المطلوبة، دون أن ينفي وجود أعراض جانبية على المدى البعيد، أي لدى استعماله لمدة تتراوح بين عام وعامين، ومع الجرعات العالية. 8-وبحسب المعهد البريطاني الوطني للصحة وجودة الرعاية، يتسبب عقار" ديكساميثازون " الشعور بالقلق والضعف الإدراكي والإحساس بعدم التوازن والإعياء واحتباس السوائل والصداع وارتفاع ضغط الدم وتغيّر المزاج والغثيان وهشاشة العظام وآلام في المعدة وزيادة الوزن واضطرابات في النوم. 9-من بين الأعراض الجانبية الأقل شيوعًا، زيادة الشهية ومشاكل في الرؤية والقلب والدوار، كما ينصح الأطباء من يتناولون أدوية "الستيرويدات" تجنب الاختلاط بالمرضى الذين يعانون من الحصبة وجدري الماء. 10-ووفقًا لإرشادات المعهد البريطاني الوطني للصحة وجودة الرعاية، فإن الجرعات العالية من "الستيرويدات" قد تكون لها آثار تتمثل بالأرق والمزاج السيء واضطرابات سلوكية وأفكار سلبية كالرغبة في الانتحار. 11-يعتبر عقار"ديكساميثازون " سلاح ذو حدين، حيث يمكن استخدامه لحالات كورونا المتوسطة والشديدة، كما أن نتائجه جيدة على المرضى في مستشفيات العزل الصحي، بينما لا يجب استخدامه خارج المستشفيات أو دون إشراف طبي. 12-يجب إعطاء هذا العقار للمرضى في المستشفيات بدون تأخير عند الحاجة، لكن يجب أن لا يشتريه المرضى لتناوله في المنزل. 13-لا يبدو أن ديكساميثفاسون يساعد المرضى الذين يعانون من أعراض خفيفة ولا يعانون من مشاكل في التنفس. 14-من النادر مواجهة تأثيرات جانبية صعبة نتيجة استخدام الديكساميثازون، بجرعةٍ منخفضة لفترات قصيرة. لكن كما هو الحال مع الكورتيكوستيروئيدات الأخرى، فإن العلاج المستمر بجرعات كبيرة قد يؤدي لتأثيرات جانبية صعبة، وإلى إحباط جهاز المناعة. 15-لم يتم تحديد أمان تناول الدواء خلال الحمل. يُفضل الامتناع عن إعطاء الدواء في فترة الحمل، بشكل جهازي أو موضعي على حدٍّ سواء. فقط عند عدم وجود اختيار آخر، يجب استعماله بحذر، بجرعات صغيرة ولفترات قصيرة. يجب استشارة الطبيب. 16-ينتقل الدواء الى حليب الام، إلا أنه عند تناول الجرعات العادية فمن غير المفروض ان تكون هناك تاثيرات سلبيه على الاطفال. 17-يجب تقليل وملائمة الجرعه للأطفال والرضع حسب الجيل والوزن. 18-اضطرابات الجهاز الهضمي، ونادرًا ما يحدث براز دموي أو أسود. 19-زيادة الوزن واحتباس الماء. 20- ظهور حب الشباب. 21-ضعف العضلات. 22-تقلبات في المزاج.