النجمة الشابة واجهت الفيروس بصبر وشجاعة وإيمان فكتب الله لها النجاح حبها لابنتها ووالدتها ساعدها على تخطى المحنة.. والحب الصادق يقهر العزل الطبى وبروتوكولات التباعد الاجتماعى تجرية أميرة الدراما ملهمة.. والمشاعر الإنسانية أصدق علاج لمواجهة الخطر أكد الإعلامي محمد فودة، أن أميرة الدراما إيمان العاصي واجهت فيروس كورونا بصبر وتحلت بشجاعة كبيرة، وهزمت الوباء اللعين، وأشار في مقاله المنشور في "جريدة الشورى" إلى أنه حبها لابنتها ووالدتها ساعدها في تخطي المحنة. نص المقال "وكأن الخالق عز وجل قد منحها أسرار المعجزات أو أنها امتلكت من القوة والشجاعة ما يكفيها من الصفات الحميدة فجمعت بين جمال الشكل حيث الوجه الملائكى وبين جمال الروح حيث القلب الأبيض و قوة الإرادة فتحولت على يديها الإصابة بكورونا إلى لحظات فارقة فى حياتها ما جعلها تسمو بمشاعرها وتصل إلى مكانة فريدة فى قلوب محبيها وأقرب الناس إليها، تلك المكانة لا يصل إليها إلا أصحاب القلوب البيضاء النقية وهؤلاء الذين يصبرون على قضاء الله وقدره. إنها النجمة الشابة إيمان العاصى التى ضربت لنا أروع مثل فى الصبر على الابتلاء حيث استطاعت أن تهزم كورونا بخلطة سرية لا يعرفها أحد خاصة أنها أطلقت العنان لمشاعرها وأحاسيسها الصادقة والنبيلة تجاه ابنتها ووالدتها انطلاقًا من حقيقة مؤكدة تقول إنه كلما كانت الروح المعنوية مرتفعة وكلما كان الحب هو المحرك الرئيسى للمريض فى علاقته بالآخرين فإن ذلك كفيل بأن يصنع المعجزات بل تصبح هذه الإرادة القوية فى كثير من الأحيان بمثابة السلاح الفتاك الذى تنهار أمامه جميع الفيروسات مهما كانت قوتها ومهما بلغت خطورتها. لقد تابعت باهتمام شديد تجربة النجمة إيمان العاصى مع الإصابة بفيروس كورونا وتأثرت مثل الآلاف من جمهورها ومحبيها بتلك الحالة شديدة الإنسانية التى تسببت فيها وهى تحكى فى فيديو مؤثر كيف تعايشت مع إصابتها بفيروس كورونا وكيف أن وجع البعد عن ابنتها كان يفوق كثيرًا وجع المرض نفسه وذلك فى إشارة قوية إلى أن مشاعر الأمومة ستظل دائمًا وأبدًا هى المحرك الرئيسى للعلاقات الإنسانية. قد تكون شهادتى مجروحة عن إيمان العاصى لما لها من مكانة خاصة فى نفسى ولكنها وبدون أى مبالغة وأنا أتابع عن قرب علاقتها بوالدتها التى لازمتها محنة المرض جعلتنى أشعر بمدى برها بوالدتها وخوفها عليها فكان هذا الخوف على والدتها من ناحية ولهفتها على رؤية ابنتها واشتياقها لها من ناحية أخرى ما جعلنى أمام حالة خاصة جدًا فى العطاء الإنسانى فأصبحت على يقين تام من أن حرصها على رضاء والدتها هو الذى تسبب فى مرور محنة المرض سريعًا دون أن تنال من عزيمتها فهونت عليها ما كانت تمر به من آلام الإصابة بكورونا. لقد كنت شاهد عيان فرأيت كيف كانت تتابع حالة والدتها وكأنها هى الأم، فالأمومة بالنسبة لها ليست مجرد اسم مدون داخل خانة فى شهادة الميلاد وانما هى علاقة شديدة الخصوصية تتغير وتتبدل أمامها كافة المشاعر الانسانية فشعرت من كلام إيمان العاصى عن والدتها بأنها هى الأم وأنها هى المسئولة عن رعايتها والخوف عليها، فكان كلامها فى هذا الفيديو مؤثرًا خاصة وهى تتحدث بكلام نابع من القلب فضربت لنا أروع مثل فى القدرة على مواجهة الازمات بصبر على الابتلاء بمشاعر ممزوجة بالخوف على أقرب الناس. إن ما عاشته إيمان العاصى فى هذه التجربة الانسانية شديدة الخصوصية لم يأت من فراغ إنما هو انعكاس طبيعى لإيمانها وعن يقين بأن الإصابة بفيروس كورونا ليست جريمة أو عارا يصيب الناس فيشعر البعض بالخجل منه، فكلنا نرى ونشاهد يوميًا كيف أن هذا الفيروس ينتشر بشكل سريع فى جميع أنحاء العالم دون أن يفرق بين غنى وفقير ولا دولة عظمى وأخرى نامية فهو فى حقيقة الأمر ابتلاء من الخالق جل شأنه لعباده الذين ينبغى أن يتقبلوه بصدر رحب وبعزيمة وبصبر. لقد استحقت إيمان العاصى لقب «أميرة الدراما» الذى أطلقه عليها جمهورها وأنا على يقين تام من أنها سوف يصبح لها شأن كبير فى دنيا الفن فمن خلال درايتى التامة بهذا المجال أرى أن إيمان العاصى لم تكتشف بعد فهى تمتلك مقومات النجومية بما لديها من مخزون من الموهبة الحقيقية يجعلها فى مصاف النجوم الكبار وأعتقد أننا سوف نلمس ذلك فى أعمالها الفنية القادمة. لقد استطاعت إيمان بهذا الفيديو الذى بثته عبر مواقع التواصل الاجتماعى عن تجربتها مع الإصابة بكورونا أن تلقى حجرا كبير فى بئر راكدة فحركت المياه وجعلت مسالة الإصابة بفيروس كورونا تخرج من كونها مجرد حالة يتم إدراجها ضمن قائمة بأعداد المصابين يتم الاعلان عنها يوميا لتصبح بمثابة حالة جديرة بأن نتوقف أمامها طويلًا وننظر إلى ما بداخلها من إيجابيات ينبغى علينا أن نعظم من شأنها وننشرها بيننا، فما قالته إيمان العاصى عن تجربتها المريرة مع كورونا كان وبصدق شديد عبارة عن دفقة إنسانية شديدة التأثير وهو ما انعكس بشكل لافت للنظر فى تعاطف رواد التواصل الاجتماعى معها وتفاعلهم معها على هذا النحو الذى لمسناه جميعًا فى هذا الكم الهائل من التعليقات الإيجابية. استطاعت إيمان ببساطتها و تلقائيتها أن تترك فى النفوس أثرًا كبيرًا جعلها نموذجًا قويًا فى الإصرار والعزيمة والقدرة على مواجهة الأزمات، خاصة أن الخطر يقترب من الجميع وهو ما يتطلب منا أن يحب بعضنا البعض وأن نشيع المشاعر الإنسانية الفياضة بالمودة والرحمة وأن نعلى من قيمة الحب النابع من القلب بعيدًا عن الحقد والغل والكراهية التى تملأ الصدور وتعمى القلوب. الأمر الذى يدفعنى إلى القول بأن التعامل مع الإصابة بشجاعة وبلا خوف هو أسرع الطرق للعلاج والتعافى وذلك لان كافة الدراسات العلمية تؤكد أن الشعور بالخوف يضعف قدرة أجهزة الجسم على تحمل الامراض بل إن الخوف من المرض يتسبب وبشكل لافت للنظر فى اغتيال الروح المعنوية للمريض وبالتالى يصبح فريسة سهلة للمرض الذى ينتشر بسرعة داخل الجسم وبالتالى ربما يؤدى إلى الوفاة لا قدر الله. وهنا فإننى أفسر تلك القوة التى كانت تتحلى بها إيمان العاصى وهى تواجه فيروس كورونا فهى وكما أعرفها عن قرب إنسانة محبة للحياة عاشقة لكل ما هو جميل وتفسح المجال دائمًا للمشاعر الإنسانية لتسود وتنتشر وتصبح فى صدارة التعاملات الطبيعية بين الناس فخرجت من تلك التجربة التى خاضتها إيمان العاصى بحقيقة مؤكدة وهى أن المشاعر الإنسانية أقوى بمثير من «بلازما الدم» التى يتم الاستعانة بها الان فى الحرب ضد كورونا كوسيلة آمنة للعلاج، وبالطبع فإن ذلك لا يمكن بأى حال من الأحوال أن يتحقق دون أن يكون هناك حالة من الحب الصادق تسود العلاقات بين المصاب وبين المحيطين به فالحب الحقيقى أقوى من «العزل الطبى» واكثر تأثيرًا من أية أدوية أو عقاقير طبية. إن الحب لا يعترف ببروتوكولات «التباعد الاجتماعى» حتى وإن كانت معتمدة من منظمة الصحة العالمية لأن الحب حينما يكون صادقًا بين الناس كما قلت فإنه يزيد من المناعة داخل الجسم وبالتالى يصبح الشخص قادرًا على مواجهة الفيروس والتعامل معه والقضاء عليه وهذا بالطبع لا يمنع من أن نأخذ بالأسباب وأن نلتزم بالإجراءات الاحترازية فمعركتنا مع كورونا ما تزال مستمرة ولكننى على يقين تام من أننا سوف ننتصر فى هذه المعركة بالوعى وبالحرص على حماية أنفسنا وحماية من نحب. إننى على يقين أن الحب هو أسمى معانى الحياة.. وكيف لا يكون كذلك وقد خلقنا الله عز وجل ومن علينا بنعمة المشاعر والحب وميزنا بها عن سائر خلقه، كما أن نظريات علم النفس جميعها تؤكد أهمية الحب فى حياة الإنسان باعتباره احتياجا إنسانيا لا غنى عنه، باعتباره السبيل الاساسى للوصول لحالة من التوازن النفسى، وبالتالى يصبح بمثابة الدرع الواقى من متاعب الإنسان النفسية المتمثلة فى دائرة القلق والضياع والاكتئاب. وعلى الرغم من تلك الحالة التى نعيشها الآن بسبب أزمة الإصابة بكورونا إلا أنه يجب علينا ألا نقف مكتوفى الأيدى أمام ما يجرى من أحداث مأساوية فعلينا أن نبحث عن الحب ونستحضره ونستدعيه بكل ما أوتينا من قوة، فهناك دراسة علمية تقول «نحن نجذب ما نفكر به ونستشعره بإيجابية كأنه يحدث ونتخيله ونضعه فى الفعل، فإذا أردنا أن نجذب الحب وتوأم الروح وجب علينا التركيز على مشاعرنا وحالتنا كأننا بالفعل نستقبل هذا الحب، من خلال الأفعال والنيات والمشاعر، وأن نطلق العنان للرغبات والآمال لتحديد كنية هذا الشخص وكل ما نبغى الحصول عليه من تجربة الحب، بالإضافة إلى استشعار الأحاسيس التى نريد أن نتلقاها والتعبير عنها خلال هذه التجربه، ونحيا فى جو ملىء بالحب من مشاعر مشاركة الحبيب ونشعر بكل المشاعر والأحاسيس التى نحتاجها، من مشاعر الانسجام والارتباط، والثقة، والأمان، والسعادة، وبهذه الطريقة نترك العنان لرغباتنا فى تحديد المشاعر التى نريد أن نحصل عليها وبالتالى نستطيع أن نعلن عن قدرتنا الفائقة على تجاوز الازمات مهما كانت قاسية".