أكد عدد من الخبراء أن قرار وزارة التموين والتجارة الداخلية بطرح الكمامات القماشية على البطاقات التموينية خطوة جيدة حيث إنها تأتي في إطار جهود الدولة المبذولة لمواجهة أزمة فيروس كورونا المستجد، مشيرين إلى أن هذا القرار سيجعل المواطنين أكثر التزامًا بارتداء الكمامات لانها ستضاف على السلع التموينية، مما يسهم في تقليل التكاليف الاقتصادية للاسرة المصرية. وأشار الخبراء إلى أن طرح الكمامات سيسهم بشكل كبير في القضاء على الكمامات المغشوشة والدوارة التي يعاد استخدامها مرة أكثر من مرة، مؤكدين أن الكمامات القماشية تقلل انتشار العدوى من الشخص المصاب للشخص السليم، على حد قولهم. وقد أكد الدكتور على المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، إنه جارِ التنسيق مع الهيئة المصرية للشراء الموحد لتوريد 40 مليون كمامة قماش لوزارة التموين لطرحها على البطاقات التموينية، حيث يتم توريد 12 مليون كمامة كمرحلة أولى قبل شهر يوليو المقبل وباقي الكمية على دفعات خلال شهري يوليو وأغسطس، وسيتم توزيعها على المحافظات كافة طبقًا لعدد البطاقات التموينية في كل محافظة. ومن المقرر صرف الكمامة بحد أقصى عدد 2 كمامة لكل بطاقة تموينية. وفي هذا الصدد، قال الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحسياسية والمناعة، إن قرار وزارة التموين والتجارة الداخلية بشأن طرح الكمامات القماشية على البطاقات التموينية حل عملي يُسهل على المواطنين الوقاية من الكورونا ويقلل من التكاليف الاقتصادية التي تتحملها الاسرة المصرية في شراء الكمامات ويقلل من انتشار الكمامات المغشوشة والدوارة التي يتم تأجيرها عشرات المرات في اليوم الواحد. وأضاف بدران، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، أن وزارة الصناعة في مصر قد أعلنت عن الانتهاء من وضع المواصفات الفنية لتصنيع الكمامات القماشية التي سيتم طرحها للمواطنين بهدف وقايتهم من احتمالية الاصابة بالفيروس وتزامنًا مع انتشار اشاعات بعدم صلاحياتها للوقاية من الفيروس حيث يجب شراء الكمامة من اماكن معتمدة وليس الباعة الجائلين حيث ان الكمامة القماشية سترفع من حماية الفرد بسبب غلاء الكمامات. وذكر عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن هناك تأثير ايجابي لارتداء الكمامات القماشية في منع انتشار الفيروس التاجي حيث انها تحد من انتشار الرذاذ الذي يخرج من الفم اثناء الحديث، وتمنع ملوثات الاسطح والكائنات الحية الدقيقة مثل الفيروسات التي تنتشر في الهواء ومنها كورونا، مشيرا الى ان طبقات القماش تقلل من الجزيئات المعدية التي قد تنتقل لمرتديها من خلال السعال والعطس وتستقر على الاسطح ، لافتًا الى أن ارتداء الكمامة القماش سيفقد اي قيمة لها اذا لم يتم دمجها مع غسل الايدي بالماء والصابون،وضرورة التباعد الاجتماعي ، على حد قوله. واشاد الدكتور عبداللطيف المر ، استاذ الصحة العامة بطب الزقازيق و نائب رئيس الجمعية المصرية لإدارة وجودة وحوكمة الرعاية الصحية بقرار وزارة التموين بتوزيع الكمامة القماشية للمواطنين على البطاقات التموينية، مشيرا إلى أنها خطوة جيدة تسهم في القضاء على الكمامات المغشوشة، مؤكدا على الأهمية الكبرى للكمامة فى الحماية من انتشار كوفيد 19. واضاف المر، في تصريحات خاصة ل" بوابة الوفد"، أن ارتداء الكمامة الطبية أوالقماشية من شأنه ان يخفف انتشار الفيروس ويقلل العدوى بين افراد المجتمع وبالتالى يقلل من نسبة الوفيات بالمرض لافتا الى ان طرح الكمامات على البطاقات سيقلل من انتشار السلوكيات المرفوضة مثل انتشار بعض الكمامات المغشوشة أو التى يعاد استعمالها مرة أخرى، مشددا على ضرورة غسلها وكيها بعد كل استعمال حتى تحتفظ بكفائتها. وأكد أستاذ الصحة العامة والطب الوقائي، على إمكانية صنع الكمامة القماشية فى المنزل بشرط أن تتكون من ثلاث طبقات وبأنها تمتلك كفاءة عالية فى منع الفيروس وخاصة عندما تكون الطبقات مختلفة المواد الخام كأن تكون طبقة أو اثنين من القطن وبينهما طبقة من الشيفون أو البوليستير. ورأى نائب رئيس الجمعية المصرية لإدارة وجودة وحوكمة الرعاية الصحية، أن ارتداء الكمامة لا يكفى وحده للوقاية من كوفيد بل من الضرورى أن يأتى مكملا لمجموعة من الإجراءات الإحترازية و أهمها التباعد والإجتماعى وغسل الايدى بطريقة جيدة وتعزيز الصحة للمواطنين ومنع التدخين مناشدا جموع الشعب المصرى بالتكاتف حتى تعبر هذه الجائحة العالمية مطالبا الصيدليات و مراكز صنع وتوزيع الكمامات بضرورة توفيرها بأعداد كبيرة تتناسب مع الإحتياجات المتزايدة مع بيعها بسعر التكلفة مع هامش ربح ضئيل مشيدا بأداء الحكومة فى التعامل مع الازمة مطالبا بضرورة الحزم فى ضرورة ارتداء الكمامات و تطبيق اجراءات التباعد البدنى وزيادة أسرة العناية المركزة وتطوير منظومة 105 لسرعة فرز وتصنيف الحالات الحرجة حتى تجد أماكنها بالمستشفيات بسرعة كافية تقلل من نسب الوفيات وترفع نسب الشفاء. وأوضح الدكتور إسلام عنان، أستاذ على انتشار الاوبئة، أن قرار التموين بشأن طرح الكمامات على بطاقات التموين خطوة جيدة حيث إنها تأتي في إطار جهود الدولة المبذولة لاحتواء أزمة كورونا. ونوه عنان، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، أن طرح الكمامات على البطاقات تجعل المواطنين أكثر التزامًا بارتدائها نظرًا لانها ستكون من السلع المهمة، فضًلا عن أنها ستسهم في القضاء على الكمامات المغشوشة مشيرًا إلى أن الكمامات القماشية تقلل من انتشار العدوى من الشخص المصاب إلى الشخص السليم، على حد قوله.