وسط شكاوي من ارتفاع أسعار السجائر المحلية، يعاني السوق من نقص ملحوظ في المعروض، في الوقت الذي تؤكد فيه الشركة الشرقية للدخان إنه لا مشاكل في الإنتاج، وأن السبب زيادة الطلب على المنتجات. ومن جانبه، أكد مرسى أبو عامر، مسئول الإعلام بالشركة الشرقية للدخان، أن الشركة مستمرة فى الإنتاج طبقًا لاحتياجات السوق، مع اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية تماشيا مع سياسة الدولة فى مواجهة فيروس كورونا. وأضاف، اتخذت الشركة مجموعة من الإجراءات الاحترازية داخل المصانع، للحفاظ على صحة الموظفين والمستهلكين، من بينها تخفيض عدد العمالة عن طريق التناوب فى الورديات، وتعقيم المعدات باستمرار وتوزيع الكمامات والمطهرات. إقرأ أيضًا: أحد مشجعي ليفربول يروي موقفاً رائعاً من محمد صلاح في إنجلترا وكشف، أن الشركة لم ترفع أسعار توريد أى من منتجاتها، وما زالت التعريفة كما هي محددة ومعلنة من وزارة المالية بعد الضريبة الأخيرة. وفي السياق ذاته، قال هاني أمان، رئيس الشركة الشرقية للدخان، إن منع الشيشة، وإغلاق المقاهي جعل الإقبال متزايدًا على السجائر، موضحًا أنه في شهر يونيو من كل عام تواجه الشركة ظاهرة تخزين السجائر من قبل التجار لرفع أسعارها. ولفت أمان إلى إن الشركة لم ترفع أسعار السجائر منذ شهر فبراير الماضي، مشيرًا إلى أن سعر السجائر "الكليوباترا بلغ 17، والبوكس 18 جنيهًا"، ويقوم التجار ببيعها ب24 جنيهًا. في هذا الصدد، قال عدد من أصحاب المحلات، وأكشاك التجزئة في تصريحات ل"بوابة الوفد"،إن أسباب ارتفاع أسعار السجائر، قلة إنتاج الشركة الشرقية، وهو ما أعطى الفرصة للتجار الكبار رفع أسعار " الخرطوشة" من 18 إلى 20جنيهًَا. وأضافوا أنهم كانوا يأخذون حصة يومية تقدر ب"10" خراطيش ، لكن منذ بدء جائحة كورونا، تقلصت حصتهم إلى 2إلى 3خراطيش، وهو ما دفعهم إلي اللجوء لتجار الجملة لشراء احتياجاتهم من السجائر المحلية، وأسعار تزيد عن الشركة 20جنيهًا. وأفاد أصحاب المحلات، أن غياب الرقابة ساعدت تجار الجملة في اللعب بأسعار السجائر، رغم ثبات سعرها من الشركة، لافتين أن الأزمة كلها في قلة المعروض من السجائر المحلية، لكن الأجنبية متوافرة وبكثرة في الأسواق.