بدأت بريطانيا بفرض حجر صحي لمدة أسبوعين على كافة الأشخاص الوافدين للبلاد اعتبارا من الاثنين، في مسعى للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد في البلاد ، حسبما ذكر موقع سكاي نيوز. وسيتعين على جميع الوافدين ملء استمارة توضح بالتفصيل مكان عزلهم ذاتيا، مع استثناءات قليلة فقط. ويمكن تغريم أولئك الذين لا يمتثلون لقواعد الحجر الصحي بغرامة فورية تقدر بألف جنيه أسترليني. جاء القرار في الوقت الذي تعيد فيه الدول الأوروبية فتح حدودها وتخفيف قيود السفر التي فرضت خلال جائحة كورونا. وسيتعين على المسافرين والبريطانيين العائدين من كل الدول ما عدا أيرلندا- التي تربطها ببريطانيا اتفاقية تنقل حر قديمة-عزل أنفسهم لمدة 14 يوما، على أن يستثنى من القوانين العاملون في بعض المجالات مثل الرعاية الصحية. وحذرت شركات الطيران ووكالات السفر والسياحة من أن القرار الحكومي بفرض إجراءات الحجر لمدة أسبوعين سيبطئ من تعافي النشاط السياحي في البلاد. قال مايكل أوليري، الرئيس التنفيذي لشركة (رايان إير)، إن الحجر الصحي سيتسبب في "دمار لا يوصف" لصناعة السياحة في البلاد - وليس فقط لشركات الطيران. وأضاف في تصريحات لوسائل إعلام بريطانية أن الفنادق ومناطق الجذب السياحي والمطاعم ستتضرر أيضا، وستفقد آلاف الوظائف. وكانت قد أعلنت كل من برتش إيرويز وفيرجن وإيزي جت عن تسريح ما بين 20 و30% من العاملين هذه الشركات كانت تعتزم استئناف جزء من جداولِها خلال الأسابيع المقبلة في محاولة لإنقاذ ما تبقى من موسم السفرِ الصيفي. إلا أن السلطات البريطانية أكدت أن الحجر سيحول دون التعرض لموجة ثانية من الإصابات، رغم أن معظم دول أوروبا المجاورة لبريطانيا تسجل معدل إصابات أقل. وتقول وزيرة الداخلية بريتي باتيل إن القوانين الجديدة تهدف إلى منع موجة جديدة من تفشي الوباء، إلا أن بعض القطاعات التجارية والاقتصادية حذرت من تضررها الشديد بسبب القوانين.