بعد إضراب الموظفين.. مارك زوكربيرج سيراجع سياسات فيسبوك

شارك مارك زوكربيرج خطة من سبعة أجزاء بعد انتقادات واسعة النطاق من جانب الموظفين بسبب تعامله مع منشورات دونالد ترامب على فيسبوك الأسبوع الماضي.
يأتي التحديث بعد أسبوع من المعارضة الصوتية المتزايدة من داخل الشركة، في المذكرة، حدد زوكربيرج العديد من التغييرات المحتملة على كيفية تعامل الشركة مع سياستها وصنع القرار، إضافة إلى أفكار لتغييرات المنتج.
وعد زوكربيرج بمزيد من الشفافية، وقال إنه ملتزم برفع تمثيل التنوع والاندماج وحقوق الإنسان في عملياتنا ومناقشات فريق الإدارة.
وقال زوكربيرج إن فيسبوك سيراجع ثلاثة مجالات سياسية، لكنه لم يلتزم بتغييرات محددة، من بينها التهديدات باستخدام الدولة للقوة، وقمع الناخبين في سياق وباء فيروس كورونا، وما إذا كان يجب على Facebook إضافة ملصقات إلى انتهاك المحتوى أو انتهاكه جزئيًا.
وكتب: "أعرف أن الكثير منكم يعتقد أنه كان علينا تسمية وظائف الرئيس ترامب بطريقة ما الأسبوع الماضي،
إن سياستنا الحالية هي أنه إذا كان المحتوى يحرض بالفعل على العنف فعندئذٍ يكون الإجراء الصحيح هو إزالة هذا المحتوى - عدم السماح للأشخاص بمواصلة رؤيته خلف".
أضاف: "لا يوجد استثناء لهذه السياسة للسياسيين أو المواقع الإخبارية، أعتقد أن هذه السياسة مبدئية ومعقولة، لكني أحترم أيضًا الكثير من الأشخاص الذين يعتقدون أنه قد تكون هناك بدائل أفضل، لذلك أريد التأكد من أننا نسمع كل هذه الأفكار".
في الوقت نفسه، أوضح زوكربيرج - الذي انتقد تويتر سابقًا لإضافة ملصقات إلى تغريدات ترامب - أنه لا يزال غير معجب بالفكرة، وقال: "أنا قلق من أن هذا النهج ينطوي على خطر دفعنا إلى تحرير محتوى لا نحبه حتى لو لم ينتهك سياساتنا،
لذلك أعتقد أننا بحاجة إلى المضي قدمًا بعناية شديدة".
كما وعد بعملية صنع قرار أكثر وضوحًا وشفافية ومراجعة ما إذا كنا بحاجة إلى تغيير أي شيء هيكليًا للتأكد من أن المجموعات والأصوات الصحيحة على الطاولة.
كما وعد بإنشاء مركز الناخبين الجديد، على غرار مركز معلومات فيروس كورونا للشركة، والذي سيوفر معلومات موثوقة حول التصويت، وقال أيضًا إن بعض فريق تجربة المنتجات الجديدة في الشركة سيعمل على مشروعات لتعزيز العدالة العرقية، لكنه لم يوضح.
تأتي مشاركة زوكربيرج بعد أسبوع من قيام عشرات من موظفي فيسبوك بإجراء إضراب افتراضي احتجاجًا على قرار الشركة، ونشروا علنًا خلافهم على وسائل التواصل الاجتماعي.
هدد بعض الموظفين بالاستقالة بسبب هذه القضية، واستقال مهندس برامج علنيًا، قائلاً إن Facebook أصبح متواطئًا في نشر الكراهية المسلحة.
انتقدت مجموعة من الموظفين السابقين المؤثرين، بمن فيهم أحدهم الذين ساعدوا في تشكيل سياسات المحتوى الخاصة بالشركة، Facebook في رسالة مفتوحة نشرتها صحيفة New York Times.
وقال قادة الحقوق المدنية إنهم أصيبوا بخيبة أمل وصدمة من تفسيرات مارك غير المفهومة للسماح لمواقف ترامب بالبقاء، بعد اجتماع معه ومسؤولين آخرين.