قال د. يونس مخيون, عضو الجمعية التأسيسية لوضع الدستور, والقيادى بحزب النور, إن السلفيين فى مصر يتعرضون للتضليل والتشويه فى إطار حملات تشويه ممنهج من داخل مصر وخارجها، قائلا:" السلفيون فى مصر يتعرضون للتضليل والتشوية فى إطار تشويهى ممنهج". وأضاف مخيون أثناء مشاركته فى مؤتمر:"الإسلاميون .. وتحدى السلطة", المنعقد اليوم الأحد بأحد فنادق القاهرة, أن التيار السلفى تعرض لظلم كبير من جانب القوى فى المجتمع المصرى بسبب المعلومات الخاطئة التى يتم ترويجها ضدهم من أجل تشويه المشروع الإسلامى الذى يحملونه، قائلا:" تعرضنا لظلم شديد وتشويه ليس من أجل تشويهنا كأشخاص ولكن من أجل ما نحمله من مشروع إسلامى". وأشار عضو الجمعية التأسيسية لوضع الدستور, إلى أن التيار السلفى أحرص القوى السياسية فى مصر على الحوار مع القوى المدنية والليبرالية من أجل الاتفاق والتواصل مع الآخرين، مشيراً إلى أنهم فصيل من المجتمع المصرى وشركاء فى الوطن ويعملون من أجل إعادة مبدأ المشورة والتحاور مع الجميع وليس لغة الإقصاء التى يصورها البعض عن التيار السلفى فى مصر. وتابع القيادى بحزب النور,أن هناك العديد من التساؤلات التى تدور حول السلفيين فى مصر وعلى الجيمع التواصل معنا من أجل أداء وجهات نظر وليس الاقتصار بالسماع عن التيار السلفى، من خلال التصريحات المرسلة فى وسائل الإعلام، قائلا:"من يريد أن يتعرف على التيار السلفى يجلس مع قياداته ويستمع إليهم وليس السماع عنهم لأن التشويه والتضليل يلاحقهم من جانب جميع القوى فى مصر وفى الخارج أيضا". وفى رده على أنهم فى ظل النظام السابق لم يكن لهم فى عالم السياسة، قال مخيون :"نعم نحن كان لنا وجهة نظر فى الابتعاد عن السياسية فى ظل النظام السابق لأن المساوئ كانت أخطر من الإيجابيات التى تعم على الشعب المصرى وإنهم التزموا الدعوة من أجل الشعب المصرى"، مؤكدا على أنهم ارتضوا لأنفسهم أن يكونوا بعيدين عن ألاعيب السياسية القذرة وارتضوا لأنفسهم أن ينشروا دعوة الإسلام. وفى السياق ذاته، إن التيار السلفى له وجهات نظر محددة خاصة بأنه لا يعترض على أى شىء فى الشارع المصرى طالما لا يخالف أحكام الشريعة الإسلامية وسنة النبى محمد صلى الله وعليه وسلم, مشيراً إلى أنهم يدافعون عن المرأة وكامل حقوقها لأن أفضل شريعة تخدم أهداف وحقوق المرأة هى الشريعة الإٍسلامية، مشيراً إلى أن صراعهم فى الدستور على نصوص المرأة من أجل الحفاظ عليها وتحقيق حقوقها ومطالبها التى شرعها له الإسلام. وبشأن الغناء والتمثيل، قال مخيون:"شتان بين الغناء فترة الدولة الإسلامية وحالة الانحدار التى وصل لها الفن خلال هذه الأيام" مشيراً إلى أن الإسلام دين ودولة ونحن لا نعترض على الفن ولكن نعترض على الانحدار والإسفاف الذى يحدث فيه والجميع شاهد على ذلك. واختتم مخيون كلمته :"أنهم يريدون للمرأة المصرية ألا تكون مثل المرأة الغربية التى تباع وتشترى ويتحكم فيها البشر من أجل مصالح ضيقة"، مؤكدا على أنهم يدافعون من أجلها ويريدون أن تكون المرأة مشاركا حقيقيا فى بناء المجتمع المصرى جنبا إلى جنب للرجل.