"إيران دومًا ما تثير المشاكل والخلافات".. تحت هذا العنوان، قالت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية إن إيران تضع إدارة الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" الذي فاز لتوه بولاية ثانية في موقف صعب مع الحلفاء الذين مازالوا يجرون بعض التداولات التجارية مع إيرن في الوقت الذي يفكر فيه المشرعون الأمريكيون بفرض حزمة جديدة من العقوبات أكثر صرامة وتشديدًا على خلفية برنامج طهران النووي المثير للجدل. وأضافت الصحيفة أن مجلس الشيوخ الأمريكي يعمل على فرضه حزمة جديدة من العقوبات غير المسبوقة ضد إيران، والتي يمكن أن تمنع الجمهورية الإسلامية من التعامل مع معظم دول العالم كنوع من أنواع الضغط الاقتصادي والدبلوماسي حتى توافق على القيود الدولية بشأن برنامجها النووي ومزاعم تطوير سلاح نووي. وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن الأمر لن يؤثر فقط على الاقتصاد الإيراني بل يؤثر في الوقت ذاته على مصالح الدول الأوروبية التي بالكاد تعانى من أزمة مالية هي الأخرى خاصة منطقة اليورو، وهو ما قد يجعل تلك الدول تبتعد عن الولاياتالمتحدة بعض الشيء ولا تخضع لقرارات حظر التعامل مع إيران لكل لا تزيد من آلامها الاقتصادية. وأشارت الصحيفة إلى أن العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران أصابت اقتصادها بالركود حتى وصل الريال الإيراني أدنى مستوى له على الإطلاق مقابل الدولار الأمريكي، مما جعل "آية الله خامنئي" يضطر إلى تقديم بعض التنازلات في المفاوضات النووية ويسعون إلى الجلوس على الطاولة من أجل مزيد من المحادثات لكسر هذا الجمود الذي أصاب طهران بالتوتر والاضطراب. وانتهت الصحيفة لتؤكد أن إدارة "أوباما" لا تؤمن بالهجمات العسكرية سوى حل أخير بعد فشل كافة الطرق الدبلوماسية والعقوبات الاقتصادية.