لايزال القلق يسود البورصة رغم الارتفاعات التي شهدتها السوق خلال جلسات الايام القليلة الماضية التي يعتقد البعض انها لن تدوم كثيرا في ظل عمليات الشراء الهستيرية التي يقودها الاجانب ،والتي يخشي ان تكون لعبة صناديق "اوفشور". وكانت تعاملات المصريين ضعيفة للغاية ، مما تسبب في زيادة القلق في شارع البورصة إلا أن التعاملات كشفت بعض الايجابيات والسلبيات ،وكان أكثرها حالة الاحجام الشديد من قبل المستثمرين بالتعامل علي أسهم شركات رجال الاعمال المتهمين بالفساد ،خاصة مجموعة شركات "عز " وبالم هيلز التي وصلت الي ادني مستويات سعرية ، التي وجد بعض المستثمرين فيها قدرا من المخاطر العالية ،فاضطر معظمهم الي الانسحاب بالبيع أو الاكتفاء بمقعد المتفرج. وشهدت معظم الاسهم حالة من الارتفاعات المتفاوتة ،وهو ما قد يدفعها خلال تعاملات الاسبوع الحالي الي الانخفاض مدفوعة بعمليات جني ارباح ،وبالتالي فان التأثير سيلحق بمعظم الأسهم ،ويكون له تداعياته علي حركة المؤشرات التي تقوم بقياس حركة الأسهم. وكل ذلك يضغط علي المؤشر الرئيسي للتحرك عرضيا في نطاق 200 نقطة صعودا وهبوطا ،لتصبح بذلك منطقة 5.700 نقطة مقاومة قوية ،حال اختراقها سيواصل المؤشر ارتفاعاته . ولاتزال السوق تحمل فرصا قوية للشراء في ظل تدني أسعار الاسهم المتداولة وتحركها عند مستويات مغرية للشراء. ويقول هاني حلمي خبير أسواق المال إن "دخول المؤسسات بهذه القوة السوق ساهم في إيجاد حالة من التوازن ،وتسبب في إرسال بعض الاطمئنان الي المستثمرين الافراد ، في ظل ارتفاع نسبة التعاملات بالنسبة للاجانب الي نحو 50% ". "السوق تحظي بالعديد من الاخبار الايجابية والتي من شأنها دفعها الي مواصلة الصعود في ظل الكوبونات النقدية التي أعلنت عنها بعض الشركات وفي مقدمتها شركة اوراسكوم للانشاء والصناعة ". والارتفاعات التي شهدتها السوق بقيادة الصناديق الاجنبية بحسب قول د.عمر عبدالفتاح خبير أسواق المال تثير العديد من المخاوف بين المستثمرين ، في ظل النسب غير المسبوقة التي سجلتها هذه الصناديق والمؤسسات من التعاملات ،مما قد يساهم في قيام هذه المؤسسات خلال الاسبوع بالبيع وبالتالي اتجاه السوق الي الهبوط والتراجعات ،كل هذه مؤشرات تشير الي ان السوق قد يغلب عليه الاتجاه الهابط خلال تعاملات الاسبوع. الاسهم استردت جزءاً من خسائرها حسبما ذكر أسامة مراد خبير أسواق المال ،وهذا الارتفاع سيدفع السوق والأسهم التعرض الي عمليات جني أرباح ،وهو متوقع ان يسود السوق خلال تعاملات الاسبوع. وأغلق المؤشر الخميس 31-3-2011 عند5462.76 في ظل اتجاه قصير الأجل هابط وكذلك اتجاه متوسط الأجل هابط كما يقول احمد شحاته مدير إدارة البحوث الفنية بشركة النوران للسمسرة ،حيث تداول المؤشر باتجاه عرضي منذ بداية عام 2010 بين مستوي المقاومة7700 نقطة ومستوي الدعم 5800 نقطة وبذلك تحولت منطقة الدعم السابقة (5800) منطقة مقاومة عنيفة حالية بها ضغط بيعي كل ما اقترب منها المؤشر . "الإيجابي في تداول الفترة الأخيرة بعد فترة توقف هو علي الرغم من اختراق المؤشر لأسفل منطقة 5800 إلاأنه لوحظ تدخل القوي الشرائية سريعا قرب منطقة 4800 نقطة لتكون بها دعما يدفع الأسعار لأعلي , وعليه نتوقع خلال الأسبوع عمليات جني أرباح بالمنطقة 5600 -5800 نقطة ليمر المؤشر بمرحلة تعريض بين مستوي 5000 -5600 نقطة علما بأن وقف الخسائر الإغلاق تحت مستوي 4750 نقطة".