رأت صحيفة (تليجراف) البريطانية أن حادث إسقاط الطائرات الإيرانية لطائرة أمريكية بدون طيار كانت حلق فوق الخليج، من شأنه أن يهدد بتدهور العلاقات بين واشنطنوطهران ويضعها على حافة الهاوية وسط توترات بشأن البرنامج النووى الايرانى. ونقلت الصحيفة عن "جورج ليتل"، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) قوله: إن طائرات حربية إيرانية أطلقت عدة طلقات على طائرة استطلاع أمريكية دون طيار غير مسلحة فى المجال الجوى الدولى فوق الخليج الأسبوع الماضى لكن الطائرة لم تصب بأضرار وعادت إلى قاعدتها بسلام". ولفتت الصحيفة إلى أنه سبق وأبلغ الرئيس الأمريكى "باراك أوباما" ووزير الدفاع "ليون بانيتا" فى وقت سابق بالحادث الذى وقع فى الأول من نوفمبر، وقال "ليتل" إنه تم تحذير إيران عبر قنوات دبلوماسية بأن الولاياتالمتحدة ستواصل القيام بمثل هذه الطلعات الاستطلاعية فى المنطقة وستحمى مصالحها العسكرية. وأكد "ليتل" أن الولاياتالمتحدة أبلغت الإيرانيين بأننا سنواصل القيام بالطلعات الاستطلاعية فوق المياه الدولية للخليج تمسكا بهذه الممارسة القديمة والتزامنا تجاه أمن المنطقة، وحذر طهران قائلاً: "لدينا مجموعة واسعة من الخيارات تبدأ من الدبلوماسية إلى العسكرية لحماية قواتنا وعتادنا العسكرى وسنفعل ذلك وفقا لما تقضيه الضرورة". وترجع تلك المشاحنات بين الدولتين نتيجة الشكوك التى تحوم حول برنامج إيران النووى، فقالت إيران أن إدارة أوباما لديها وجهات "مختلفة تماما" تجاه الجمهورية الإيرانية الإسلامية عن تلك التى تتبناها إسرائيل والحزب الجمهورى الأمريكى، حيث كان هناك مواجهة مفتوحة بين أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلى "بنيامين نتنياهو" بشأن توسيع العقوبات على إيران نتيجة برنامجها النووى. ومن الواضح أنه تم الاعداد للتعامل مع هذا الأمر قبل نجاح أوباما فى الحصول على فترة رئاسة ثانية وفوزه على "ميت رومنى"، المرشح الجمهورى الخاسر، الذى كان يتبع نهجا أكثر شدة تجاه إيران وسياساته المقترحة قريبة من النظام الصهيونى". وعلى الرغم من أن نتنياهو بذل "ضغوطا هائلة" على أوباما من أجل اعتماد موقفا صارما بخصوص إيران، إلا أن سياسات إدارة أوباما تختلف عن النظام الصهيونى، حيث يتبنى أوباما نهج أكثر اعتدالا من الدول الاوروبية بشأن فرض عقوبات على طهران". هذا وقد أبدت إيران نواياها لإجراء حوار مفتوح مع أمريكا والذى تلقبه ب"الشيطان الأكبر"، فى أعقاب إعادة انتخاب أوباما.