تربي لوجه الله، إعلان وظيفة رسمية للعمل بجبانات أسيوط يثير الجدل ومتابعون: هيعيش على الصدقات    عيار 21 يسجل الآن رقمًا جديدًا.. أسعار الذهب والسبائك اليوم السبت بعد الارتفاع بالصاغة    بعد انخفاض الأسعار.. أرخص سيارة هيونداي في مصر    حزب الله يستهدف 6 مواقع لجيش الاحتلال في القطاعين الشرقي والغربي من جنوب لبنان    بايدن: إنتاج أول 90 كجم من اليورانيوم المخصب في الولايات المتحدة    شعبة المخابز: مقترح بيع الخبز بالكيلو يحل أزمة نقص الوزن    فودة وجمعة يهنئان أسقف جنوب سيناء بسلامة الوصول بعد رحلة علاج بالخارج    بعد سنوات من الغياب.. «مراكز متقدمة للجامعات المصرية فى «الآداب والعلوم الإنسانية»    الوداع الحزين.. ليفربول خارج الدورى الأوروبى    الإفتاء: التجار الذين يحتكرون السلع و يبيعونها بأكثر من سعرها آثمون شرعًا    بيان عاجل من الجيش الأمريكي بشأن قصف قاعدة عسكرية في العراق    طريقة عمل تارت الجيلي للشيف نجلاء الشرشابي    سفيرة البحرين بالقاهرة: زيارة الملك حمد لمصر تأكيد على التكامل الإستراتيجي ووحدة الصف بين البلدين    تراجع سعر الفراخ البيضاء واستقرار البيض بالأسواق اليوم السبت 20 أبريل 2024    ميدو يكشف احتياجات الزمالك في الميركاتو الصيفي    ابسط يا عم هتاكل فسيخ ورنجة براحتك.. موعد شم النسيم لعام 2024    الوزيرة فايزة أبوالنجا    وزير الخارجية الإيراني: سنرد على الفور إذا تصرفت إسرائيل ضد مصالحنا    داعية إسلامي: خدمة الزوج والأولاد ليست واجبة على الزوجة    اندلاع مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال في بلدة بيت فوريك شرق نابلس    3 إعفاءات للأشخاص ذوي الإعاقة في القانون، تعرف عليها    هل يتم استثناء العاصمة الإدارية من تخفيف الأحمال.. الحكومة توضح    العميد سمير راغب: اقتحام إسرائيل لرفح أصبح حتميًا    كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي    GranCabrio Spyder| سيارة رياضية فاخرة من Maserati    رسميا.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم السبت 20 إبريل 2024 بعد الانخفاض الأخير    ملف رياضة مصراوي.. إغماء لاعب المقاولون.. رسالة شوبير.. وتشكيل الأهلي المتوقع    سيف الدين الجزيري: مباراة دريمز الغاني المقبلة صعبة    بركات قبل لقاء الأهلي: مباراة مازيمبي وبيراميدز شهدت مهازل تحكيمية    كرة يد.. تعليمات فنية مطولة للاعبي الزمالك قبل مواجهه الترجي التونسي    يوفنتوس يواصل فقد النقاط بالتعادل مع كالياري.. ولاتسيو يفوز على جنوى    دوري أدنوك للمحترفين.. 6 مباريات مرتقبة في الجولة 20    "شقهُ نصُين".. تشييع جثة طفل لقي مصرعه على يد جاره بشبرا الخيمة (صور)    أهالى شبرا الخيمة يشيعون جثمان الطفل المعثور على جثته بشقة ..صور    ضبط نصف طن لحوم فاسدة قبل استعمالها بأحد المطاعم فى دمياط    بالأسماء ... ارتفاع ضحايا حادث تصادم بالدقهلية إلى 10 مصابين ومتوفى    "محكمة ميتا" تنظر في قضيتين بشأن صور إباحية مزيفة لنساء مشهورات    حريق هائل بمخزن كاوتش بقرية السنباط بالفيوم    وزارة الداخلية تكرم عددا من الضباط بمحافظة أسوان    نشرة منتصف الليل| الأرصاد تكشف موعد الموجة الحارة.. وهذه ملامح حركة المحافظين المرتقبة    بصور قديمة.. شيريهان تنعي الفنان الراحل صلاح السعدني    حدث بالفن| وفاة صلاح السعدني وبكاء غادة عبد الرازق وعمرو دياب يشعل زفاف نجل فؤاد    إياد نصار: لا أحب مسلسلات «البان آراب».. وسعيد بنجاح "صلة رحم"    نسرين أسامة أنور عكاشة: كان هناك توافق بين والدى والراحل صلاح السعدني    يسرا: فرحانة إني عملت «شقو».. ودوري مليان شر| فيديو    انطلاق حفل الفرقة الألمانية keinemusik بأهرامات الجيزة    بعد اتهامه بالكفر.. خالد منتصر يكشف حقيقة تصريحاته حول منع شرب ماء زمزم    خالد منتصر: ولادة التيار الإسلامي لحظة مؤلمة كلفت البلاد الكثير    تجليس نيافة الأنبا توماس على دير "العذراء" بالبهنسا.. صور    أعظم الذكر أجرًا.. احرص عليه في هذه الأوقات المحددة    أدعية الرزق: أهميتها وفوائدها وكيفية استخدامها في الحياة اليومية    بجوائز 2 مليون جنيه.. إطلاق مسابقة " الخطيب المفوه " للشباب والنشء    آلام العظام: أسبابها وكيفية الوقاية منها    باحث عن اعترافات متحدث الإخوان باستخدام العنف: «ليست جديدة»    مرض القدم السكري: الأعراض والعلاج والوقاية    متلازمة القولون العصبي: الأسباب والوقاية منه    «هترجع زي الأول».. حسام موافي يكشف عن حل سحري للتخلص من البطن السفلية    نصبت الموازين ونشرت الدواوين.. خطيب المسجد الحرام: عبادة الله حق واجب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأوقاف المصرية تصدر أكبر أطلس وقفي في العالم
أرقام ومعلومات تنشر لأول مرة
نشر في الوفد يوم 21 - 05 - 2020


مال الوقف صار خطًا أحمر لا يسقط حقه بالتقادم
هيئة الأوقاف تحقق نموًا متواصلًا في إيرادتها
وتحقق أعلى عائد سنوي في تاريخها العام الماضي ونموًا آخر 11 ٪؜ في الأشهر العشرة الأولى من العام الحالي .
الصداقة 1 ، 2 بأسوان أنموذج لدور الوقف في خدمة المجتمع ومدينة الحرفيين أنموذج لدوره في التنمية
الوقف في عهد جمعة حقق نقلة نوعية في مجالي البر والتنمية
الأوقاف المصرية استعادت ثقة المجتمع في مجال الوقف فعادت الإشهارات الجديدة للأوقاف
ومشروع صكوك الأضاحي أنموذج لثقة المواطنين في مؤسسات الدولة الوطنية
إدارة احترافية بقامات وطنية تضع خطط استثمار مال الوقف
100 منزل هدية الأوقاف لأهالي حلايب وشلاتين و50 مليون جنيه للعمالة غير المنتظمة المتضررة من آثار كورونا
فى عهد جمعة لا مكان لفاسد أو مرتشي أو مقصر
مجازاة عبد الحافظ رئيس هيئة الأوقاف الأسبق تأديبًا
والمحكمة التأديبية تلزم عبد الحافظ برد خمسة أضعاف ما تقاضاه من هيئة الأوقاف
6 مليارات جنيه لإحلال وتجديد وفرش المساجد فى 7 سنوات
في ظل الإدارة الحكيمة الوقف يحقق أغراضه في عمارة بيوت الله مبنى ومعنى
قبل تولى الدكتور محمد مختار جمعة قيادة وزارة الأوقاف، كان مال الوقف "سايب" يسرق منه كل من هب ودب دون رقيب أو حسيب، وسرعان ما تبدل الأمر بعدما أمسك هذا الرجل بزمام الأمور، فأصبح مال الوقف خطاً أحمر لا يسقط بأي تقادم أبداً، ولا مجال للتلاعب به.
بذلت هيئة الأوقاف المصرية خلال السنوات الماضية تحت قيادة مختار جمعة جهوداً كبيرة بالتنسيق مع سائر الجهات المعنية بالدولة لحماية مال الوقف والحفاظ عليه وحسن استثماره وتوظيف عوائده فيما خصصت له وفق شروط الواقفين.
ففى عهد هذا الرجل أصبحت الأوقاف أمام مرحلة جديدة لاستثمار مال الوقف على أسس علمية واقتصادية من خلال قامات وخبرات اقتصادية وطنية متخصصة ومتميزة، مما يحقق لمال الوقف أفضل عائد استثماري، ويعد إضافة قوية تسهم في دفع عجلة الاقتصاد القومي وتحقيق خدمة المجتمع وفق شروط الواقفين والضوابط الشرعية المنظمة لشئون الوقف.
وتشير الأرقام التى تنفرد الوفد بنشرها، إلى الطفرة فى المشروعات التنموية لهيئة الأوقاف المصرية التى تحققت فى عهد جمعة، حيث بلغ إجمالي عدد الوحدات السكنية والإدارية والتجارية والخدمية التى تم الانتهاء منها، 16041 وحدة، بإجمالي تكلفة بلغت 2007934420 جنيهاً، وذلك على النحو التالي: 14618 وحدة اسكان اجتماعى واستثماري واقتصادي بتكلفة قدرها، 1737364739 جنيها منها 12598 إسكان اجتماعي، 1423 وحدة تجارية وخدمية وإدارية بتكلفة قدرها 270569681 جنيهاً.
فيما بلغ إجمالي عدد الوحدات السكنية والإدارية والتجارية والخدمية التى يجرى العمل بها حاليا 10796 وحدة، بإجمالي تكلفة تقدر بنحو 2749708649 جنيهاً، وبلغ إجمالي ما تم صرفه على هذه المشروعات حتى تاريخه مبلغ 706189521 جنيهاً، بمتوسط نسبة تنفيذ للأعمالي بلغت 25.6% وجار إتمام تنفيذ هذه الأعمال.
وقد حققت جميع المشروعات عوائد استثمارية مجزية ومتميزة تجاوزت فى بعض المشروعات الاستثمارية نسبة، 100%، ومن هذه المشروعات، مشروع مول البستان بمدينة الخارجة بمحافظة الوادي الجديد، ويتكون من 30 وحدة إدارية و8 محلات تجارية بتكلفة إجمالية قدرها 9967014 جنيهاً، وتم بيع 16 وحدة إدارية و8 محلات تجارية بقيمة بلغت 24915000 جنيه، وقيد التسويق 14 وحدة إدارية بقيمة سوقية تقدر بما يزيد على 10 ملايين جنيه بإجمالي نسبة عائد تقدر بنحو 260%، ومشروع عروس البحر بمدينة الغردقة بمحافظة البحر الأحمر، ويتكون من 44 وحدة إدارية بتكلفة إجمالية قدرها 6000000 جنيه، وقد تم بيع 24 وحدة إدارية بقيمة بلغت 16440000 جنيه، وقيد التسويق، 3 وحدات إدارية وجراج بقيمة سوقية تقدر بما يزيد على 4 ملايين جنيه بإجمالي نسبة عائد تقدر بنحو 239 %، كما تم تخصيص عمارة كاملة من المشروع ب17 وحدة مقراً لمديرية أوقاف البحر الأحمر مقابل حصة الوزارة فى المشروع.
وبلغ إجمالي إيرادات الهيئة عن الفترة من يوليو 2019 وحتى أبريل 2020 مبلغ 1143291235 جنيهاً، بزيادة نحو 116711717 جنيهاً عن نفس الفترة من العام الماضي بزيادة قدرها11 %.
وبالتوازي مع المشروعات التنموية، أنفقت الأوقاف مئات الملايين فى خدمة المجتمع المصري، حيث أظهر إنفوجراف نشره المركز الإعلامي لمجلس الوزارء فى بداية العام الجاري، قيام الوزارة بصرف 179.7 مليون جنيه إعانات نقدية وتنفيذ شروط الواقفين عام 2019، فضلاً عن صرف 38.2 مليون جنيه قروض حسنة، وكذلك بلغ إجمالى حصيلة مشروع صكوك أضاحى وزارة الأوقاف 105 ملايين جنيه لتكون بحق أنموذج لثقة المواطنين في مؤسسات الدولة الوطنية، كما وقعت الوزارة بروتوكولات تعاون بقيمة 400 مليون جنيه مع وزارات التضامن الاجتماعى، والتربية والتعليم والتعليم الفنى، والتخطيط والتنمية الاقتصادية بهدف المساهمة فى تنمية المجتمع، فى حين تم توزيع 1105 أطنان من اللحوم، على 1.1 مليون أسرة من الأسر الأولى بالرعاية، وغيرها من الأعمال الخيرية.
وفى إطار الجهود التى تقدمها الأوقاف لخدمة المجتمع، أصدر وزير الأوقاف، فى نوفمبر 2019 قراراً لتحصين أموال الوقف، نصت المادة الثالثة منه على إمكانية استبدال أراضي الوقف لإقامة مشروعات ذات نفع عام كبناء المدارس، أو إقامة المستشفيات، ومحطات الصرف الصحي ونحو ذلك، سواء بسداد القيمة نقدًا أم عن طريق المبادلة العادلة أرضًا بأرض أو عقارًا بعقار أو بأرض بشرط مماثلة القيمة وذلك مع مراعاة القاعدة التي تقتضي بالإسهام بنسبة قد تصل إلى 15 % من قيمة الصفقة الفعلية لصالح النفع العام، مع احتفاظ هيئة الأوقاف باسترداد كامل حقوقها حال تحويل الخدمي المخصص للمنفعة العامة أو أي جزء منه إلى استثماري أي كان الغرض من هذا الاستثمار حفاظًا على مال الوقف، وذلك لكون الوقف مالا ذا طبيعة خاصة لا يعود نفعه على شخص بعينه إنما يعود على الفئات الأولى بالرعاية في المجتمع، سواء في صورة مساعدات نقدية أو عينية مباشرة أم في صورة مساعدات غير مباشرة في مجالات الصحة أو التعليم أو توفير السكن الكريم للمواطنين.
جهود حصر الأموال
مليارات الجنيهات التى أنفقتها الوزارة خلال السنوات الأخيرة على المشروعات التنموية والأعمال الخيرية فى المجتمع، كانت منهوبة فى العقود السابقة يعود نفعها على أشخاص بعينها، بسبب غياب التوثيق لممتلكات الأوقاف لسنوات طوال ما تسببت فى ضياع أموال طائلة على الدولة، لكن الأمر تبدل فى عهد الوزير الحالي الدكتور مختار جمعة، الذى ساهم بشكل كبير فى الحفاظ على الوقف وتعظيم الاستفادة منه، عبر مشاركته فى اللجنة التى شكلها الرئيس عبدالفتاح السيسي، لحصر أملاك هيئة الأوقاف من الأراضى والمبانى والمشروعات والمساهمات فى شركات، وإزالة التعديات الواقعة عليها، وتوقيع برتوكول مع هيئة المساحة لإعداد خرائط لأراضى الوقف، والانتهاء من إعداد أطلس الأوقاف الجديد الذى جاء فى نحو 92 مجلدًا مما يجعل منه أكبر أطلس وقفي في العالم، والتنسيق مع وزارة الاتصالات لتوقيع برتوكول لرقمنة عملية الحصر، إضافة إلى تخصيص مكافأة مالية مجزية لكل من يرشد بالمستندات عن أية أراض أو ممتلكات أو عقارات أو أعيان وقف غير مدارة بمعرفة الوزارة.
بالإضافة إلى ذلك فتحت الوزارة فى عهد مختار جمعة، باب التبرع للأوقاف الجديدة، وإعداد مشروع قانون لإعادة تنظيم هيئة الأوقاف للاسهام في تنمية مال الوقف وتعظيم عوائده لصرفها في مصارفها الشرعية، بالإضافة إلى تأهيل وتدريب ورفع كفاءة جميع العاملين بالهيئة في جميع المجالات، باعتبار العنصر البشري هو العنصر الأهم في معادلة التطوير، وشملت الدورات التأهيلية: الشئون القانونية، وشئون الملكية، والشئون الهندسية، والشئون المالية، والموارد البشرية، وإعداد لائحة جديدة للإثابات والمكافآت تراعي صغار الموظفين بالهيئة وتحقق العدالة بينهم وتربط الحافز بالإنتاج والتميز.
وانطلاقاً من كون الواقف لم يحبس الأصل على المستأجر إنما حبسه على وجوه البر، رأى الدكتور محمد مختار جمعة أنه ليس من الحكمة أن يستأثر المستأجر بالنفع دون المستحقين الحقيقيين لمنفعة العين الذين تم وقفها عليهم أو لأجلهم، ولذا قرر الوزيرعدم إبرام أي عقود أو تجدد أي عقود إلا بالقيمة السوقية العادلة، بما فيها عقود جميع الأراضي الزراعية، ووجه الوزير هيئة الأوقاف المصرية بسرعة تحديد القيمة العادلة لكل حوض، وإعلام المستأجرين بالقيم السوقية العادلة قبل حلول موعد التعاقد بشهرين على الأقل حتى يحددوا مواقفهم من تجديد العقود من عدمه، إلى جانب ذلك عملت الوزارة على تعظيم إيرادات الأصول العقارية بتعديل قانون الإيجار القديم، بعدما تبين وجود عدد كبير من العقارات والشقق المؤجرة بنظام الإيجار القديم لا تستفيد منها الأوقاف لضعف إيراداتها، كما قامت الأوقاف بطرح بعض الأراضي للاستثمار بالمشاركة، وطرح بعض الأراضي بنظام المشاركة على إيرادات المشروع، على غرار نظم الشراكة المُتبعة بهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة.
وأسهم حسن استثمار مال الوقف في إنشاء أهم مدينة عصرية حديثة للحرفيين بمدينة الغردقة بمحافظة البحر الاحمر، وفي إنشاء سوق الخميس بمدينة المطرية، وتوفير 4920 وحدة إسكان اجتماعي بمدينة الصداقة 1 و 2 بمحافظة أسوان و 2116 وحدة إسكان اجتماعي بمدينة بدر. ونحو خمسة آلاف وحدة أخرى بمدينتي العاشر والسادات، كما أسهم في التبرع بخمسين مليون جنيه للعمالة
غير المنتظمة المتضررة من آثار انتشار فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 ، وبناء مائة منزل لأهالي حلايب وشلاتين بمبلغ 25 مليون جنيه ، وتطوير 270 منزلًا بقرية الروضة بمدينة بئر العبد بحوالي 16 ونصف مليون جنية ، وصرف 6 ملايين جنيه للمتضررين من آثار السيول التي حدثت هذا العام، إضافة إلى إسهام هذه العائدات في تحسين الأحوال المالية للأئمة، وفرش وصيانة وعمارة وإحلال وتجديد بيوت الله عز وجل على نفقتها الخاصة ب3 مليار و290 مليون جنيه بجانب ما يقرب 3 مليارات جنيه جهود ذاتية لتصبح إجمالي تكلفة الإعمار 6 مليارات جنيه فى 7 سنوات، كما توسعت الأوقاف في المدارس العلمية والمدارس القرآنية ومكاتب تحفيظ القرآن الكريم ودعم المسابقات المحلية والعالمية لحفظ القرآن الكريم ونشر الفكر الوسطي المستنير، مما يشكل نقلة نوعية حقيقية في تاريخ الوقف والحفاظ عليه وحسن استثماره.
قضية الفساد الكبرى
ولكونه رجل أمين نظيف اليد، لم يقبل مختار جمعة أن يتستر على فاسد مهما كان منصبه أو مركزه، ففى أبريل 2018، تقدم وزير الأوقاف ببلاغ النيابة الإدارية، ضد الدكتور أحمد عبدالحافظ رئيس مجلس إدارة هيئة الأوقاف آنذاك، لقيامه ببيع بعض أسهم الهيئة ببنك الاسكان والتعمير دون الحصول على موافقة مسبقة من مجلس إدارة الهيئة ودون العرض على مجلس الوكلاء بالوزارة.حيث يعتبر مجلس إدارة الهيئة هو السلطة المهيمنة على شئونها وتصريف أمورها واقتراح السياسة العامة التي تسير عليها الهيئة وله أن يتخذ ما يراه من قرارات لتحقيق الغرض الذى أنشأت من أجله الهيئة ومنها رسم السياسة العامة لإدارة واستثمار أموال الوقف لتحقيق أقصى عائد ممكن من الربح والمنفعة المالية بناءً على أسس اقتصادية سليمة وأن دور رئيس مجلس إدارة الهيئة يقتصر على تنفيذ قرارات مجلس الإدارة.
قيد بلاغ الوزير تحت رقم 77 أسنة 2018 م ، وكشفت التحقيقات عن قيام المتهم الأول الدكتور أحمد عبدالحافظ بصفته رئيس مجلس إدارة هيئة الأوقاف المصرية آنذاك باتخاذ إجراءات بيع عدد ما يزيد عن 11 مليون سهم مملوكة للهيئة بسوق رأس المال مقابل مبالغ مالية إجماليها ما يزيد عن 470 مليون جنيهاً، بموجب أوامر بيع صادرة عنه منفرداً لشركات تداول الأوراق المالية المتعاقدة مع الهيئة، إضافة إلى اتخاذه إجراءات شراء ما يزيد عن 65 مليون سهم لصالح لهيئة بقيمة إجمالية تزيد عن 826 مليون جنيهاً، بموجب أوامر صادرة عنه منفرداً لشركات تداول الأوراق المالية المتعاقدة مع الهيئة ودون عمل إجراء دراسات فنية واقتصادية ومالية تؤكد جدوى تنفيذ تلك العمليات وتقطع بالنفع من ورائها بما يحقق سلامة الاستثمار، ودون موافقة مجلس إدارة الهيئة قبل تنفيذ عمليات البيع أو الشراء باعتباره السلطة المختصة.
وتوصلت التحقيقات إلى أن من ضمن عملية بيع تلك الأسهم، يوجد حوالي 8 ملايين سهم تخص بنك التعمير والإسكان ترتب عليها حرمان الهيئة من قيمة الأرباح المحققة الموزعة على المساهمين بقيمة إجمالية مقدارها ما يزيد عن 20 مليون جنية، بالمخالفة لقرار مجلس إدارة الهيئة الصادر في اجتماعه بتاريخ 4 / 5 / 2017 ونص على عدم تقليص الأسهم المملوكة للهيئة في بنك التعمير والإسكان حتى لا تحدث هزة مالية بهذا المصرف القومي لخطورتها على الأمن القومي.
وتبين من البحث في قوائم البورصة المصرية أن تلك الأسهم والتي كانت مملوكة لهيئة الأوقاف المصرية من أسهم بنك التعمير والإسكان قد تم بيعها لمواطنين وليس لجهات تتبع ميزانيتها المالية الموازنة العامة للدولة وهو أمر قد يكون له أثر بالغ الخطورة متى تم التصرف في تلك الأسهم بشكل عشوائي وفردي من قبل ملاكها الجدد أخذاً في الاعتبار طبيعة هذا المصرف القومي ونشاطه المؤثر في مجال بالغ الحساسية وهو مشروعات التعمير والإسكان.
فساد عبدالحافظ لم يقتصر عند هذا الحد، فوفقاً للتحقيقات فقد قام بإصدار تعليمات لإحدى الشركات الخاصة بتداول الأوراق المالية لبيع وشراء عدد من الاسهم المملوكة للهيئة مقابل حصول تلك الشركة على عمولات سمسرة بالزيادة عن قيمة عمولات السمسرة المقرر حصول شركة أخرى متعاقد معها نظير تنفيذ العمليات ذاتها مما ترتب عليه تحمل هيئة الأوقاف المصرية مبلغ 287 ألف جنيه دون وجه حق قيمة الفروق المالية بين العمولة المستحقة للشركتين المذكورتين إذ إنه كان يتعين عليه إسناد تلك الأعمال للشركة الأقل تكلفة من حيث العمولة، كما أبرم تعاقدات مع عدد من الشركات لتداول وسمسرة الاوراق المالية خلال العام المالي 2017 / 2018 ، وذلك لفتح حسابات لتداول الأوراق المالية بموجب الاتفاق بالأمر المباشر مقابل حصول تلك الشركات على عمولات سمسرة بقيمة اجمالية تصل لمليون ونصف جنيه، متجاوزاً النصاب المالي المحدد له بلائحة الهيئة المقدر بمبلغ 500 ألف جنيه.
وتمثلت جريمة المتهمين الآخرين، فى عدم قيامهم بصفتهم أعضاء بمجلس الإدارة، باتخاذ ثمة إجراء حيال قيام المتهم الأول بالتصرف في أموال الوقف بالهيئة بالبيع والشراء بموجب أوامر فردية صادرة عنه منفرداً، وبعضهم وقع على خطابات التحويلات البنكية الصادرة عن إدارة الاستثمار بهيئة الأوقاف، والبالغ عددها اثنين وسبعين خطاباً الموجهة إلى البنوك التي توجد للهيئة حسابات خاصة بها ، بما يفيد الموافقة على صرف قيمة الأسهم المشتراه بموجب أوامر فردية صادرة عن رئيس مجلس إدارة الهيئة بقيمة إجمالية تقدر ب800 مليون جنيهاً، دون أن يعترضوا على الصرف بتلك الطريقة المخالفة للقانون.
وانتهت تحقيقات النيابة الإدارية إلى أن الضرر المالي الذي تسبب فيه المتهمين بالقضية يفوق بكثير ما ثبت من واقع التحقيقات وسيظل من العسير تحديده على وجه القطع إلا عند تداول تلك الأسهم المباعة والمشتراة.
وقد أحالت النيابة الإدارية الدكتور أحمد عبدالحافظ رئيس هيئة الأوقاف الأسبق، إلى المحاكمة التأديبية التي جازت المذكور برد خمسة أضعاف ما تقاضاه من عمله خلال فترة عمله بهيئة الأوقاف، مما يؤكد أن مال الوقف صار فعلاً خطاً أحمر ولم يعد مالاً لا صاحب له أو كلأ مباحًا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.