قالت قبيلة نائية في الأمازون أن العلاجات التقليدية المصنوعة من لحاء الشجر والعسل قد ساعدت في علاج أعراض فيروس كورونا،وكان الفيروس قد انتشر بسرعة في الأمازون حيث أصيب أكثر من 20 ألف شخص بالفيروس وتوفي 1400 شخص، وزاد الانتشار من مخاوف السكان الأصليين في المنطقة، الذين لديهم تاريخ سيء مع الأمراض المختلفة وفقًا لصحيفة ديلي ميل البريطانية. ويوجد في البرازيل ما يقدر بنحو 800 ألف من السكان الأصليين من 300 مجموعة عرقية،وينطلق مجموعة من المعالجين الشعبيين الذين يرتدون أغطية رأس من الريش في طريقهم إلى نهر الأمازون، بحثاً عن نباتات طبية لعلاج فيروس كورونا. وفي زورق بمحرك صغير، يحاول 5 رجال من قبيلة ساتير ماوي مساعدة شعبهم على البقاء، دون استخدام النظام الصحي للدولة في الأمازون شمال غرب البرازيل، والتي تعد على الرغم من بعدها أحد الأماكن الأكثر تضرراً من الوباء. وقال أندريه ساتير ماوي، وهو زعيم قبلي جاء من قرية صغيرة في ضواحي ماناوس "نحن نعالج أمراضنا بالعلاج التقليدي الذي تعلمناه من قبل أجدادنا،ولقد استخدم كل منا المعرفة الموروثة لجمع العلاجات واختبارها، واستخدام كل منها ضد مرض مختلف عن الآخر". واجتاح فيروس كورونا المستشفيات في الامازون، وأجبر السلطات على حفر مقابر جماعية للقتلى، كما أثار مخاوف السكان الأصليين في المنطقة، الذين لديهم تاريخ مأساوي من تعرضهم للإبادة بسبب الأمراض التي يتم جلبها من العالم الخارجي. وأصاب الفيروس 40 مجموعة من السكان الأصليين، مع 537 حالة إيجابية و102 حالة وفاة، وفقًا لجمعية الشعوب الأصلية البرازيلية. ويشمل العلاج الذي يستخدمه السكان الشاي المصنوع من لحاء شجرة carapanauba التي تحمل خصائص مضادة للالتهابات، مع مكونات أخرى مثل قشور المانجو والنعناع والعسل، ويؤكد القرويون أن هذا العلاج أثبت نجاحه في علاج فيروس كورونا. وقالت فالدا فيريرا دي سوزا، وهي فنانة تبلغ من العمر 35 عاماً "كنت أشعر بالضعف، وشعرت أن لدي شيئاً ما في رئتي، ولم أستطع التنفس، فتناولت شراباً محلي الصنع، مما جعلني أشعر بتحسن كبير".