قال د.عثمان شعلان، رئيس جامعة الزقازيق، إن الجامعة حريصة منذ بدء أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد على اتخاذ التدابير الإحترازية والوقائية والإجراءات كافة اللازمة من خلال تطبيق التعليمات كافة الموصى بها من وزارة الصحة المصرية ومنظمة الصحة العالمية التي تضمن سلامة الفرق الطبية والحد من انتشار الفيروس، فضلاً عن توفير المتطلبات اللازمة كافة وتسخير جميع الإمكانات المادية والبشرية لمعاونة أجهزة الدولة لمواجهة تداعيات الأزمة، إضافة إلى تجهيز عدد من المستشفيات ومباني المدينة الجامعية بما يتلاءم مع اشتراطات مستشفيات العزل. وأهاب رئيس الجامعة في بيان إعلامي، أطلعت الوفد عليه؛ بالوسائل الإعلامية توخي الحذر عند نشر المعلومات وتداول الأخبار، خصوصًا في ظل الظروف الحالية وما قد يسبب إثارة البلبلة حول ما تبذله الفرق الطبية من جهد وعمل بكل إخلاص وتفانٍ خلال حربهم ضد فيروس كورونا، وهو ما يُلزمنا جميعًا على تقديم كامل الدعم المعنوي لهم وتقدير جهودهم والوقوف إلى جانبهم في معركتهم وتضحياتهم الغالية لحماية الوطن والمواطنين. وأكدت الجامعة أن هذا البيان جاء رداً على ما نشر على مواقع إخبارية أشارت بالاتهام للفريق الطبى بمبنى الباطنة للعزل بمستشفيات جامعة الزقازيق بمخالفته لقواعد العمل وعدم إلتزامه باتباع الإجراءات الوقائية اللازمة. وأوضح د.عبد السلام عيد، عميد كلية الطب، ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، أن ما أثير عن كل من الدكتور مدير المبنى، ونائب المدير، الدكتور أستاذ الصدر الاستئشارى للمبنى، ورئيسة التمريض، ومراقب المستشفى، بعدم التزامهم بالتعليمات الواردة من وزارة الصحة بأن يتم عزلهم بالمبنى طوال 14 يومًا داخل المبنى وعدم خروجهم منه، عارٍ تماماً من الصحة نظراً لأن هؤلاء من الفريق الإدارى للمبنى والموجود بالمنطقة الآمنة والذى بدورهم الإدارى مسموح لهم التحرك الحر لإدارة شئون المبنى، بخلاف الطاقم الطبى الآخر الموجود داخل مبنى العزل الذى يحتم دوره على الاختلاط بالحالات الإيجابية داخل المنطقة المغلقة بمبنى العزل. وأشار عميد طب الزقازيق إلى أن التعليمات الواردة من وزارة الصحة بخصوص الفريق الطبى المخالط للحالات داخل مبنى العزل لم تكن بالصورة المعلنة من العزل التام 28 يوم أثناء وبعد العمل بالمبنى وإنما توصية مدير عام الإدارة العامة لمكافحة العدوى بوزارة الصحة بعدم ضرورة عزل الفريق الطبى داخل مبانى العزل أثناء أو بعد العمل. ولفت إلى ما أثير عن عدم صلاحية مبنى الباطنة للعزل لعدم وجود جهاز أشعة مقطعية ومعمل تحاليل داخل المبنى وتعريض حياة المواطنين للخطر، يشار إلى أن معظم مبانى العزل على مستوى الجمهورية لا يوجد بها أجهزة أشعة مقطعية وإنما يتم نقل المريض طبقًا للتدابير والإجراءات الاحترازية اللازمة لعمل الأشعة المقطعية طبقاً لبروتوكولات مكافحة العدوى وإلا فلن يوجد أى مكان مخصص للعزل داخل الجمهورية، وذلك ما يتم اتباعه أيضًا على العينات المعملية التى يتم التعامل معها. وألمح إلى ما أثير حول قوانين الاشتراطات حول مبنى العزل، يشار إلى أن مبنى الباطنة للعزل هو مبنى عناية مركزة به التجهيزات الطبية كافة المواكبة لشروط مكافحة العدوى، فى الوقت الذي تُنشئ دول متقدمة أماكن عزل فى مراكز مؤتمرات ونزل شباب ومبانٍ حكومية وحتى على هيئة مخيمات فى بعض الأحيان. وأضاف د.عبدالسلام عيد، أن تخصيص مكان للعزل داخل المستشفيات الجامعية هو واجب وطنى تفرضه المرحلة الراهنة، وأن الطاقم الطبى المكلف بالعمل داخل المبنى هم أفراد قبلوا تحمل المسئولية فى تلك الظروف الصعبة التى تمر بها البلاد إيماناً منهم برسالتهم النبيلة.