محمد نادي وهدان، ابن قرية طه شبرا بمحافظة المنوفية، لم يكمل من العمر 30 عاما، وأصبح حديث السوشيال ميديا خلال الساعات الماضية حيث لا يزال اسمه يتصدر محركات البحث على الإنترنت حتى الاَن بعد وفاته جراء إصابته بفيروس كورونا المستجد "كوفيد - 19"، خاصة وأنه استهان بالفيروس قبل إصابته واعتبر أن كل ما يحدث ما هو إلا فزاعة ومؤامرة لا تخرج عن كونها حرب سياسية بين الدول الكبرى. بدأت القصة من يوم 16 من شهر مارس الماضي، حينما نشر محمد نادي عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" مقاطع فيديو يظهر خلالها متحدثًا عن فيروس كورونا ومدى استهانته بالفيروس الجديد، معتبرًا إياه خطة ومؤامرة، محذرا الناس من الانسياق خلف فزاعة كورونا. وفي أواخر شهر أبريل الماضي اكتشف محمد أنه مُصاب بفيروس كورونا وعلى الفور تم عزله في مستشفى 15 مايو وتم عزل والده في مستشفى الصدر بشبين الكوم وشقيقه بمستشفى حميات القوات المسلحة. وفي يوم 3 من شهر مايو الجاري، نشر نادي رسالة على صفحته أعلن فيها أنه في العناية المركز نتيجة إصابته بكورونا وعدل عن كلامه كون الفيروس الجديد مؤامرة سياسية واعترف أنه فيروس موجود بالفعل. وقال: "كلمتين أول ما قدرت أكتبهم كتبتهم، أنا بقالي أسبوع في العناية المركزة لأن كورونا عملتلي مضاعفات كتير في جسمي، خصوصا الكلى والرئة، ياما أتقالي خليك في بيتك بلاش خروج وأنا ولا حياة لمن تنادي ذلًا مني وراء لقمة العيش الكاذبة.. أرجوكم بلاش استهتار لأنه مرض مش سهل وقاتل وبيدمر كل حته فيك، محدش بيموت من الجوع متغامرش بحياتك، المرض منتشر جدا". وعلى لسان ابنة خالته وهي دكتورة تحاليل طبية، قالت: "الناس اللي عمالة تاخد الفيديوهات الخاصة بحالة محمد الله يرحمه وتحور عليها بمزاجها، وعلشان ألاقي قناة زي قناة الجزيرة القذرة واخداه وعاملة حوارات عليه أكيد القذارة ليها ناسها". وتابعت: "أحب اعرفكم الحقيقة محمد كان مريض ربو قبل الإصابة وكان عنده مشاكل في صدره وأتصاب بالفيروس من شغله بأحد الفنادق بالقاهرة ودخل عليه بشراسته، مناعته ضعفت بكل تأكيد عمله مضاعفات خطيرة على الرئة والكلى وكان قضاء الله نافذ لا محالة ولا نقول إلا ما يرضي ربنا لأننا مؤمنين". وأوضحت: "بالنسبة للناس اللي عماله تقول كمان سيبناه ليه؟!!!.. محمد ما سيبنهوش محمد تم أخذ الإجراءات الطبية معاه من أول ظهور أول عرض عليه وتم عمل التحليل واللي بعدها دخل الحجر ، محمد لما استغاث بالتمريض والدكاترة مش معناه أن الدكاترة كانوا رميينه ولا التمريض سائل فيه اعتقد الوضع في مستشفيات العزل أكبر مع المريض من فيديو ياخد دقيقة من وقته وينادي بيها على التمريض، أنا كلمته شخصيا وقولتله ليه الفيديو يامحمد أهدى مناعتك مهمة معاك دلوقتي ويشهد ربنا عليه في الكلام اللي قولتهوله". واختتمت: "محمد لما عمل الفيديوهات نفسيته كانت سيئة والله وحده أعلم بظروفه، وأعتقد مش كل اللي بيتصاب بيبقي عنده نفس الدرجة من الوعي ساعتها بمحاربه الفيروس ده". وكانت آخر فيديوهات نادي، مقطع يحاول فيه التحدث بصعوبة بكلمات غير مفهومة، موثقا قوله الشهادتين.