مع انتشار فيروس كورونا المستجد، ويحاول المواطنون المصريين إيجاد حلول بديلة لعمل الكمامات للتصدي لإنتشار الفيروس. وكذلك يستغل عدد من تجار السوق السوداء حاجة الجمهور في إيجاد كمامات وماسكات وقائية، وبدأوا في إختراعات للكمامات بالأقمشة، مؤكدين أنها يمكن أن يتم غسلها وإعادة استخدامها مرة أخرى. وأكد الأطباء أن الكمامات التي تباع في الأسواق وبمحطات المترو ليست آمنة وليست عليها رقابة من الدولة، لذا فإنها غير مطابقة للمواصفات. ومن جانبه، كشف الدكتور صبري الطويلة، عضو نقابة الصيادلة، أن الكمامات التي تباع على الأرصفة وبمترو الآنفاق دون رقابة من الدولة ومؤسساتها هي غير آمنة وغير مطابقة للمواصفات ولا يجب استعمالها من الجمهور. وتساءل الطويلة في تصريحات خاصة ل "بوابة الوفد"، إذا كان الصيدلي عاجز عن توفير الكمامة الصحية في الصيدليات المعتمدة، فمن أين سيحصل المريض عليها؟، متابعًا: أن ثقافة الجمهور في التعامل مع الكمامة خاطئة، فهناك من يبدلها مع أسرته بلامبالاة للمصائب التي ستحدث بعد ذلك. وأضاف الطويلة، أن ما يتم عمله من محاولة لتفادي الرذاذ دون شك سيقلل الخطر حتى وإن كان غير مطابق للمواصفات، ولكن يجب أن نتصدى للخطر بنسبة أكبر عن طريق توفير الكمامات الآمنه والمطابقة للمواصفات من خلال بيع الكمامات في الصيدليات وتحت رقابة وبتعقيم جيد. وأفاد عضو نقابة الصيادلة، أن العلاقة بين الامكانيات ونسبة عدد الإصابات بفيروس كورونا هي علاقة عكسية، موضحًا إذا قلة الامكانيات سيزيد عدد الإصابات والوفيات، والعكس صحيح. أكد الدكتور محمد عز العرب استشاري الباطنة بالمعهد القومي للكبد والأمراض المعدية، أن الكمامات التي يجب على الجمهور استخدمها هي ماسكات لها مواصفات خاصة، فإنها تمنع عبور الميكروبات والفيروسات بدرجة كبيرة نتيجة لضيق مسامها بقطر معين، كما أنها معقمة بشكل جيد. وأوضح عز العرب، في تصريحات خاصة ل "بوابة الوفد"، أن الكمامات التي أشيع بيعها في محطات المترو وهي مصنوعه من الأقمشة وتغسل بالكلور هي غير آمنه، لأنها قد تحتوي على ميكروبات قد تشكل خطر على الإنسان ولا تحميه من فيروس كورونا. وطالب عز العرب، الدولة والحكومة بمكافحة إنتشار هذه الكمامات والأدوات التي تضر ولا تنفع، كما أنها قد تكون وسيلة لانتشار العدوى وليس التصدي لها.