احتفلت الكنيسة القبطية الكاثوليكية، بذكرى استشهاد واحدة من ابرز القديسيات المسيحيات، وهى القديسة "أيريني من ليتشي". واحده من كنوز التراث المسيحية وتعود الى القرن الاول المسيحي. كانت القديسة "ايريني" فائقة الجمال وابنة امير وثني ويدعى ليكينيوس، وحرص والدها على وضعها في معقل حصين، وأقام على حراستها بعض الجواري من بينهم جارية مسيحية، ووضع معها تماثيل وثنية لكي تعبدها ليحافظ على عبادته للاصنام بعيدصا عن اى ايمان اخر. إقرا ايضًا: الآلام وتعذيب وصلب.. أبرز ما واجهه السيد المسيح في يوم الجمعة العظيمة وروت الكتب التاريخية الكاثوليكية ان لهذه الجارية الفضل في تعليم القديسة ايريني مبادئ الايمان المسيحي فأخذت تعلمها قواعد الديانة وتبين لها أن المسيح هو الذي خلص العالم اثناء صلبه في القديس على يد اليهود والرومان ونشر المحبة والسلام بانجيله المقدس فآمنت ايريني به وشغفت بمحبته ونذرت له بتوليتها. وبدأت هذه القديسه تبحر في علوم الايمان المسيحي ويروى أن تيموتاوس الرسول تلميذ بولس الرسول هو من عمَّدها( احدى الاسرار المسيحية الواجبه اثناء اعتناق الايمان المسيحي وتعود الى واقعه تعميد السيد المسيح على يد يوحنا المعمدان في نهر الاردن ممهد طريق المسيح) ولما عرف ابوها بذلك عضب عضبًا شديدًا. إقرا ايضًا: تعرف على أسباب قدسية فترة الخماسين في الكنيسة القبطية وذكرت الكتب الكاثوليكية المدونه لسير القديسين، حالة والدها الغاضب الذي قصد مقعدها فجاءها حانقاً، فأخذ يحذرها من هذه الديانه وأمر بإعادتها عبادة الاوثان فأبت وجاهرت بايمانها بالمسيح، الامر الذي أثار غضب والدها، فأمر جنوده بربطها في ذنب فرس جموح ليجرها وراءه ويهشم جسدها لتكون عبرة لكل من اعتنق هذه الديانه. واسترسلت الكتب التى تناولت سيرة هذه القديسه أن الله منحها من الصبر والقوة ماجعلها تتحمل الام وقسوة والدها بل ساعدها الله وغضب الفرس وقبل والدها ليكينيوس، وتأثرت تلك الابنة البارة امام جثة ابيها واستمرت تذرف الدموع وتتضرع الى الله، ودعته الا يسمح بهلاك من كان علة حياتها فاستجاب الله لطلبها وأقام آباها من الموت. ولعل لهذه المعجزة السبب وراء منح هذه الابنة لقب قدسة ذات معجزات وانتشرت الديانة المسيحية انتشاراً في مختلف الاحاء، فلمّا علم الوالي الروماني اميليانوس بأمرها، أمر بالقبض عليها واذاقها أمر العذابات، ولما رآها ثابتة في ايمانها، أمر جنودة بقطع هامتها وانتقلت الى الامجاد السماوية شهيده، وشيد قسطنطين الملك ومن بعده يوستينيانوس العديد من الكنائس التي تحمل اسمها في القسطنطينية.