قال الدكتور إسلام عنان، محاضر اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة بكلية الصيدلة جامعة عين شمس، إن البلازما تتمثل في 55٪ من دم الإنسان، وتحتوي على مضادات أجسام تُسمى امينوجلوبيلين (immunoglobulin)، موضحًا أنه في حاله شفاء مصابي فيروس كورونا المستجد كوفيد -19، تنتج بلازما تحتوي على مضادات أجسام ضد هذا الفيروس، ومن هنا يُطلق عليها بلازما المتعافين (convalescent Plasma). إقرأ أيضًا:مادة مُعقمة تحمي من عدوى كورونا.. كل ما تريد معرفته عن ماب-1 وأردف عنان، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، أنه من شروط استخدام بلازما المتعافين لعلاج مصابي فيروس كورونا ، هو الانتظار لمدة 14 يومًا من أجل التأكد من تعافي المريض بالفعل، ثم يتم فصل بلازما المتعافي من الفيروس ونقلها لآخر مريض، والتي من شأنها زيادة مضادات الأجسام عند الشخص المصاب ضد هذا الوباء ومساعدته على مقاومة المرض. وأفاد محاضر اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة بكلية الصيدلة جامعة عين شمس، أن استخدام البلازما في علاج المرضى المصابين ليس شيئًا جديدًا في الطب، حيثُ يرجع استخدامه إلى أكثر من 100 عام، كما أنه موجود في بروتوكول علاج إيبولا وسارس وميرس، وجاءت نتائجها جيدة بجانب استخدامها مع أنواع أخرى من الأدوية، موضحًا أنه لم يثبت حتى الآن فاعلية استخدام بلازما المتعافين من فيروس كورونا في شفاء المصابين، لأنها مازالت هذه التجربة تحت الاختبار. وكانت قد أعلنت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، عن بدء تجربة حقن المصابين بفيروس كورونا المستجد من بلازما المتعافين من الفيروس، وذلك لعلاج الحالات الحرجة، مشيرة إلى أن الوزارة تسعى جاهدة بشتى السبل من خلال البحث العلمي لإيجاد طرق علاجية للمصابين، كما أن مصر لديها الخبرة الكافية في نقل البلازما.