تمر أيام شهر رمضان المبارك بسرعة كبيرة كسرعة البرق، فقد مضى ثلث المغفرة، دون أن يشعر أحد، ولا يزال العالم كله يعانى من أزمة فيروس كورونا، المنتشر فى أرجاء العالم ليصل به الحال إلى تحويله لمناطق متفرقة عن بعضها تجنباً لانتشار العدوى. اختلف شهر رمضان فى المملكة العربية السعودية عن باقى السنوات الماضية نظراً للإجراءت الاحترازية التى اتخذتها المملكة لمحاربة الفيروس وتأمين صحة المواطنين وقاصدى المسجد الحرام . وبينما يترقب المسلمون فى اشتياق ولهفة عودة الصلاة فى المسجد الحرام، جاء إعلان الرئيس العام للمسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن السديس؛ عن قرب عودة الصلاة والطواف والسعي في الحرم المكي والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في المسجد النبوي. وأكد الشيخ عبدالرحمن السديس، الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، أن أبواب الحرمين الشريفين ستفتح قريبًا أمام المصلين. وقال "السديس"، عبر حساب رئاسة شؤون الحرمين الرسمي على "سناب شات"،: "أبشركم بأنها إن شاء الله أيام، وتنكشف الغمّة عن هذه الأمة، ونعود إلى الحرمين للطواف وللسعي وللصلاة في الروضة الشريفة والسلام على المصطفى عليه الصلاة والسلام" وأضاف السديس: "الأمور ستعود بإذن الله كما كانت؛ والدولة حريصة على إيجاد البيئة السليمة والصحية". ودشن السديس، الكاميرات المخصصة للقراءة الحرارية التي تعمل على تبيان درجة حرارة الأشخاص الداخلين للمسجد الحرام، حيث يميز البرنامج كل شخص ودرجة حرارته في حال تجاوزت درجة حرارته الدرجة المسموح بها لدخول المسجد الحرام. وأشاد السديس بهذه التقنية الحديثة التي من شأنها الإسهام في أمن وسلامة قاصدي المسجد الحرام، والحد من انتشار جائحة فيروس "كورونا"، وقال: "إنه من الواجب استغلال التقنية الحديثة ومواكبة كل ما يسهم في تعزيز الإجراءات الوقائية والاحترازية في مواجهة هذه الجائحة العالمية"، مشدداً على وجوب اتخاذ جميع الإجراءات والتدابير للحفاظ على سلامة قاصدي بيت الله الحرام. وقد صنفت وكالة الرئاسة لشؤون المسجد النبوي الخطة التشغيلية على أربع تصورات: الوضع الحالي والتشغيل الجزئي والتشغيل النسبي والتشغيل الكامل. وقد رتبت جميع الإجراءات والمتطلبات لكل نوع من أنواع التشغيل وهي على أهبة الاستعداد لتنفيذ توجيهات القيادات فى المملكة، وتوصيات اللجان المتخصصة وإجراءات الجهات المعنية ليتمتع المسجد النبوي بالمرونة في التشغيل حسب التعليمات الصادرة. وتحقيقًا لرسالة المسجد النبوي ودور الرئاسة والوكالة في التواصل المؤسسي والمشاركة المجتمعية فستستمر المبادرات المجتمعية والأعمال التطوعية والتغطيات الإعلامية من المسجد النبوي، كما ترحب الوكالة بالجهات ذات العلاقة والإعلاميين بمزيد من التعاون والتيسير. وأكد الرئيس العام أن الرئاسة وضعت العديد من الخطط والبرامج في ظل وجود الإجراءات الاحترازية والوقائية لمنع تفشي فيروس كورونا (كوفيد - 19)، وبالتعاون مع الجهات الحكومية المختصة لخدمة المسجد الحرام والمسجد النبوي وتقديم الجهود المتميزة التي تعكس مدى اهتمام، وحرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان. وأوضح أن الرئاسة تمضى قدما نحو تطوير الخدمات وموائمة المستجدات التى تطرأ في الحرمين لأنها تعكس جهود هذه الدولة المباركة في تقديم أرقى الخدمات للحرمين الشريفين وقاصديهما، داعياً الحضور الإعلامي على بذل المزيد من الجهود في تقديم الخدمات اللازمة خلال شهر رمضان المبارك، والتفاني من أجل إيصال هذه الرسالة ونشرها على أوسع نطاق عبر الوسائل التقنية الممكنة التي تجنب حضورهم وتنقل لهم الصورة الحية عن الإجراءات المتبعة في الحرمين، مفيداً أن الرئاسة وإمارة منطقة مكةالمكرمة تسعى لتقديم العديد من الخدمات التى توائم الظروف المستجدة من خلال استعراض الخطط الاستباقية .