قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء، إن مدفع الحاجة فاطمة هو مدفع رمضان الشهير الذي ارتبط ذكره بشهر رمضان الكريم. وبين "جمعة"، عبر موقعه الرسمي، أن الحاجة فاطمة هي الأميرة فاطمة ابنة الخديوي إسماعيل تزوجت عام 1871 م من الأمير طوسون بن محمد سعيد باشا,، والي مصر, وقد تميزت في حياتها وبين أخواتها بحبها للعمل العام التطوعي, ،حيث حرصت على المساهمة في أعمال الخير ورعاية الثقافة والعلم, وقد نقلت هذه الثقافة وتأثر بها ابنها الأمير عمر طوسون, ،الذي كان أكثر أمراء أسرة محمد إقبالاً على العمل العام. ارتباط مدفع رمضان باسم الأميرة فاطمة وعن ارتباط اسم المدفع باسم الأميرة، أوضح "جمعة"، أنه كان هناك قصة طريفة معروفة في التراث الشعبي المصري, فقد كان بعض الجنود في عهد الخديوي إسماعيل يقومون بتنظيف أحد المدافع, فانطلقت قذيفة حينها علي سبيل الخطأ وقد تصادف ذلك وقت أذان المغرب في أحد أيام رمضان فاعتقد الناس أن هذا نظام جديد من قبل الحكومة للإعلان عن موعد الإفطار. وتابع: "ولما علمت الحاجة فاطمة ابنة الخديوي إسماعيل بهذا الأمر, أعجبتها الفكرة, وأصدرت فرمانا ليتم استخدام هذا المدفع عند الإفطار والإمساك وفي الأعياد الرسمية, وقد ارتبط اسم المدفع باسم الأميرة منذ ذلك الوقت قبل أن يشتهر بعد ذلك باسم مدفع رمضان, وهو موجود حاليا بمتحف الشرطة بقلعة صلاح الدين كأحد الآثار المصرية."