أثار الرعب قلوب المواطنين في جميع المنازل المحيطة بمنزل مهجور بقرية الحزانية ، التابعة لمركز ومدينة شبين القناطر بالقليوبية، الذي شهد وجود مجموعة كبيرة من الخفافيش، التي قامت بمهاجمة الأهالي، مما أدى إلى بث الخوف لسكان القرية تخوفًا من أن تكون هذه الخفافيش حاملة لفيروس كورونا المستجد كوفيد-19. إقرأ أيضًا: في زمن كورونا من سجن حربي إلى مستشفى عزل.. تاريخ القصر العيني الفرنساوي الزراعة تكشف حقيقة خفاش قرية القليوبية ومع تفشي فيروس كورونا المستجد كوفيد-19، أُشيرت أصابع الاتهام إلى أن الخفافيش هي السبب في إنتقاله إلى الإنسان، وذلك دون تأكيد أو سند علمي حتى الأن، وأصبح وجود تلك الحيوانات يُثير الرعب في قلوب جميع البشر فضلًا عن اعتقادهم حتى الآن أنها ناقلة لهذا الوباء الذي أطاح بالألاف حول العالم وجعلهم يُلاقوا مصرعهم الأخير، وذلك طبقًا لما حدث في قرية الحزانية بشبين القناطر، بعد أن هاجم الخفافيش أحد منازل سكانها. ومن خلال هذا التقرير تستعرض "بوابة الوفد"، أبرز المعلومات عن خفاش الفاكهة المصري أو ما يُسمى ب "الثعلب الطائر"، الذي انتشر مؤخرًا في قرية الحزانية بشبين القناطر. غذاء خفاش الفاكهة "الثعلب الطائر" يُعتبر خفاش الفاكهة "الثعلب الطائر" ، من الخفافيش الأكثر شُهرة في مصر، وسمي بهذا الإسم فضلًا عن أنه يتغذى على الناضج من أنواع مُعينة من الفاكهة، بالإضافة إلى ثمار النخيل البري، كما أنه يُعد النوع الأكبر حجمًا على الإطلاق من الخفافيش المصرية، بخلاف أنواع أخرى منتشرة في مصر كخفافيش "البني والأنف". سبب تسمية خفاش الفاكهة ب"الثعلب الطيار" سُمي خفاش الفاكهة المصري ب"الثعلب الطيار"، نظرًا لطول أنفه الذي يُشبه أنف الثعلب، وفروه الناعم ولسانه الطويل، كما أنه يعيش في بعض أنحاء قارة أفريقيا باستثناء الصحراء الكبرى، وتركيا، وقبرص، وسلطنة عمان، واليمن، وشرقي باكستان بالإضافة إلى شمال الهند، بجانب المرتفعات والمنخفضات التي تحتوي على فاكهة. مميزات خفاش الفاكهة يتميز خفاش "الفاكهة المصري" ، بأنه الأقوى في حدة البصر بين أنواع الخفافيش، ويستخدم أسنانه لسحق الفاكهة وتناولها، ويصل طول جسمه إلى 15 سم، وطول جناحيه إلى 60 سم، ويزن 160 جراماً تقريباً، وتكون الذكور منها أكبر حجماً من إناثها، كما أن لديه آذان كبيرة مدببة وخطم شبيه بخطم الكلب أو الثعلب، ويتميز أيضًا بوبر ناعم الملمس. ويُعتبر خفاش الفاكهة، ليلى النشاط مثل الخفافيش الأخرى، حيثُ يقضى ساعات النهار على الأشجار أو في الكهوف، ويعيش في صورة مجموعات كبيرة قد يصل عددها إلى عدة ألاف احيانا، ويستخدم صدى الصوت حيثُ يصدر سلسلة من الطقطقات عن طريق لسانه كما أنه يستخدم مدى من الأصوات لغرض التواصل مثل الهمهمات أو الصيحات. التكاثر تلد أنثى خفاش الفاكهة المصري، جروًا أو خفاشًا صغيرًا كل سنة، وفي بعض الأحيان توأمًا بعد فترة حمل تمتد لمئة و عشرين يومًا تقريبًا. دور خفاش الفاكهة في التوازن البيئي يلعب خفاش "الفاكهة المصري"، دورًا هامًا في التوازن البيئي في مصر، حيثُ أنه يُساعد في عملية تلقيح النباتات ونشر البذور، كما أن بعض النباتات تعتمد في بقاء نوعها وانتشارها على هذا النوع من الخفافيش.