دقت الكنائس القبطية اجراسها اليوم الجمعة 17 ابريل، لتعلن عن يوم الجمعة العظيمة أو المعروفة ب"الجمعة الكبرى" والذي يعيد أقصى لحظات الامه المسيحية من الحزن وتذكارًا لصلب يسوع المسيح فهو أسبوع مملوء بالذكريات المقدسة في أخطر مرحلة من مراحل الخلاص. ويختتم أسبوع الآلام (أقدس أيام العام)، بهذا اليوم الذي شهد صلب السيد المسيح وتحمله لشتى انواع العذاب من أجل تخليص الامه، وعلى الرغم من هذا الحزن الذي رُسم على وجوه وفي وجدان المسيحين منذ عقود إلا انها اعظم لحظات التاريخ المسيحي الذي انتهى بقيامه يسوع. ونظرًا لاهمية هه الفترة كرست الكنيسة طقوسًا خاصة متفرده بالجمعة العظيمة، عن غيرها من المناسبات حيث تتشح الكنيسة وكهنتها ومصليها بالسواد، معلنين الحزن لما تعرض له السيد المسيح من عذابات الصلوات. وعادة ما تبدأ الكنيسة الطابع الحزيني عقب إنتهاء قداس أحد السعف "أحد الشعانين" الذى يعتبر أخر الاحتفالات المبهجة، وتتشح الكنيسة بالسواد و تعلق الشارات السوداء عقب إنتهاء القداس مباشرة إستعدادا لصلاة البصخة المقدسة " صلاة اسبوع الالام " التى تمتد لمدة إسبوع متواصل صباحًا ومساءً. موضوعات ذات صله: لهذه الأسباب يتناول الأقباط الفول النابت والخل في أسبوع الآلام مظاهر الحزن في الكنيسة القبطية وتبدأ الكنائس في هذه الأيام حالة خاصة من التعبد كما يحرصون خلال أيام أسبوع الآلام على تزين أعمدة الكنائس بالستائر السوداء وكلك الستائر الخاصة بالهياكل ووضع أيقونات تجسيد صلب المسيح بأماكن مرتفعة، لتظهر أمام أعين الجميع أثناء الصلاة ن وتعتبر هذه إشارة لارتفاع المسيح على الصليب أمام المصلين، بالإضافة إلى إطفاء أنوار الكنيسة بأكملها وإنارة الشموع و في خشوع وحزن تقام الصلوات صباحًا لمدة تستغرق 3 ساعات وهى مدة صلب المسيح. إقرا ايضًا: شاهد.. دور الكنيسة الأرثوذكسية في مواجهة انتشار فيروس كورونا وعلى الرغم من عدم وجود مصلين بالكنائس هذا العام بصدد انتشار فيروس كورونا المستجد الذي تسبب في اصدار المجمع المقدس قرار اغلاق الكنائس ووقف الانشطة الطقسية وتعليق الصلوات والمظاهر الدينية الخاصه بهذه الفترة، الا ان عادة ما يحرصوا الآباء الكهنة على ملابس كهنوتية سوداء رمزًا لحزن الرسل على ماواجهه يسوع المسيح، ولعل المعني الذي يعكسه هذا التصرف رمزًا لسيادة الظلام وغياب الشمس عن الأرض وقت الصلب. ويحمل هذا يوم الجمعة العظيمة في طياته العديد من الطقوس الرمزية فعادةً مايلتزم الاقباط والسريان بالصوم طوال النهار وحتى الساعة السادسة مساءً، مرتدين وأو حاملين الشارات السوداءأو الارجوانية التقليدية، أما عن التقليد اللاتيني الروماني فيحملون شارات حمراء رمزًا لدماء المسيح اثناء الصلب والتعذيب. إقرا ايضًا: في يوم الثلاثاء من البصخة المقدسة.. تعرف على حوار المسيح مع تلاميذة طقوس وصلوات يوم الجمعة العظيمة يبدأ الآباء الكهنة في الكنائس صلوات هذا اليوم لمدة 3 ساعات وهى فترة عذاب وصلب يسوع المسيح، متخلله صلاة كيريالسون والسجود خلالها مرددين 100 مرة كلمات "يارب ارحم"، وترديد آيات الكتاب المقدس وتسابيح خاصه. ويستكمل المصلي في هذا اليوم هذه الروحنيات مردد" ليشهد أمام العالم أجمع بآلام المسيح وصلبه وموته من أجل البشر كفارة لخطايانا"، ويطوف الاباء الكهنة حاملين أيقونة الصليب الى الاعلى وهى تعيد فعل (يوسف الرامي ونيقوديموس) من إنزال جسد المسيح من على الصليبن ، ثم بدء طقس مسيحي يعرف كنسيًا ب"طقس الدفن" ويقام بأستخدام أيقونة تسمى ب"أيقونة الصلب" ويعد يوسف الرامي أحد أغنياء بلدة الرامة وهو من حفر لنفسه قبراً في الجبل ودفن فيه يسوع وهو من اشترى الكفان من الأقمشة الغالية ليكفن بها يسوع بعد هذه العذبات والصلب، ويردد في نهاية الصلوات خورس الشمامسة والمصلين "لحن غولغوثا" وهو واحد من أعرق وأقدم الالحان القبطية الذي يعود الى الفراعنه. إقرا ايضًا: لهذه الأسباب يتناول الأقباط الفول النابت والخل في أسبوع الآلام الاقباط بعد الافطار يوم الجمعة العظيمة يحرص القبطي بعد الافطار في هذا اليوم عل تناول الأطعمة غير مطبوخة، والافطار على "الفول نابت"، الذي يعد رمزًا لحياة جديدة نبتت للإنسان بعد صلب السيد المسيح ويكون الوفل النابت مغمورً بالمياة لمدة3 أيام ، وتعود للحياة بعد ان كانت يابسة وهو ما يشبهه الأقباط بفترة مكوث المسيح في القبر لمدة 3 أيام ثم قيامته الى السماء. اختلاف البلدان في التعبير عن يوم الجمعة العظيمة يعد يوم الجمعة العظيمة هو آخر "جمعة" في الصوم الكبير الذى يمتد لمدة 55 يوما وفيه يكون الصيام من الساعة الثانية عشرة من بعد منتصف الليل وحتي غروب الشمس، وتختلف البلدان في عادتها الاجتماعيه الاحتفاليه لهذه المناسبة وإحياء ذكرى صلب المسيح المعروفة ب"الجمعة العظيمة"، فتشهد احتفالات سوريا ولبنان بعض النظاهر المتمثله في ارتداء النساء ثيابا سوداء رمزًا للحداد في حين تبثّ مكبرات الصوت ترانيم المناسبة مثل "اليوم علّق على خشبة" و"أنا الأمّ الحزينة". أبرز ماقاله البابا تواضروس في العظة الروحية يوم الجمعة العظيمة وقال البابا تواضروس خلال صلاة الساعة السادسة صباحًا من الجمعة العظيمة: "نحن الآن في صلاة الساعة السادسة نشرح الأحداث التي حدثت بها في هذا الوقت، أمس في خميس العهد السيد المسيح رتب كل الطقوس من غسل الأرجل وتأسيس الافخارستيا وتحدث مع تلاميذه ونجد هذه الأحداث في إنجيل مار معلمنا يوحنا وقرب نهاية اليوم صلى الصلاة الوداعية وهذه الصلاة يسكب فيها نفسه سكيبا وبعد هذا تم القبض عليه ليلا وهذا أمر لا يجوز إنسانيا".