يشهد كوكب الأرض غدا الاربعاء اقتراب كويكب صغير بما يكفي لاعتباره "خطرا محتملا"، حيث يعد الكويكب واحدا من العديد من الأجسام القريبة من الأرض (NEOs)، التي تشكل ضغطا على رادارات وكالة ناسا. وهذا الكويكب بمثابة تذكير لعلماء الفلك بالمخاطر الكامنة في الفضاء السحيق، وعلى الرغم من أن 52768 (1998 OR2) لا يشكل أي خطر على كوكبنا، فقد ضربت أجسام مماثلة في الحجم، الأرض، في الماضي البعيد. ويسمى هذا الكويكب الصغير 2020 GH2 البالغ قطره 18 مترا، حيث يتحرك بسرعة 8.7 كيلومتر بالثانية وسيقع على مسافة 0.9 وحدة فلكية أو 134,638,084 كيلومتر ما يعنى بأنه سيعبر بسلام ولا يوجد خطر اصطدامه بالكرة الأرضية ولن يكون مشاهدا بالعين المجردة . وعن ما يخطر ببال الجميع حول مدى خطورة هذه الكويكب على الارض فقد كشفت الجمعية الفلكية بجدة فى تقرير لها، أنه لو افترضنا أن هذا الكويكب فى مسار اصطدام مع الأرض فإنه سوف ينفجر أعلى الغلاف الجوى للأرض ولا يوجد لذلك تأثير خطير على سلامة سكان الأرض. وخلال فبراير 2013، اخترق كويكب يبلغ قطره 20 مترا سماء روسيا على ارتفاع منخفض وتحررت عنه طاقة عالية جدا تسبب في موجه صدم ناتجة عن الانفجار في السماء أدت لتهشم زجاج المباني وإصابات بشرية بسبب الزجاج المتطاير وتصل قطع صغيرة من تلك الصخرة الفضائية إلى سطح الأرض في صورة أحجار نيزكية. وتابع التقرير أن مثل هذه الفرص تستغل لتعلم المزيد حول الكويكبات مثل طبيعة تكوينها فهذه الأجسام مثل آلة الزمن من مخلفات تشكل نظامنا الشمسي تحتفظ بالكثير من أسرار تلك الحقبة ومن الممكن أن تخبرنا المزيد عن أصل كوكبنا. ومن المحتمل ان الكويكبات الصغيرة التي تقترب من الأرض يتأثر مدارها بجاذبية الأرض، وهو تأثير يطلق عليه " مساعدة الجاذبية " وتستخدمه وكالات الفضاء للمساعدة في دفع المركبات الفضائية إلى أماكن مختلفة في نظامنا الشمسي. اما عن احتمالية خطورة الكويكب فغالبا ما تكون بعض الصخور الفضائية كبيرة بما يكفي ومشرقة، بحيث يمكن مراقبتها من قبل ناسا. وتعتبر وكالة الفضاء الأمريكية أن يكون الكويكب يكون خطيرا، إذا زاد قياس محيطه عن 150 مترا، وحلّق قرب الأرض على مسافة 4.6 مليون ميل (7.5 مليون كيلومتر). وقالت ناسا: "إن عددا صغيرا نسبيا من الأجسام القريبة من الأرض، يمر بالقرب منها، وهي كبيرة بما يكفي للمراقبة الدقيقة. وهذا يسمح باحتمال حدوث تصادم في المستقبل"، ومع ذلك، فلا يتوقع أن تصطدم أي من هذه الأجسام بالأرض خلال عدة مئات من السنين المقبلة.