فيها حاجة حلوة المصريون فى الخارج يطلقون هاشتاج «بيوتنا مفتوحة» لاستضافة العالقين بعد تعليق حركة الطيران فى ظل الرعب والهلع العالمى من فيروس كورونا ظهرت فى مصر سلوكيات مضيئة تعكس طبيعة المصريين ملوك الشهامة والجدعنة. فأعلنت مجموعة من الشباب والفتيات تطوعهم لتعقيم المارة فى الشوارع الرئيسية بالعاصمة القاهرة، خوفًا من تفشى الفيروس وفى صباح كل يوم، يتوجه العشرات من المتطوعين إلى الشوارع، حاملين معهم أدوات التعقيم والتطهير اللازمة لمواجهة فيروس كورونا، مؤكدين أن دورهم مساعدة المارة والباعة الجائلين وضابط المرور، للحفاظ على سلامتهم بالتعقيم. ودشن مجموعة من الشباب على مواقع التواصل الاجتماعى مبادرة «إحنا نقدر»، لمساندة الجهات الرسمية فى الإجراءات الاحترازية والوقائية التى اتخذتها لمواجهة الفيروس. كما حرص الشباب على توزيع الكمامات الطبية، وأدوات التعقيم، على المارة والمتواجدين بالشوارع لساعات طويلة. وأكد المتطوعون اتباعهم التعليمات الصحيحة المعتمدة من وزارة الصحة المصرية، ومنظمة الصحة العالمية، فى التعقيم وإجراءات الوقاية من كورونا. وامتدت فكرة الحملة التطوعية إلى مدن مصرية أخرى، خاصة بعد ظهور حالات فى محافظتى الأقصر والدقهلية. وناشد بعض المشاركين فى الحملات التطوعية جميع المصريين مساعدتهم فى شراء الأدوات اللازمة للتطهير والتعقيم والكمامات، مؤكدين أن المبادرة تطوعية لا تعتمد على مصدر تمويل. وفى إطار دعم الجهود التى تتخذها الدولة المصرية للحد من الأزمة ومنع انتشار المرض، بدء عدد من الشباب عبر مواقع التواصل الاجتماعى فى التوعية بأهمية اتباع الإرشادات الصحية المُعلنة والالتزام بكل الإجراءات الاحترازية التى أعلنتها الحكومة المصرية بإغلاق المطاعم والمتنزهات والملاهى والنوادى بداية من 7 مساء وحتى 6 صباحا بتوقيت القاهرة، خوفًا من انتشار الفيروس. علاوةً على ذلك، بعد القرارات اللى اتخذت فى مصر بوقف حركة الطيران، ظهرت مبادرات فردية من قبل المصريين فى الخارج لمساعدة أى شخص لا يستطيع العودة إلى مصر. وظهرت حملة إحنا فى ضهرك واللى بدأت على جروب يجمع كل المسافرين وراغبى السفر على فيسبوك وهو جروب «Travel Secrets Club»، ومن خلال هذه الحملة يقدم المصريون المقيمون خارج البلاد المساعدة لأى شخص عالق فى المطار ولا يستطيع العودة لبلاده وذلك من خلال استقبالهم فى منازلهم، حيث فتحت بيوت مصريين فى فرنساوإيطاليا وتايلاند لاستقبال العالقين فى المطارات. وفى إطار محاولة التوصل لعلاج ل«كوفيد 19» تبرع عدد من المشاهير لعلاج المصابين من الفيروس، فأعلن ناصر البرنس صاحب مطعم شهير منح العاملين إجازة مدفوعة الأجر لمدة 16 يومًا تضامنًا مع إجراءات الحكومة لمنع انتشار فيروس كورونا، ثم تبرع بمبلغ مليون للتعليم ونصف مليون للحجر الصحى، وكذلك نصف مليون لمستشفى بهية ومثلها لمستشفى مجدى يعقوب. وفى السياق ذاته، تبرع محمد صلاح، نجم المنتخب الوطنى ونادى ليفربول الإنجليزى، بمبلغ 20 مليون جنيه، لمواجهة فيروس كورونا. وعلى المستوى العالمى، تبرع العديد من المشاهير أبرزهم الملياردير الأمريكى بيل جيتس، رالذى تبرع ب100 مليون دولار، لصالح الجهود التى تستهدف تطوير مصل للعلاج من فيروس كورونا، وبدوره تبرع رجل الأعمال الصينى ومالك شركة على بابا، جاك ما، ب5.8 مليون دولار، لمصابى كورونا، و500 ألف لمعامل أبحاث إيجاد اللقاح، ومليون كمامة. كما تبرع «لى كا شينغ»، أغنى رجل أعمال فى هونج كونج، ب13 مليون دولار، للعاملين فى القطاع الطبى بمدينة ووهان مصدر انتشار الفيروس القاتل. وبدوره تبرع مالك شركة زووم للمحادثات المصورة، بتقديم خدمات الشركة مجانًا للدول الأكثر تضررًا كالصين وإيطاليا وبعض المناطق فى الولاياتالمتحدة. وفى إيطاليا تبرع مصمم الأزياء، جورجيو أرمانى، ب1.4 مليون دولار، المتفشى فى البلاد التى تعد ثانى أكثر الدول تضررًا حتى الآن. كما تبرع مواطن أمريكى ب18 ألف زجاجة مطهر للجمعيات الخيرية، بسبب القيود التى وضعت مؤخرًا على بيع هذه المطهرات والتى أصبحت شحيحة فى الأسواق. وزارة الصحة بجانب جهود المواطنين والمشاهير الداعمة لمجابهة فيروس كورونا، قامت وزارة الصحة بحملات توعية مكثفة، حيث أرسلت رسائل نصية توعوية عبر التليفونات المحمولة إلى المواطنين للتوعية والوقاية من عدوى فيروس كورونا وتضمنت : «احرص على النظافة واستعمل المنظفات» و«احذروا الشيشة والازدحام»، و«استخدم المناديل عند العطس والسعال تجنبًا لفيروس كورونا».. وأعلنت شركات المحمول عن أنها ستتحمل تكلفة كل هذه الرسائل مشاركة منها فى مواجهة كورونا. وقالت وزارة الصحة عن أنه فى حال الاستفسار عن أى معلومات تخص فيروس كورونا يجب الاتصال على الخط الساخن 105 و15335 على مدار 24 ساعة. وتم إطلاق منصة معلومات فيروس كورونا، ليقدم التطبيق إرشادات ممكنة للعاملين فى مجالات الصحة، والتعليم، وقادة المجتمع، والمؤسسات الأهلية، والحكومات المحلية، والشركات المحلية التى تعتمد على واتساب فى التواصل. كما نشرت الوزارة بعض المعلومات الصحية الواجب اتباعها وردت على استفسارات العديد من المواطنين، حيث أكدت أن مجففات اليد المتوفرة فى المطاعم والمولات الكبرى والمحال لا تقضى على فيروس كورونا فى 30 ثانية كما يدعى البعض، وإنما تستخدم فقط فى تجفيف اليد جيدًا. وأضافت وزارة الصحة والسكان أن الطريقة لفعالة فى القضاء على فيروس كورونا هى المداومة على تنظيف اليد بالماء والصابون لمدة 20 ثانية، أو فركها بمطهر كحولى، وتجفيفها بشكل جيد. وكانت وزارة الصحة والسكان دعت المواطنين فى وقت سابق إلى التوجه لمستشفيات الحميات عند الشعور بأى أعراض تشير للإصابة بكورونا، كارتفاع فى درجات الحرارة لعمل التحاليل اللازمة والاطمئنان على صحتهم. بدورها أعلنت شركة واتساب العالمية عن إطلاق مبادرتين لدعم المعركة التى يخوضها العالم ضد وباء فيروس كورونا «الإطلاق العالمى لمنصة معلومات فيروس كورونا» بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسيف)، وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائى، بالإضافة إلى التبرع بمليون دولار أمريكى لشبكة تقصى الحقائق الدولية التابعة لمعهد بوينتر، حيث يقدم الموقع إرشادات ونصائح عامة وموارد للمستخدمين حول العالم كى يقللوا من انتشار الشائعات وإمدادهم بالمعلومات الصحية الدقيقة. مبادرات شبابية لتوزيع الكمامات تحليل فيروس كورونا توزيع مطهرات فى الشوارع توزيع كمامات فى الشوارع
