توفر الأشجار لجميع المخلوقات إمدادات ثابتة من الأكسجين، حيث أنها تعتبر العنصر الحاسم في دورة الكربون الذي هو العنصر الثاني في الأهمية بعد الماء للحياة، فبدورها تأخذ ثاني أكسيد الكربون من الجو وتحوله من خلال عملية التمثيل الضوئي إلى طاقة، وبعد ذلك إما يتحول الكربون إلى أكسجين وينطلق في الهواء من خلال تنفس الأشجار، أو يبقى فيها حتى يتحلل في التربة من خلال جذورها ويغنيها. وفي ظل انتشار الأوبئة حول العالم، التي كان آخرها فيروس كورونا، الذي أصبح يشكل خطرًا كبيرًا على البشر، حيث ظهر نتيجة الصيد الجائر للحيوانات البرية من قبل دول أسيا، التي تتناولها كوجبات غذائية، الأمر الذي بدوره أدى إلى ظهور بعض الخلل في التوازن البيئى، يحتاج الإنسان إلى جميع الموارد الطبيعية التي خلقها الله لكي يحافظ على البقاء دون التأثر بالأمراض والأوبئة المحيطة. ويحتفل العالم اليوم، في21 من مارس من كل عام، بيوم الشجرة العالمي، وتعرض "بوابة الوفد"، من خلال هذا التقرير أهمية الأشجار وأضرار اختفاءها في ظل ظهور الأوبئة التي يشهدها العالم في تلك الفترة. -تعتبر الأشجار من أساس التوازن البيئي في الكرة الأرضية، ومنقي طبيعي للبيئة، فبدورها تقوم بتقليل نسبة التلوث، وتساعد في زيادة نسبة أكسجين الهواء الجوي، كما أنها تسهم في تقليل نسبة الغازات الضارة في الهواء، -تسهم الشجرة في التخفيف من حدة العديد من الظواهر البيئية الخطيرة، مثل ظاهرة الاحترار العالمي، التي تزداد نتيجة قطع الأشجار والتقليل من وجود الغابات. -اختفاء الأشجار سيزيد من وجود ثاني أكسيد الكربون في الهواء، مع انخفاض الأكسجين، بجانب تلوث الهواء بمواد أخرى مثل أول أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكبريت وثاني أكسيد النيتروجين، وجميعهم تمتصهم الأشجار. -سيصبح الهواء غير مناسب للتنفس، وسيضطر الناس إلى ارتداء أقنعةٍ لتصفية القليل مما تبقى من الأكسجين فيه. -يؤثر اختفاء الأشجار في الغابات على دورة المياه، حيث أنها تمتص المياه من جوف الأرض وتطلقها في الجو بعملية الترشيح، وهذا يؤثر على ما يعرف بجدول المياه، وبخار الماء المنبعث من أوراق الأشجار، هو جزءٌ من عملية إنتاج المطر. -تمنع الأشجار من ظهور الفياضانات وتعرية التربة الواسعة للأراضي، وتسهم في ترطيب الهواء ومنع الجفاف في الجو، من خلال استوعاب مياه الأمطار عن طريق جذورها عند سقوطها. -من دون الأشجار ستصبح التربة غير صالحة للزراعة وخالية في الوقت نفسه من المغذيات. -اختفاء الأشجار يزيد من وجود ثاني أكسيد الكربون في الجو الذي يساهم في زيادة الغازات الدفيئة التي يتخوف منها الجميع. -تعتبر الأشجار مصفاه من المواد الكيميائية والملوثات الخطر، فبدونها ستصبح المياه الجوفية شديدة التلوث، وتنخفض كمية المياه العذبة الصالحة للشرب بشكل كبير. -يعتمد 1.6 مليار إنسان في معيشتهم على الأشجار، واختفائها سيؤثر على عمل العديد من البشر من خلال إنقطاع الورق والخشب. - إختفاء الأشجار سيؤثر على وجود العديد من المغذيات مثل الفواكه والمكسرات وغيرها. -اختفاء الأشجار سيساهم في ظهور التلوث الضوئي، حيث أنها تعتبر دروعا ضد الضوضاء التي تزيد من توتر عند الأفراد. -وتعد الأشجار من الأشياء التي تضفي جمالاً وسحراً على الحياة، من خلال أشكالها والوانها الجميلة والمتعددة، كما أنها صديقة للبيئة والمخلوقات الأخرى، حيث أنها تعتبر الموئل الأساسي للطيور التي تبيت على أغصانها في الليل.