أظهرت الإمارات كفاءة كبيرة فى اتخاذ إجراءات وقائية ضد تفشى فيروس كورونا (كوفيد - 19)، بعد أن أسهمت فى إجلاء الطلاب العرب العالقين فى «ووهان» الصينية، بؤرة تفشى الوباء، فى خطوة إنسانية لاقت تقديراً عالمياً واسعاً. وأثبتت المنظومة الإماراتية من خلال تعاملها السريع مع الوضع المستجد قدرتها على تحصين المجتمع، وضمان سلامة جميع أفراده من مواطنين ومقيمين، وذلك بشهادة منظمة الصحة العالمية التى أشادت بكفاءة النظام الصحى فى الدولة، ونجاحه فى مواجهة انتشار الوباء. فقد عززت الإمارات مستوى إجراءاتها الصارمة فى جميع المنافذ الحدودية، وتفعيل أنظمة الكشف الحرارى فى تلك المنافذ، كما عملت على تفعيل أنظمة الإنذار المبكر للحالات الصحية، وتجهيز فرق طبية مؤهلة تعمل على مدار الساعة. وعززت قدرات القطاع الصحى من خلال تطبيق نظام التقصى الوبائى بكفاءة عالية، وتوفير مخزون استراتيجى من المستلزمات الطبية الأساسية اللازمة للفحص المتقدم لاكتشاف الفيروس، وتطبيق الحجر والعزل الطبى، وتوفير غرف العزل المجهزة بطريقة تضمن عدم انتقال الفيروسات إلى المناطق المجاورة، وإعداد طواقم طبية متخصصة تعمل على مدار اليوم، والالتزام بالإجراءات الصحية المتبعة فى المطار، فيما تم تخصيص مراكز اتصال فى الجهات الصحية تعمل على مدار الساعة للتقصى والمتابعة. وأفادت وزارة الصحة ووقاية المجتمع بإجراء فحوص مختبرية ل127 ألف حالة على المستوى الوطنى، للتأكد من سلامتهم وخلوهم من أعراض فيروس كورونا. ووفقاً لأرقام الفحوص، يتبين أنه تم فحص 13 ألفاً و20 فرداً من بين كل مليون نسمة، وهى النسبة التى تتفوق بها دولة الإمارات التى يبلغ عدد سكانها 9.6 مليون نسمة، على أكثر دول العالم تأثراً بالمرض على مستوى حجم إجراء الفحوص مقارنة بعدد السكان.