اعتبرت صحيفة "ديلي حريت" التركية الزيارة التي يقوم بها "الأخضر الإبراهيمي" مبعوث الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية للسلام اليوم الأحد إلى سوريا هي الكلمة الفصل حول الهدنة التي يشنها "الإبراهيمي" بين طرفي الصراع في سوريا. وقال التليفزيون الحكومي السوري إن الرئيس السوري "بشار الأسد" استقبل اليوم "الأحد" مبعوث السلام "الأخضر الإبراهيمي" الذي يسعى إلى الضغط على كلا الجانبين في الصراع المحتدم في سوريا بين النظام والمعارضة التي تطالب بالإطاحة بنظام "الأسد" من أجل وقف إطلاق النار بشكل مؤقت لمدة أربعة أيام خلال عطلة نهاية الأسبوع والتي توافق إجازة عيد الأضحى المبارك. وذكرت الصحيفة أن "الإبراهيمي" التقى أمس "السبت" وزير الخارجية السوري "وليد المعلم" وزعماء المعارضة من أجل بحث سبل التغاضى عن تبادل إطلاق النار بين القوات النظامية والقوات المتمردين من أجل الهدنة التي قد تكون بداية للحوار البناء. ومن جانبه، قال وزير الخارجية "لقد بحثنا سويًا سبل وقف العنف من أجل الإعداد لحوار سوري عالمي بدون أي تدخل أجنبي.. لأن مثل هذا الحوار سيكون هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة السورية." ولفتت الصحيفة إلى أن التوترات الطائفية، التي حدثت في لبنان أول أمس الجمعة على خلفية مقتل ثمانية من بينهم مسئول رفيع المستوى جراء انفجار قنبلة قد يكون النظام السوري ذو صلة بالأمر، ألقت بظلالها على المحادثات التي جرت أمس في سوريا والتي من المقرر عقدها اليوم مع الرئيس السوري. وفي السياق ذاته، اشتكى "المعلم" معظم دول المنطقة للإبراهيمي بشأن استضافتهم للمعارضة والمتمردين وتدريبهم وتسليحهم، لاسيما جارتها تركيا وأيضا المملكة العربية السعودية وقطر، قائلًا: إن هذه العمل يقوض مهمته كمبعوث أممي وعربي. وذكرت الشبكة السورية "مرصد" لحقوق الإنسان أنه تم مقتل ما لا يقل عن 180 شخصًا من بينهم مدنيين يوم السبت الماضي في أعمال عنف في أنحاء البلاد.