رفض وزير الخارجية الاسرائيلي افيجدور ليبرمان اليوم السبت في بيان ادانة الاتحاد الاوروبي لقرار حكومته بترخيص بناء 800 مسكن في حي جيلو الاستيطاني في القدسالشرقيةالمحتلة. وقال البيان ان "هذه الادانة تكشف عن عدم تفهم الاوروبيين بشكل كامل لما يحصل". وأضاف البيان: "جيلو جزء لا يتجزأ من القدس عاصمة اسرائيل وسكانها مدنيون لا يعرقلون باي شيء عملية السلام". واضاف ليبرمان انه "من الاجدى للاتحاد الاوروبي ان يسعى وراء تشجيع استئناف محادثات السلام الاسرائيلية الفلسطينية التي يجمدها ابو مازن". داعيا الاوروبيين "الى تسوية مشاكلهم الخاصة قبل اعطاء نصائح". وابدت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون في بيان وصل الى القدس الجمعة "اسفها الشديد" لاعطاء وزارة الداخلية الاسرائيلية الضوء الاخضر لبناء 797 وحدة سكنية في جيلو. ويقع حي جيلو الاستيطاني قرب مدينة بيت لحم في الضفة الغربية. وهو حي من القدسالشرقية ذات الغالبية العربية والتي احتلتها اسرائيل وضمتها في يونيو 1967. وجاء في البيان "في 2011 و2012 حظيت الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي بفرصة التعبير مرارا عن خيبتها العميقة بخصوص توسع مستوطنة هار حوما المجاورة. ومع توسيع جيلو، فان هذه التطورات تواصل مسار فصل القدسالشرقية عن بقية الاراضي الفلسطينية المحتلة". وجددت اشتون تأكيدها ان "المستوطنات غير شرعية بنظر القانون الدولي وتهدد بجعل حل الدولتين مستحيلا". ولا يعترف المجتمع الدولي بجميع المستوطنات المقامة على الاراضي المحتلة منذ 1967 سواء اقيمت بموافقة الحكومة الاسرائيلة او بدونها. ويعتبر الاتحاد الاوروبي الذي نال الاسبوع الماضي جائزة نوبل للسلام، ان المفاوضات لا تزال تمثل الطريق الافضل لحل النزاع الفلسطيني - الاسرائيلي. الا ان "مواصلة الاستيطان تجعل هذا الامر اكثر صعوبة"، بحسب البيان. ويقيم اكثر من 340 الف مستوطن اسرائيلي في مستوطنات بالضفة الغربيةالمحتلة وهو رقم في تزايد مستمر. كما يقيم نحو مئتي الف اخرين في اكثر من عشرة احياء استيطانية في القدسالشرقيةالمحتلة. ويقيم حوالى 270 الف فلسطيني في القدسالشرقية التي يريد الفلسطينيون جعلها عاصمة لدولتهم المستقبلية.