تعهّد الله -سبحانه وتعالى- باستجابة دعاء المظلوم ولو كان كافرًا، حيث ورد عن الرّسول - صلّى الله عليه وسلّم-: (اتّقوا دعوة المظلوم، وإن كان كافرًا، فإنّه ليس دونها حِجاب)؛ وبذلك فقد جعل الله -سبحانه وتعالى- الدّعاء سلاحًا للمظلوم؛ ليرفع به الظلم عن نفسه، فينصره الله تعالى، وينتقم له مِمّن ظلمه. وقد جُعِل لدعاء المظلوم شأن عظيم في السماء، وفي ذلك قال الرّسول - صلّى الله عليه وسلّم-: (دعوةُ المظلومِ تُحمَلُ على الغَمامِ، وتُفتَحُ لها أبوابُ السَّمواتِ، ويقولُ الرَّبُّ تبارَك وتعالى: وعِزَّتي لَأنصُرَنَّكِ ولو بعدَ حِينٍ)؛والسّبب في ذلك أنّ المظلوم يكون منكسرًا، ومحتاجًا، وملحًّا، ومتذللًا لله -تعالى- في دعائه، كما يكون ضعيفًا لا يملك نصرة نفسه، ولا الاستنصار بغيره من النّاس لدفع الظلم عن نفسه.