أثار فيديو مصور في بيت الله الحرام بمدينة مكةالمكرمة يظهر أجسادا بيضاء على هيئة طائر ضخم يتنزل على الكعبة، تساؤلات كثير من رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، حيث اختلفت تفسيرات زوار الموقع ما بين أن هذه الأجساد هي ملائكة تتنزل من السماء وبين أنها "إضاءة" تم تشكيلها عن طريق أجهزة الليزر والكمبيوتر. وعلق الدكتور محمد رأفت عثمان أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر وعضو مجمع البحوث الإسلامية في تصريح خاص لبوابة "الوفد" أن هذه الصور "تخاريف" لا سند شرعي لها، حيث أكد أن البشر لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يروا الملائكة، مشيرا إلى أن قوله تعالى "سنريهم آياتنا في الأفاق" يقصد بها الأيات العلمية التي توصل إليها العلم في العصر الحديث. من جانبه، اتفق الدكتور عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى السابق بالأزهر الشريف معه في الرأي، مؤكدا أن الملائكة لا يمكن رؤيتهم لأنها أجساد نورانية لا عمل لها إلا طاعة الله مصداقا لقوله تعالى "لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون". وأضاف أن الملائكة لم يستطع رؤيتها إلا الأنبياء، والنبي صلى الله عليه وسلم حينما رأى جبريل كان ذلك في صورة رجل شديد بياض الثوب سأله عن الإيمان والإسلام والإحسان وأخذ يجيبه الرسول وحين انتهى وانصرف جبريل، قال النبي لصحابته أتدرون من هذا فقالوا: الله ورسوله أعلم.. فقال لهم إنه جبريل جاءكم يعلمكم أمر دينكم. وأكد أن رؤية الملائكة لا تكون بالعين المجردة ولا يمكن تصويرها أورصدها ولكنها حينما تتنزل على بني البشر يشعر بها الإنسان من خلال الخشوع والسكينة وحركات وسكنات الغير من باقي المخلوقات.