يحتفى العالم اليوم الخميس، الموافق 6 يناير2020 باليوم العالمى لرفض ختان الإناث"، ويقام هذا اليوم برعاية "اليونيسف"، من أجل التوعية بمخاطر الختان على الإناث وأضراره النفسية والجسدية، وكذلك للقضاء على هذه الجريمة فى حق المرأة. ويُستغل هذا اليوم، بتكثيف حملات التوعية للتعريف بأضرار الختان، وإتخاذ إجراءات واضحة وملموسة للحد من عملية ختان الإناث، التركيز على حشد الشباب حول تعزيز المفاهيم الصحيحة وتغيير المعتقدات الخاطئة، للقضاء على تشوية الأعضاء التناسلية للإناث. وختان الإناث عبارة عن تشويه للأعضاء التناسلية أي"هو إزالة جزئية أو كلية للأعضاء التناسلية الأنثوية" حسب تعريف منظمة الصحة العالمية، وبمعنى آخر استئصال جزئي أو كلي للجزء الحساس من أعضاء الأنثى التناسلية ويعرف ب"البظر"، أو إزالة البظر و الشفران الصغيران والكبيران أحيانًا، كما يتم غلق الفرج بطريقة تسمح بمرور البول والحيض. ويمارس ختان الإناث فى بعض البلدان بإعتبارة أحد الطقوس الثقافية والدينية، وطريقة هذه الممارسة تختلف حسب المكان وتقاليده، ويمكن أن تجري فى بعض الأماكن بدون تخدير موضعي، ومن الممكن ان تستخدم ألات حادة بدون تطهير أوتعقيم. وتختلف نظرة الختان من بلد لأخرى حيث تراها بلد هو تحكم فى المرأة وشكل من أشكال التمييز ضدها، وتراها بلد أخري أنه شكل من أشكال العفة والشرف. مخاطر ختان الإناث يؤدي ختان الإناث إلى معاناة الأنثى بصعوبة فى التبول وبروز خراجات ونزيف بالأضافة إلى التهابات دائمة فى المسالك البولية، وتدفق الطمث وصعوبة في حمل الجنين، ومضاعفات عند عملية الولادة، كما أنها تؤثر على الأداء الجنسي للمرأة. أعلى دول فى معدلات ختان الإناث أحتلت بوركينا فاسو المركز العاشر بنسبة 76%, كما أن إريتريا جرمت ختان الإناث بالعقوبات الرادعة فانخفضت نسبة الختان إلى 83% ولكن مازالت موجودة، وفى مصر جرم القانون المصري ختان الإناث وانخفضت النسبة عام 2016 بنسبة 87% إلا أنها مازلت موجودة فى نسيج المجتمع المصري. وتشير احصائيات الجهاز المركزي للسودان إلى أن نسبة الفتيات التى تعرضن للختان وتجاوزوا 15 عامًا تبلغ نسبتهم 87%، حيث تحتل السودان المركز الثامن عالميًا، واحتلت مالي المركز السادس عالميًا، لتصل نسبة الفتيات التى تعرضن للختان عام 2016 تبلغ 89%، وتحتل سيراليون المركز الخامس عالميًا وتنتشر بها هذه الظاهرة بين المسلمين والمسيحين. وتزداد أعداد الختان بجيبوتي على الرغم من حملات التوعية الموجودة بها، إلا أنها تعتبرها عملية مهمة ومن لا تفعلها توصم بالعار، بالأضافة إلى ارتفاع نسبة الختان بشكل ملحوظ فى غينيا . واحتلت الصومال المركز الأول عالميًا، حيث بلغت نسبة الإناث المختونة إلى 98% من إجمالي البلد. أشهر حالات الوفاة بسبب ختان الإناث أشهرها "بدور" التى كانت تبلغ من العمر 12 عامًا، وتوفيت بسبب زيادة جرعة المخدر، وتاليها "دينا" التي بمجرد بدأ العملية نزفت وفارقت الحياة، والطفلة " سهير" من القليوبية توفيت أيضًا بسبب ختانها. أما الطفلة "ميار" من محافظة السويس فقدت حياتها بسبب نزيف شديد أثناء عملية الختان بالرغم من أن والدتها ممرضة، والطفلة "ندى" التي لم تبلغ من العمر 14 عامًا، التي توفيت جراء عملية الختان. الإجراءات اللازمة للقضاء على ختان الإناث إجراءات على الصعيد الوطنى تكمن فى تفعيل تشريعات جديدة تحمي حقوق الإناث من العنف فى أبهى صورة، وأن يكون الدول التى ينتشر بها هذا الجرم خطط فعالة، تتضمن بنودًا للصحة والتعليم والخدمات القانونية. إجراءات على الصعيد المحلي، نحتاج إلى العمل يد واحدة لتغير الأفكار المغلوطة والممارسات الضارة والمعتقدات الخاطئة، وتوفير البرامج التوعوية والتثقيفية عن مخاطرها وفوائد التخلي عنها.
