رصد الأهالى بمركز سنورس التابع لمحافظة الفيوم، اليوم حدوث تسريب كبير للمياة فى رافع وخزان "بيهمو" والذي تم افتتاحه قبل عام واحد بتكلفة بلغت 23 مليون جنيه، وكان الهدف من انشاؤه القضاء على مشكلة نقص مياة الشرب فى مركز سنورس وعدد من القرى والعزب التابعة للمركز . وكان رئيس شركة مياة الشرب والصرف الصحي بالفيوم، أكد وقت الافتتاح، أن خزان بيهمو سوف يقضى على مشكلة مياه الشرب في قرى جرفس والكعابى الجديدة والكعابي القديمه ومدينة سنورس وتوابعها وابهيت الحجر وقرية ميمنة وعدد من العزب والنجوع داخل نطاق مركز سنورس، حيث يقوم الخزان باستقبال مياة الشرب النقية من محطة مياة العزب عن طريق الخطوط الناقلة الكبيرة، وتتجمع في الخزان الذي يبلغ سعته التخزينية 5 آلاف متر مكعب ثم يتم ضخما إلى الخطوط وشبكات المستهلكين بنفس قوة المحطة حتى تصل للأطراف والأماكن المرتفعةالتى تعانى من نقص المياة. من جانبه قال الدكتور أحمد برعى سكرتير عام لجنة الوفد بمركز سنورس: " قبل عام من الآن تم افتتاح خزان ورافع بيهمو بتكلفة بلغت 23 مليون جنيها وبسعة 5000 متر مكعب، وقبل هذا الافتتاح خضع الخزان لعملية تشغيل تجريبي مرتين، وفي كل مرة كانت تحدث عملية تسريب للمياه ويتم معالجتها". وأضاف : "طالبنا وقتها أكثر من مرة وقبل عملية الاستلام من المقاول القائم على التنفيذ بتشكيل لجنة متخصصة من كلية الهندسة بالفيوم لمعاينة الخزان وبيان ما إذا كانت به عيوب إنشائية قد تكون ظاهرة في حينها أو قد تظهر بعد فترة من التشغيل وبعد أن تكون عملية التسليم قد تمت، ولكن شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالفيوم رفضت هذا المطلب أكثر من مرة واستلمت الخزان، وقام المحافظ السابق بافتتاحه واستبشرنا جميعا الخير فى أن يساعد الخزان فى حل مشكلة مياه الشرب بمركز سنورس والقرى التابعة له، ولم يحدث التغيير المنشود وفوجئنا اليوم بحدوث تسريب جديد وكبير للمياة، مما يؤكد ما سبق أن حذرنا منه مرارا وتكرارا " وتابع: "أن الأمر بالنسبة لنا أصبح بحثا وحرصا على المال العام عقب تسريب المياة مرة أخرى بعد سنة واحدة من الاستلام وما هو مصير 23 مليون جنيه تم انفاقها عليه، وأصبحت فى مهب الريح"، موضحا :"سنلجأ للجهات الرقابية والتنفيذية لمحاسبة المسئولين عن التقصير وإهدار المال العام".