رأت صحيفة "ذي ناشيونال" الإماراتية الناطقة باللغة الإنجليزية أن الخطوة التي اتخذها البنتاجون الأمريكي بشأن إرسال قوات أمريكية إلى الأردن على طول حدودها مع سوريا تعكس مدى القلق الذي تشهده واشنطن، على أثر ترسانة الأسلحة الكيميائية التي يمتلكها الرئيس السوري "بشار الأسد" فضلا عن تصاعد أزمة اللاجئين السوريين على الحدود بين الجارتين. وقالت الصحيفة إن الولاياتالمتحدةالأمريكية أرسلت أكثر من 150 من المدربين العسكريين ومجموعة من خبراء الاتصال والنقل والإمداد إلى إحدى القواعد العسكرية الأردنية على بعد 55 كيلومترا جنوب الحدود مع سوريا في محاولة لتطوير قدرات الأردنيين العسكرية والتنفيذية في حالة الطوارئ أو تفاقم الأزمة السورية التي من الممكن أن تعبر الحدود إلى جيرانها، كما حدث بالفعل مع جارتها تركيا. ومن جانبه، قال "ليون بانيتا" وزير الدفاع الأمريكي "لدينا مجموعة من القوات التي تعمل على بناء قاعدة في الأردن للتأكيد على قوة العلاقات بين أمريكا والأدرن حتى نتمكن من التعامل مع كافة العواقب المحتملة لما يحدث في سوريا، وخاصة إذا قرر "الأسد" استخدام ترسانة الأسلحة الكيميائية. وأعربت الصحيفة عن القلق المتزايد من جانب الولاياتالمتحدةالأمريكية إيزاء مخزونات الأسلحة الكيميائية في سوريا، مؤكدة أن البنتاجون الأمريكي يخطط للتعامل مع حالات الطوارئ المختلفة سواء من جانب واحد أو مع شركائها الإقليميين في المنطقة. ولفتت الصحيفة إلى أن تصريحات الجيش الأردني أمس أثارت الشكوك حول وجود القوات الأمريكية على أراضيهم، حيث نفى الجيش الأردني إحتياجه إلى المساعدة من الولاياتالمتحدة قائلا: "إن الأمريكيين متواجدين في البلاد لإطلاق مناورات عسكرية روتينية". ومن جانبه، قال المتحدث باسم القوات المسلحة الأردنية "إن التقارير الإخبارية التي تُفيد أن الولاياتالمتحدة تساعد الأردن على التعامل مع اللاجئين السوريين أو المخاطر الناجمة عن الأسلحة الكيميائية في سوريا غير صحيحة ولا أساس لها على أرض الواقع.. فالقوات الأردنية قادرة على مواجهة أي نوع من التهديدات".