الجامعة العربية تؤيد اجتماعًا عاجلاً ل"التعاون الإسلامى"

أعربت جامعة الدول العربية عن تأييدها دعوة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، لعقد اجتماع عاجل لمنظمة التعاون الإسلامي لبحث الهجوم الإسرائيلي الذي يتعرض له المسجد الأقصى.
وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح فى تصريح له اليوم للصحفيين، إن الجامعة العربية تؤيد طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس لعقد اجتماع عاجل لمنظمة التعاون الإسلامي، "لبحث الهجمة الإسرائيلية الشرسة التي تعرض لها المسجد الأقصى المبارك".
وشدد على أن الاجتماع يهدف إلى "وضع حد واضح وصريح لهذه الانتهاكات الإسرائيلية المتعمدة، لأنه لا يوجد في العالم عربي واحد أو مسلم أو مسيحي يقبل بما يحصل في المسجد الأقصى".
وأضاف: "ولتعلم القيادة الإسرائيلية أن المسجد الأقصى خط أحمر لا يمكن المساس به" .
وأشار إلى أن "اقتحام المسجد الأقصى أصبح سمة يومية على المقدسات الإسلامية والمسيحية بحماية الجيش الإسرائيلي، بالإضافة إلى حرق الكتب المقدسة للديانتين والعدوان المستمر على الكنائس والمساجد والأديرة".
ولفت صبيح إلى أن "هذا العدوان يشكل ثقافة وتعليما سياسيا لدوائر متعصبة في إسرائيل تريد إشعال الحروب، وأصبحنا نسمع كلاما، وأفعالا يخالف كل الأعراف الدينية وحقوق الإنسان بشكل خطير للغاية".
وأكد صبيح على أن "الأمر يحتاج إلى مراجعة شاملة من كل المؤسسات الدينية والعربية والإسلامية والمنظمات السياسية بالإضافة إلى الدول، لتأخذ الموضوع بمحمل الجد قبل فوات الأوان"، مطالبا برد حازم "قبل أن يتحول الصراع إلى نزاع ديني ويزج العالم في مستقبل مظلم أسود في منطقة عاشت بها الأديان في تسامح وتعادل".
وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قد دعا اليوم السبت منظمة التعاون الإسلامي إلى عقد اجتماع خلال اتصال هاتفي مع أكمل الدين إحسان أوغلو، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى، طالباً منه بشكل جدى وعاجل عقد اجتماع، وعلى أعلى مستوى، لبحث الهجمة الإسرائيلية الشرسة التى يتعرض لها المسجد الأقصى المبارك، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية.