يعتبر مركز منفلوط من أكبر مراكز محافظة أسيوط من حيث المساحة والكثافة السكانية والقدم والعراقة وتحتفل المحافظة بعيدها القومى بسبب بسالة أهلها فى الوقوف ضد الحملة الفرنسية إلا أنه عانى الكثير على مدار السنوات الطويلة الماضية من إهمال المسئولين فى القطاعات المختلفة حتى إن أهالى مدينة منفلوط فاض بهم الكيل بسبب عدم الانتهاء من مشروع الصرف الصحى رغم مرور أكثر من 20عاماً على بدء تنفيذ المشروع، قام عدد من شباب منفلوط بتعليق لافتة للتعبير عن حالة الضيق والحزن التى تنتابهم لعدم الانتهاء من مشروع الصرف الصحى حتى الآن رغم مرور أكثر من 20 عاماً على البدء فيه وكتبوا عليها «فى ذكرى مرور عشرين عاماً على بدء مشروع الصرف الصحى حتى عام 2019م.. السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى حفر قناة السويس الجديدة فى سنة.. وإحنا مش عارفين نركب كام ماسورة صرف صحى فى 20سنة»؛ وأضافت اللافتة: « السؤال هنا: هل العيب فينا ولا فيكم؟!». قامت «الوفد» بجولة ميدانية لرصد الصورة على أرض الواقع وحتى نقف على أهم المشاكل التى تعانى منها مدينة منفلوط. يقول حسام جمال من مدينة منفلوط: نعانى الإهمال الشديد فى عدة قطاعات أهمها عدم الانتهاء من مشروع الصرف الصحى حتى الآن رغم بدء العمل وحفر الشوارع عام 1997 وهو ما يترتب عليه شوارع متهالكة تزداد سوءاً مع الوقت وسكب المياه عليه يجعل السير عليها صعباً وخصوصاً كبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة، مضيفاً أنه تم هدم المستشفى المركزى ومركز الشباب لإعادة بنائهما مرة أخرى إلا أنه لم يتم الانتهاء منهما حتى الآن دون أسباب واضحة لافتاً إلى أن اعضاء مجلس النواب بالمركز لا يقدمون أى خدمات عامة أو خاصة، مطالباً المسئولين فى النظر بعين الاعتبار والعمل لتقديم خدمات للمواطنين بهذه المدينة الكبيرة والعريقة التى خرج منها العديد من الشخصيات المعروفة والتى لها بصمة فى التاريخ أشهرهم الكاتب والأديب الكبير «مصطفى لطفى المنفلوطى». وأضافت زينب مصطفى، ربة منزل، أن شوارع منفلوط أكل عليها الدهر وشرب فأصبحنا نعانى أثناء السير عليها سواء بسيارة أو توك توك أو حى سيراً على الأقدام فلا يوجد شارع واحد مرصوف فى المدينة بالكامل موضحة أن السجل المدنى عبارة عن شقة فى مساكن شعبية قديمة والتعامل فى هذا المكان غير آدمى سواء للعاملين أو المواطنين لافتة إلى تخصيص مكان بمبنى مجلس مدينة منفلوط القديم للسجل المدنى منذ سنوات إلا انه لم يتم نقله حتى الآن دون معرفة الأسباب الحقيقية رغم معاناة الجميع مشيرة إلى هدم مستشفى منفلوط المركزى من أجل بناء مستشفى على الطراز الحديث حسبما أُعلن رغم أن مبنى المستشفى القديم كان يقدم خدمات لا بأس بها إلا أن أعمال البناء توقفت لأجل غير مسمى مناشدة المسئولين فى الدولة التدخل وحل تلك المشكلات التى تحاصر أهل مدينة منفلوط التى أصبحت منسية!. وأشار على ممدوح شاب بمنفلوط إلى هدم مركز شباب منفلوط تمهيداً لتطويره وبناء آخر مكانه حديث إلا انه لم يتم بناء ولو طوبة واحدة حتى الآن رغم اعلان وزارة الشباب والرياضة تخصيص مبلغ مالى يصل إلى 58 مليون جنيه قابلة للزيادة حسب احتياج التطوير مطالباً المسئولين بالاهتمام والانتهاء من أعمال التطوير فى أسرع وقت ممكن لأنه يعد من أكبر مراكز الشباب على مستوى المحافظة من حيث المساحة وكان يضم العديد من الألعاب الفردية والجماعية ويخدم أكثر من 130 ألف نسمة، مضيفاً أن القمامة والباعة الجائلين يحاصرون ويستولون على الشوارع والميادين الرئيسية بالمدينة كميدان القلعة رغم إنشاء سوق للباعة الجائلين مكان موقف السيارات القديم الذى تكلف إنشاؤه ملايين الجنيهات فضلاً عن سوء حالة الطرق والشوارع والميادين الرئيسية والفرعية من أهم المشكلات التى نعانى منها فى مدينة منفلوط التى أصبحت كقرية أو نجع فقير الخدمات.