شهد اللواء أشرف غريب الداودى محافظ قنا، واللواء شريف عبد الحميد مساعد وزير الداخلية مدير أمن قنا، جلسة إنهاء أكبر خصومة ثأرية بمركز أبو تشت بين عائلة "الطوايل" وعائلة "الغنائم". حضر الجلسة أيضًا، اللواء محمد ضبش مدير ادارة البحث الجنائي، واللواء اسامة حلمي مساعد مدير الادارة العامة للمباحث الجنائية والدكتور عاس شومان وكيل الأزهر الشريف سابقا، وعدد كبير من القيادات الأمنية والتنفيذية والشعبية والدينية وكبار العائلات والقبائل، بالإضافة إلى عدد كبير من أبناء العائلتين وأبناء القرية والقرى المجاورة. ودعا محافظ قنا، إلى ضرورة تكاتف جميع الجهود الشعبية والأمنية والتنفيذية لإنهاء الخصومات الثأرية بنهاية 2022، والحد من وقوع خلافات جديدة للمساهمة فى تنفيذ الخطط التنموية والخدمية التى وضعتها الدولة في كافة المجالات الاجتماعية والاقتصادية، مؤكدا أن الدين الإسلامي يدعوا إلى قبول الآخر، ونبذ العنف والتعصب والتعايش مع بعضنا البعض فى سلم، داعيا الله أن يبارك هذا الصلح وأن يهدى جميع المتخاصمين، وأن يعم الأمن والسلام والرخاء فى كافة ربوع مصرنا الحبيبة. وقدم مدير أمن قنا، شكره لأبناء العائلتين لنبذهم الخلافات وإتباعهم لتعاليم الدين الإسلامي السمحة التى تدعو إلى العفو والتسامح والصفح لتعم بين الناس المحبة ولينعموا بالعيش تحت مظلة الأمن والأمان. كما قدم الشكر والتحية لكل من شارك في إنجاح هذا الصلح ، مضيفا أن مديرية أمن قنا هدفها الأول هو تحقيق أمن المواطن القناوى، وفى سبيل ذلك فإن المديرية تولى اهتماما كبيرا لملف الخصومات الثأرية، وتعمل وفق خطة متكاملة بالتعاون مع المحافظة وأعضاء لجان المصالحات والقيادات الشعبية، لإنهاء كافة الخلافات للوصول نحو قنا خالية من الخصومات الثأرية. وأكد وكيل الأزهر الشريف الأسبق، أن صلح اليوم انتصار على وساوس الشيطان مقدما التحية للعائلتين على عودة الأمن والسلام والمحبة ونقل تحية فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، إلى العائلتين. وخلال الصلح تبادل طرفى الخصومة التصافح والعناق مرددين قسم العفو والصلح وإنهاء النزاع فيما بينهما وعدم العودة للخصومة مجددا وسط صيحات الحضور ابتهاجا بإتمام عملية الصلح وتراضي الطرفين وطي صفحة خلاف دام لسنوات بينهم مُعلنين بذلك انهاء اكبر خصومة ثأرية بمحافظة قنا خلال العقدين الماضيين .