بالأرقام.. إنهاء خصومات قنا الثأرية خلال 5 سنوات (صور)

انتهت محافظة قنا من ما يقرب من 96 خصومة ثأرية بمختلف قرى مراكز المحافظة خلال الخمس سنوات الماضية، والتي بدأت جهودها منذ عام 2014 والذي شهد انتهاء 16 خصومة، وعام 2015 تم الانتهاء من 9 خصومات و2016 تم الانتهاء من 20 خصومة، وفي عام 2017 تم الانتهاء من 35 خصومة ومنذ مطلع السنة الحالية حتى شهر أكتوبر الجاري تم الانتهاء من ما يقرب من 16 خصومة ثأرية.
أهم جلسات الصلح
من أهم جلسات الصلح التي ظلت ممتدة خصومتها على مدار سنوات كانت جلسة الصلح التاريخية لإنهاء الخصومة الثأرية بين أبناء عائلتي "السحالوة والمخالفة" بفرشوط والتي عقدت باستاد قنا الرياضي بحضور القيادات الأمنية ورجال الدين المسيحي والإسلامي وأعضاء مجلس النواب ولفيف من القيادات التنفيذية والشعبية وكبار العائلات والقبائل، ونحو 5 آلاف شخص من أبناء العائلتين وعائلات محافظة قنا والمحافظات المجاورة.
وجلسة صلح القودة بين أبناء عائلة آل حمزة عبد الرسول وعائلة آل عمران بمركز قفط، فيما لا تزال جهود لجنة المصالحات الثأرية مستمرة لإنهاء أكبر خصومة دموية في تاريخ المحافظة وهي بين عائلتي "الطوايل والغنائيم" بقرية كوم هتيم بمركز أبوتشت شمال المحافظة.
مبادرة "قنا بلا أسلحة"
قال اللواء مجدي القاضي، مدير أمن قنا، إن مديرية الأمن تولى اهتماما كبيرا لملف الخصومات الثأرية وتعمل وفق خطة متكاملة بالتعاون مع المحافظة وأعضاء لجنة المصالحات والقيادات الشعبية لإنهاء كافة الخلافات للوصول نحو قنا خالية من الخصومات الثأرية، داعيا الأهالي بضرورة الالتزام بمبادرة "قنا بلا أسلحة" التي أطلقتها المديرية خلال شهر أغسطس الماضي،ووجه الدعوة لجميع العائلات المتخاصمة بإنهاء خصوماتها ليعم الأمن والسلام بينهم.
96 خصومة ثأرية
كما أكد محافظ قنا، اللواء عبدالحميد الهجان، أن محافظة قنا أحرزت تقدما كبيرا في مجال الأمن والسلام الاجتماعي حيث يتم إنهاء الخصومة الثأرية ال 96 خلال الخمس سنوات الماضية، وهو مؤشر جيد يؤكد تغير ثقافة المواطن القنائي نحو إنهاء الخلافات الثأرية بالصلح، مشيرا إلى أن ذلك ما كان ليتم لولا جهود رجال الأمن وأعضاء لجنة المصالحات والدور التوعوى لوسائل الإعلام ودور الثقافة ومراكز الشباب ووزارة التربية والتعليم والجامعة ودور العبادة.
وأضاف الشيخ أحمد الكلحي، مدير أوقاف ابوتشت وعضو لجنة المصالحات: "نقوم بدور مهم في الكثير من المصالحات، بالتنسيق مع الجهات الأمنية والمحافظة لإنهاء كافة النزاعات"، مطالبا العائلات بإرساء روح التسامح وإعلاء صوت العقل ونبذ الخلافات اتباعا لتعاليم الدين الإسلامي السمحة التي تدعو إلى العفو والتسامح والصفح.