تصاعدت حدة التوتر بين الولاياتالمتحدةالأمريكيةوإيران، فى ظل التهديدات المتبادلة بين الطرفين، فى أعقاب اغتيال قاسم سليمانى، قائد قوة القدس فى الحرس الثورى الإيرانى فجر الجمعة، مع عدد من قادة الميليشيات الشيعية الموالية لإيران، فى غارة على موكبهم بالقرب من مطار بغداد. وأعلنت كتائب موالية لإيران فى العراق مسئوليتها عن قصف صاروخى استهدف قاعدة جوية أمريكية فى بغداد. وأكدت وسائل إعلام عراقية محلية، إصابة 5 جنود لم تحدد جنسيتهم، إثر سقوط 3 قذائف هاون على قاعدة بلد فى العراق، التى تضم قوات أمريكية. وهدد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، أمس الأحد، إيران بضربة غير مسبوقة، إن تعرضت الولاياتالمتحدة لهجوم من جانب طهران، متوعداً بقصف 52 هدفاً إيرانياً. وقال ترامب فى تغريدة على حسابه الشخصى فى «تويتر»: «إذا هاجمتنا إيران مجدداً فستتعرض لضربة أكبر من أى ضربة سابقة تعرضت لها». وأضاف ترامب فى تغريدة أخرى: «إذا هاجمت إيران القواعد الأمريكية أو أى شخص أمريكى، فسنوجه ضدها أفضل عتادنا العسكرى دون تردد». وأكد ترامب أن الولاياتالمتحدة تمتلك أكبر وأفضل جيش فى العالم، ولديها أحدث أنواع الأسلحة. ولوح باستخدام أحدث أنواع الأسلحة الأمريكية فى الرد على أى هجوم إيرانى، انتقاماً لمقتل قائد فيلق القدس قاسم سليمانى. وقال ترامب: «أنفقت الولاياتالمتحدة للتو تريليونى دولار على المعدات العسكرية.. نحن الأكبر والأفضل على الإطلاق فى العالم، إذا هاجمت إيران قاعدة أمريكية أو أى أمريكى، فسنرسل بعض تلك المعدات الجميلة الحديثة نحوها... ودون تردد». ويأتى رد ترامب بعد أن نقلت وكالة «تسنيم» للأنباء عن قيادى كبير بالحرس الثورى الإيرانى قوله إن إيران ستعاقب الأمريكيين أينما كانوا فى مرماها، رداً على مقتل سليمانى. وقال القيادى غلام على أبوحمزة: إن 35 هدفاً أمريكياً حيوياً فى المنطقة بالإضافة إلى تل أبيب، فى مرمى القوات الإيرانية، مؤكداً أن الولاياتالمتحدة وإسرائيل يجب أن تكونا فى حالة ذعر دائمة بعد مقتل قاسم سليمانى. وأضاف: «يعد مضيق هرمز طريقاً حيوياً للغرب، حيث يعبر عدد كبير من المدمرات والسفن الحربية الأمريكية». ووفقاً للتصريحات التى نقلتها وكالة «تسنيم»، فقد أثار أبوحمزة إمكانية شن هجمات على سفن فى الخليج، مشدداً على أن إيران تحتفظ بحقها فى الانتقام من الولاياتالمتحدة على اغتيال قاسم سليمانى. وسعى ترامب باختيار الرقم «52» لتذكير العالم بما جرى فى 4 نوفمبر 1979، عندما قام طلاب من الثوار الإيرانيين الموالين للخمينى بمهاجمة السفارة الأمريكية فى طهران، واحتجزوا 52 دبلوماسياً ومدنياً أمريكياً من سكان السفارة كرهائن، ثم توصلوا إلى مئات النسخ من الوثائق وحدثت أزمة دولية كبيرة. وبعد فشل محاولات الولاياتالمتحدة للتفاوض على إطلاق سراح الرهائن قامت واشنطن بعملية عسكرية لإنقاذهم فى 24 أبريل 1980، لكنها فشلت وأدت إلى تدمير طائرتين ومقتل 8 جنود أمريكيين وإيرانى مدنى واحد. وانتهت الأزمة بالتوقيع على اتفاقية الجزائر فى 19 يناير 1981، وأفرج عن الرهائن رسمياً فى اليوم التالى، بعد دقائق من أداء الرئيس الأمريكى الجديد رونالد ريجان لليمين رئيساً للبلاد.